يوصى بممارسة الرياضات القتالية مثل التايكوندو والكاراتيه والجمباز والسباحة.
وفي إشارة إلى أن الدراسات أظهرت أن العدوانية وفرط النشاط تنخفض لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط الذين يمارسون الرياضة بانتظام، يوصي أخصائي علم النفس السريري الدكتور غوكجه فوغت باختيار الفرع الرياضي المناسب للطفل. وفي إشارة إلى أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يمكن أن يستفيدوا بشكل عام من الرياضات الفردية مثل السباحة والجمباز وفنون الدفاع عن النفس أكثر من الرياضات الجماعية، قال الدكتور غوكشه فوغت إن فنون الدفاع عن النفس مثل التايكوندو والكاراتيه هي فروع مثالية كما أن الجمباز يحسن التركيز.
أجرى الدكتور غوكتشه فوغت أخصائي علم النفس السريري في مستشفى جامعة أوسكودار في نبيبستانبول تقييماً بشأن تأثير الرياضة على الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
قال أخصائي علم النفس السريري الدكتور غوكجه فوغت أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) هو حالة مزمنة تؤثر على ملايين الأطفال وغالباً ما تستمر حتى مرحلة البلوغ.
حيث يواجهون صعوبة في الحفاظ على الانتباه
قال الدكتور غوكجه فوغت الأخصائي النفسي السريري المتخصص في علم النفس الإكلينيكي: "عندما تكون الأعراض شديدة بما فيه الكفاية، يمكن أن تسبب مشاكل مستمرة في أكثر من مجال من مجالات حياة الطفل، مشيراً إلى أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وتشتت الانتباه يتضمن مجموعة من المشاكل المستمرة مثل صعوبة الحفاظ على الانتباه، وفرط النشاط والسلوك الاندفاعي. كما يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط من صعوبة في الأنشطة الرياضية لأنهم يتشتت انتباههم بسهولة، ويواجهون صعوبة في اتباع التعليمات، ويشعرون بالإحباط بسهولة ويتصرفون باندفاع".
فوائد عديدة للرياضة
وذكّر الدكتور غوكتشه فوغت أخصائي علم النفس السريري بأن للرياضة فوائد عديدة على نمو الأطفال، وقال: "تشير الدراسات إلى أن العدوانية وفرط النشاط تقل لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذين يمارسون الرياضة بانتظام، ولكن ليس من السهل دائمًا على الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المشاركة في الأنشطة الرياضية، حيث يمكن أن يؤدي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى صعوبة في التأثير على التنظيم والوعي المكاني وتعلم قواعد اللعبة واستراتيجياتها".
يجب أن يكون هناك فرع رياضي مناسب للطفل
في إشارة إلى أن المشاركة في فريق خاسر يمكن أن يشكل تحدياً للطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط، قال الدكتور غوكشي فوغت أخصائي علم النفس السريري: "على الرغم من أن تعلم الخسارة يعد إنجازاً مهماً مدى الحياة، إلا أنه من المحتمل أن يتسبب في أن يصبح الطفل عدوانياً وقد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية أكبر بكثير. تكمن الحيلة في إيجاد الرياضة المناسبة لكل طفل. لهذا السبب، يمكن للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط أن يستفيدوا بشكل عام من الرياضات الفردية مثل السباحة والرياضات القتالية أكثر من الرياضات الجماعية."
يجب إبلاغ المدرب أولاً
معربًا عن أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في الرياضات الفردية أكثر نجاحًا لأنهم يتلقون اهتمامًا فرديًا من المدربين والمدربين، قال الدكتور غوكشيه فوغت أخصائي علم النفس السريري: "إن العمل الفردي مع المدرب يؤدي إلى تركيز الطفل بسهولة أكبر. كما يمكن أن تؤدي العلاقة القوية والمتفهمة مع المدرب إلى تحفيز الطفل. ومع ذلك، قد يكون لدى المدربين معرفة قليلة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لذلك من المفيد جداً التحدث مع المدرب عن احتياجات الطفل الخاصة. سواء كانت رياضة جماعية أو فردية، فإن تجربة الطفل ستتغير بشكل إيجابي مع وجود مدرب متفهم."
الفنون القتالية رياضة مثالية
وفي إشارة إلى أن فنون الدفاع عن النفس مثل التايكوندو والكاراتيه مثالية للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط، قال الدكتور غوكجه فوغت الأخصائي النفسي السريري: "في فنون الدفاع عن النفس، يتم تعليم الأطفال ضبط النفس والانضباط الذاتي والتركيز. يتم تنفيذ كل روتين باهتمام كبير بالتفاصيل ويتقن الطفل كل روتين من روتين فنون الدفاع عن النفس خطوة بخطوة. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع فنون الدفاع عن النفس بطقوس تعزز الاحترام، مثل الانحناء للمدربين في بداية كل درس ونهايته. ويمكن أن يساعد ذلك أيضاً في تعليم الأطفال قبول السلطة."
الجمباز يحسن التركيز
قال أخصائي علم النفس الإكلينيكي الدكتور غوكشيه فوغت مشيرًا إلى أن السباحة وسيلة رائعة لمساعدة الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على النجاح في التوجيه والتنظيم، وقال: "السباحة أيضًا مهارة حياتية قيّمة يمكن تعلمها في أي عمر. تتطلب تمارين الجمباز الروتينية الانتباه الشديد والاحتفاظ بحركات الجسم وتساعد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط الحركة على تحسين التركيز. إن الروتين والمعدات في الجمباز تشبه المعدات المستخدمة في العلاج المهني. وهي تساعد الطفل على تطوير وعي العضلات والشعور بالتوازن."
قال أخصائي علم النفس الإكلينيكي الدكتور غوكشيه فوغت أن التنس لعبة ممتازة وسريعة الإيقاع للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط، والتي تتطلب الطاقة والقوة والتنسيق.
يجب التحدث مع الأطفال حول الرياضة التي يرغبون بممارستها
ختمت الخبيرة النفسية السريرية الدكتورة غوكجه فوغت كلامها على النحو التالي: "مهما كانت الرياضة التي يُعتقد أنها مناسبة للطفل، يجب مناقشة هذه المسألة مع الطفل قبل البدء بها: "أولاً وقبل كل شيء، من المهم تحديد الرياضة التي يريد الطفل ممارستها وتعلمها. تأكدي من أن تشرحي لطفلك بوضوح ما هو متوقع منه وما هو متوقع منه أثناء الدرس. وإذا كان يجرب شيئًا جديدًا، تذكر أن طفلك قد يكون قلقًا بشأن بدء شيء جديد."
لمزيد من المعلومات: وكالة العلاقات العامة İletişim Ofisi للعلاقات العامة - Ayşegül Erben / aysegul.erben@iletisimofisi.com / 0536 572 27 88