تعلّم التخطيط ليومك في العطلة

تعلّم التخطيط ليومك في العطلة

بالنقر فوق العناوين أدناه، تعلّم التخطيط ليومك في العطلة يمكنك الوصول بسهولة إلى المحتويات ذات الصلة في المجال.

قال البروفيسور الدكتور تارهان: "من الضروري النظر إلى العطلة ليس كوقت فراغ، بل كوقت فراغ. فالعطلة هي وقت فراغ، ووقت الفراغ هو وقت التخطيط. إذا علمنا الطفل أن يخطط ليومه حتى في العطلة، فسيكون هذا أهم مكسب للطفل."

أشار الرئيس المؤسس لجامعة أوسكودار والطبيب النفسي البروفيسور الدكتور نيفزات تارهان إلى أهمية تعليم الأطفال التخطيط لعطلاتهم، وقال إن التواجد في بيئات اجتماعية أكثر وقضاء الوقت مع أشخاص من مختلف شرائح المجتمع في إطار هذا التخطيط سيمنح الطفل مهارات مختلفة.

وذكر الأستاذ الدكتور تارهان في تصريح أدلى به لمراسل وكالة الأناضول، أنه يجب النظر إلى العطلة على أنها وقت فراغ وليس وقت فراغ، وقال: "العطلة هي وقت فراغ، ووقت الفراغ هو وقت التخطيط. على سبيل المثال، يتم وضع خطة في الصباح، "ماذا ستفعل اليوم؟ في ذلك اليوم، يقول الطفل "سأذهب إلى هناك، سأفعل كذا"، ويخطط لليوم، ويتعلم، وبالتالي يتعلم التخطيط لمستقبله. إذا علمنا الطفل التخطيط لليوم حتى في العطلة، سيكون هذا أهم مكسب للطفل".

"التلفزيون ليس لعبة بل وسيلة للتسلية"

وواصل تارهان حديثه موضحًا أن اللعبة هي أكثر الأعمال جدية لدى الأطفال دون سن العاشرة، وواصل حديثه على النحو التالي "من الضروري القيام بشيء من شأنه أن يسمح للأطفال بممارسة اللعبة في مجموعة. هنا، التلفزيون ليس وسيلة للعب، بل هو وسيلة للتسلية فقط. لكن الطفل يحتاج إلى أصدقاء. بالإضافة إلى الأصدقاء في المدرسة، تحتاج الأسرة إلى أن تكون صديقة للطفل. بالفعل مع سن المراهقة، يجد الطفل أصدقاءه الخاصين به. في مثل هذه الحالات، يذهب الطفل ويتحدث مع أصدقائه. وفي المساء يأتي الطفل ويخبر والديه. إن حقيقة أن الطفل يخبر والديه بهذه الأمور، ولو لمدة 10 دقائق، تُظهر إحساسه بالثقة تجاه والديه. كما أنه ينمي لديه الشعور بالمسؤولية والمساءلة. ولهذا السبب، فإن إبقاء الطفل في الأنشطة الاجتماعية والحرص على إبلاغ الطفل يساهم في تطوير سلوك هذا الطفل".

وشددت ترحان على أهمية إشراك الطفل في الأنشطة التي يمكن أن يشارك فيها الطفل خلال العطلة الفصلية، وقالت: "لكن لا ينبغي أن يذهب الطفل إلى المسرح ويشاهده ويعود. هذا ليس نشاطًا. من الضروري إيجاد أشياء يلمسها الطفل شخصيًا ويشارك فيها. إذا لم يحدث شيء، يمكنهم قراءة الكتب أو إخبار والديهم أو قراءة الكتب معًا. يجب أن تحاول العائلات إعطاء الأولوية للأنشطة الجماعية بهذه الطريقة."

"التعلم في القرن الحادي والعشرين هو التعلم بالتجربة"

وأشار ترحان إلى أن تخصيص واجبات منزلية خلال العطلة الفصلية مسألة مثيرة للجدل أيضًا، وقال: "خاصة في المهارات التي نتصورها كمهارات القرن الحادي والعشرين، الأهم من تحميل الطفل بالمعارف هو إعطاء الطفل هوية. لماذا؟ لأن الطفل الذي لا يخوض رحلة اكتشاف الذات لا يمكن أن ينجح في رحلة اكتشاف الحياة. ولكي يتمكن من الانطلاق في رحلة اكتشاف الذات، يجب أن تكون له/لها هوية خاصة به/بها. ولهذا، يحتاج إلى أن يشعر بقيمته وأهميته."

