التعلق هو ظاهرة تتحدد في المراحل المبكرة من الحياة ويُعتقد أنها مستمرة وتشكل نمط إقامة العلاقات مع الآخرين (بولبي 1973). ووفقًا لباولبي، فإن الحفاظ على القرب من شخص يُعتقد أنه يتكيف بشكل أفضل مع العالم ويقاوم الانفصال هو السمة المميزة للتعلق، ووظيفته الرئيسية هي الحماية من الخطر. هناك علاقة متبادلة بين سلوك التعلق وسلوك البحث والاستكشاف. تم تطوير نظرية بولبي (1973) من قبل أينسورث وزملائه (1978). وقد تم تحديد أنماط التعلق الآمن والتجنب والتعلق القلق والتكافؤ بناء على نتائج الملاحظات التي تميزت بها ردود أفعال الأطفال الذين انفصلوا عن أمهاتهم في البيئة التجريبية وتم لم شملهم مع أمهاتهم بعد فترة من الزمن. واستنادًا إلى الفرضية القائلة بأن الإسقاط البيولوجي للتعلق مرتبط بالأوكسيتوسين، فقد تبين وجود ارتباط بين تعدد الأشكال في النمط الجيني CG لمستقبلات الأوكسيتوسين وقلق الانفصال لدى البالغين في الأشخاص المكتئبين (كوستا وآخرون 2009). على الرغم من أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أن الحزامية تلعب دورًا في السلوك الأبوي في الدماغ، إلا أن لدينا معلومات محدودة عن كيفية عملها فينا. ففي دراسة تم فيها إجبار سبع أمهات على الاستماع إلى أصوات بكاء أطفالهن الرضع وتسجيل صور الرنين الوظيفي لديهن، تبين وجود زيادة في النشاط في الحزامية الأمامية والقشرة الأمامية الجبهية الإنسيّة اليمنى في أربع صور قابلة للتقييم، وهو ما لم يتم العثور عليه في الضوابط (لوربيرباوم وآخرون 1999).
ويتكون الجزء الأول من المقياس الذي طوره شيفر (1987) من ثلاث عبارات مختلفة، يستخدم كل منها لتصنيف البالغين إلى آمنين وقلقين/متوترين ومتجنبين، ويتضمن وصفاً لخصائص العلاقة الأبوية في مرحلة الطفولة والأنماط السلوكية العامة. ويتكون الجزء الثاني من المقياس، الذي طوره ميكولينسر وزملاؤه (1990)، من 15 بندًا، يُطلب من المشارك تقييم كل منها بين 1 و7.