يختلف العمر الذي يبدأ فيه الطفل المدرسة، أي النضج المدرسي، باختلاف الخصائص الفردية. يجب أن يتمتع الطفل الذي يتمتع بالنضج المدرسي ببعض الخصائص. يجب أن يتمتع الطفل بثقة كافية بالنفس في سياق النمو الاجتماعي والعاطفي. وينبغي أن يكون الطفل قد أقام علاقة آمنة مع والديه/والديها وينبغي أن يكون قادراً على تحقيق الانفصال الآمن وتحمل المسؤولية.
يختلف النضج المدرسي من طفل لآخر بسبب الاختلافات الفردية، وتؤثر الاختلافات الفردية أيضًا على النضج. يمكن تحديد مدى استعداد الطفل للمدرسة أو السن الذي يبدأ فيه الطفل المدرسة من خلال اختبارات الاستعداد للمدرسة وتقييمات النمو، ويحتاج الأطفال الذين يعانون من قصور في مجالات معينة إلى الدعم في العملية المدرسية.
النضج المدرسي هو عندما يصل الطفل إلى مستوى معين من حيث النمو البدني والعقلي والاجتماعي والعاطفي ويكون مستعدًا لتحقيق التوقعات بنجاح في المدرسة. يؤثر التصور السلبي الذي ينشأ ضد المدرسة في السنوات الأولى على الحياة الأكاديمية بأكملها. يجب على الآباء التأكد من أن أطفالهم يتطورون بالتوازي مع أقرانهم في جميع مجالات النمو.
كيف يجب أن تكون قدرة الطفل الإدراكية؟
يجب أن يتمتع الطفل الذي يتمتع بالنضج المدرسي ببعض الخصائص. فيما يتعلق بالنمو العقلي للطفل ذي النضج المدرسي؛ يجب أن تكون القدرة الإدراكية البصرية والسمعية جيدة، ويجب أن يكون الطفل قادرًا على الاحتفاظ بما يدركه في ذاكرته، وأن يفكر بمنطقية ويقيم علاقات السبب والنتيجة، وأن يكون لديه معرفة كافية بالمفاهيم.
ترتبط هذه العملية بالعملية حتى يبدأ الطفل في المدرسة. ولكي يكون الطفل واثقًا من نفسه، لا بد من وجود مواقف أسرية تشجع الطفل. في هذه الحالة، يصبح الطفل مستعدًا للمدرسة. يجب ضمان دعم مهارات الرعاية الذاتية والأكل وارتداء الملابس وتحمل المسؤولية. التواصل المتكرر مع الآخرين، يجب السماح للطفل باللعب مع أقرانه.
الميزات التي تظهر أن الطفل مستعد للمدرسة
يمكن للعائلات أن تفهم أن الطفل مناسب للمدرسة من خلال بعض السلوكيات. هذه السلوكيات هي كالتالي;
- يجب أن يكون قادراً على استخدام جسمه بشكل مريح,
- يجب أن يكون قادراً على توفير التنسيق البدني,
- يجب أن يتمتعوا بنمو عضلي دقيق للإمساك بالقلم الرصاص والكتابة,
- في التطور اللغوي، يجب أن يكون لديه مفردات كافية,
- أن يكون لديه ثقة كافية بالنفس من حيث التطور الاجتماعي والعاطفي,
- يجب أن يكون قد أسس علاقة آمنة مع والديه,
- يجب أن يكون قادراً على تحقيق الانفصال الآمن,
- يجب أن يكون قادراً على تحمل المسؤولية,
- يجب أن يكون قادراً على إقامة علاقات اجتماعية مريحة مع أقرانه والحفاظ على علاقات صحية,
- يجب أن تكون لديه القدرة على حل المشاكل الاجتماعية
- يجب أن يكون قادراً على الجلوس بهدوء في الأنشطة الجماعية,
- يجب أن يكونوا قادرين على الاستماع واتباع التعليمات,
- يجب أن يكون قادرًا على تلبية احتياجاته الخاصة في مجالات مثل التنظيف والتغذية وارتداء الملابس والراحة.
اضطراب قلق الإنفصال ومواقف الوالدين
اضطراب قلق الانفصال هو المشكلة الأكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين يلتحقون برياض الأطفال والمدارس الابتدائية. تنجم هذه الحالة عن المشاكل التي يعاني منها الطفل في عملية التفرد وعادة ما تظهر لدى أطفال الآباء القلقين والحمائيين. خاصةً في الفترة ما بين 2-3 سنوات من العمر، حيث يمنع الوالدان اللذان يمنعان تجارب الطفل المستقلة ويتعاملان معه بقلق من خوض هذه العملية بطريقة صحية. فالطفل المنفصل عن الأسرة يتولد لديه فكرة أنه لا يستطيع فعل أي شيء بمفرده، ويشعر بالعجز والوحدة، وبالتالي يشعر بالخوف والبكاء والصراخ. ردود الفعل هذه هي في الواقع طلباً للمساعدة. كما أن المشاكل النفسية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وصعوبات التعلم والاكتئاب والرهاب الاجتماعي تجعل من الصعب على الأطفال التكيف مع المدرسة. يجب أن يعمل الطفل والأسرة والمدرسة وفريق العلاج معًا للتغلب على هذه العملية.