يسهل العلاج الوظيفي، الذي يتم تطبيقه في مجالات مثل المهارات الاجتماعية والسلوك وتطوير اللغة للأطفال ذوي الحالات الخاصة مثل متلازمة داون والتوحد، تكيف الأشخاص مع الحياة اليومية.
ويؤكد شهرام محسني، أخصائي العلاج الوظيفي في مركز جامعة أوسكودار إن بي إيتيلر الطبي، الذي يقدم معلومات حول أنشطة إعادة التأهيل المطبقة على الأفراد ذوي الحالات الخاصة مثل التوحد ومتلازمة داون والشلل الدماغي، أن تكيف هؤلاء الأشخاص مع الحياة اليومية يصبح أسهل مع العلاجات المطبقة بطريقة اللعب، وبالتالي تزداد جودة حياتهم.
وتلفت شهرام محسني الانتباه إلى أنهم يساعدون على تلبية الاحتياجات الحسية والنفسية والجسدية للطفل ليصبح أكثر حساسية مع أساليب العلاج المطبقة في مركز التكامل الحسي، مشيرة إلى أنهم يهدفون إلى دمج الفرد في المجتمع ليصبح فرداً مستقلاً.
يذكر أخصائي العلاج الوظيفي شهرام محسني أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات الجسدية والعقلية لأسباب مثل متلازمة داون والتوحد والشلل الدماغي يتم تقديم الحلول لهم في مركز العلاج الوظيفي والتكامل الحسي.
إنهم يستعدون للحياة من خلال اللعب
مشيراً إلى أنهم يتواصلون مع الأطفال من خلال اللعب، يقول شهرام محسني: "اللعب هو أهم أداة في نمو الطفل. نحن نطبق أساليب لعب مختلفة في العلاج الوظيفي. بالإضافة إلى ذلك، يتم دعم نمو دماغهم بالأنشطة الفنية. للأسر أيضًا واجبات كبيرة في هذه العملية برمتها. من الأهمية بمكان أن تكون الأسر على دراية كبيرة لكي تكون العلاجات المطبقة على الأطفال فعالة. لهذا السبب، نوصي بشدة أن تشارك الأسر في عملية العلاج بأكملها. على سبيل المثال، في حالة مثل التوحد، من المهم أن يكون لدى الأسرة معلومات حول ما يجب القيام به بعد العلاج وكيفية التعامل مع الطفل في المواقف التي تواجهه من حيث دعم عملية العلاج."
ضمان التوازن العقلي إلى جانب النمو الجسدي
ذكر شهرام محسني أنه في العلاج الوظيفي يتم تنشيط الحواس مثل البصر واللمس والشعور وتعمل هذه الحواس في تناغم؛ "مع هذه البداية يتم إعداد القدرة على التعلم ونمو الدماغ. من ناحية أخرى، يتم إجراء دراسات للأطفال لتعلم اللعب والتواصل الاجتماعي وأداء مهارات العناية الشخصية بأساليب فردية. يتم تطبيق علاجات النطق. يتم تنفيذ الأنشطة التي تعمل على تحسين حركات اليدين والقدمين مثل صعود السلالم والمشي المتوازن والعناق. يتم تعليم التحكم في الحركة. إلى جانب الألعاب، يتم ضمان التطور البدني للأطفال وتوازن العقل."