وذكرت تارهان أن المعلومة الثانية المهمة هي تعليم الأطفال أن يكونوا حساسين تجاه حقوق الآخرين واحتياجاتهم، وتابعت قائلة "من أجل تعليم هذين التكوينين، فإن التعلم في القرن الحادي والعشرين هو التعلم بالتجربة. في التعلم بالتجربة، من الضروري التركيز على أفضل السبل التي تضمن تطوير سلوك الشخص بدلاً من أخذ الشخص وتحميله بالمعلومات الموجودة في الكتب. لهذا السبب، يمكن أن يقوموا بواجبات منزلية أساسية وإجبارية، ولكن يجب أن تكون الواجبات المنزلية في حدها الأدنى، ويجب التركيز بشكل أكبر على اكتساب الطفل للمهارات الحياتية. هذه هي الأطروحة الرئيسية لاستخدام "نظرية الذكاءات المتعددة" في تعليم القرن الحادي والعشرين. تتمثل هذه الأطروحة في أن التعليم لا ينبغي أن يقتصر على حبس الطفل في غرفة بمفرده مع الكمبيوتر والكتب. بل يجب تنمية المهارات الاجتماعية والنشاط الجماعي ومهارات العمل الجماعي خلال الإجازات، ولهذا الغرض يجب ألا يُترك الصغير بمفرده، ومن أهم ما يحالف الحظ في الأناضول لدينا أن يجد الطفل أقارب وأصدقاء مقربين.

فمن الأسهل على الطفل أن يكتسب مهارات اجتماعية مع الأعمام والعمات والخالات والأخوال والأعمام وأبنائهم وأقارب الحي. ولكن في حالة الأطفال الذين يعيشون في مبنى سكني يصبح الطفل وحيدًا ويصبح أسيرًا للتلفاز. فالتلفاز أشبه بجليس أطفال رخيص، يقف الطفل أمامه في المنزل ويقضي يومه على هذا النحو. كما أنه يقوم ببعض الدروس. هكذا تمر العطلة. ومع ذلك، فإن الطريقة المثالية خلال العطلة هي أن يختلط الصغير بأصدقائه ويتعلم كيفية إدارة العلاقات معهم. فهم بحاجة إلى تعلم كيفية بناء العلاقات مع الناس."

"قضاء الوقت مع السوريين يجعلهم يقدّرون القيم التي يتمتعون بها"

أشار الأستاذ الدكتور ترحان إلى أن الأشخاص المحرومين هم أشخاص محرومون من أوضاع اجتماعية مختلفة وأنه يجب رفع مستوى الوعي حول هؤلاء المحرومين، وقال "على سبيل المثال، فإن أنشطة مثل قضاء أطفالنا وقتًا مع السوريين أو المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة يومًا واحدًا في الأسبوع، والبقاء معًا لمدة ساعة أو ساعتين معًا، سيساعدهم على تقدير القيم التي يمتلكونها، والتي سيتذكرونها مدى الحياة. إنه يمنحهم القدرة على أن يكونوا سعداء بالأشياء الصغيرة. تغيير العالم، وتغيير الذات بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين، والتقدم في طريق الحياة يجب غرسها في نفوس الأطفال. ستكون هذه المهارات ضرورية جدًا للأطفال في سنواتهم اللاحقة. لذلك، فإن تطوير السلوك سيكون أكثر فعالية من الواجبات المنزلية."

واقترحت تارهان أن يقوم الآباء والأمهات والأطفال بتنظيم أنشطة قراءة الكتب معًا حتى يتعلموا التصرف بروح الفريق وقالت: "إن تعليم العمل الجماعي مهم جدًا للأطفال لتعلم الحياة. لهذا، من الضروري أن ننظر إلى العطلة كمجال يتم فيه تعليم العلاقات الإنسانية والمهارات الاجتماعية والمشاركة والمهارات المختلفة، وليس مكانًا يتم فيه تحميل الطفل بالمعارف النظرية. على سبيل المثال، من المهم جدًا أيضًا تطوير أنشطة مثل مساعدة الحيوانات ورعاية المسنين والمحرومين في الحياة".

مشاركة
المنشئهيئة تحرير مستشفى NP إسطنبول الوطني
تاريخ التحديث٠٥ مارس ٢٠٢٤
تاريخ الإنشاء٢٤ يناير ٢٠٢٠
دعنا نتصل بك
Phone