إن ميكروب المعدة المسمى "هيليكوباكتر بيلوري" هو أحد البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان. في حالة الإصابة بميكروب المعدة المتقدم، يمكن أن يتسبب في تحول القرحة الموجودة إلى سرطان. لذلك، فإن تشخيص وعلاج ميكروب المعدة مهم.
يمكن لهذه الجرثومة، التي تسمى أيضاً "هيليكوباكتر بيلوري"، أن تعيش في معدة معظم الناس دون أن تسبب أي ضرر للشخص. ووفقاً لدراسة أجريت في تركيا، فإن نسبة حاملي هذه الجرثومة بين الأشخاص الذين يعيشون في بعض الأماكن تصل إلى 90 في المائة. أما في الدول المتقدمة، فتبلغ هذه النسبة حوالي 50 في المائة.
لماذا يحدث ميكروب المعدة؟
سبب الإصابة بميكروب المعدة غير معروف على وجه اليقين. يمكننا سرد طرق انتقال ميكروب المعدة على النحو التالي;
- يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق اللعاب.
- يمكن أن ينتقل عبر القيء.
- يمكن أن ينتقل عن طريق البراز.
- كما يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر.
يمكن أن تنتشر بكتيريا الملوية البوابية أيضًا من خلال الطعام أو الماء. وتسبب اختلافات في المعدة والأمعاء. يمكن أن تصيب البكتيريا الهياكل الواقية في المعدة. يتسبب ذلك في إطلاق بعض الإنزيمات والسموم والمناعة. تؤدي هذه العوامل بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تلف خلايا المعدة والأمعاء. ويسبب هذا الضرر بعض الأمراض.
هذه الأمراض هي أمراض المعدة مثل عسر الهضم أو القرحة أو الارتجاع. على الرغم من أن العديد من الأفراد يعانون من عدوى الملوية البوابية المزمنة، إلا أنه لا تظهر عليهم أي أعراض محددة. قد يعاني بعض الأشخاص من العديد من المشاكل الخطيرة. يمكن أن تسبب القرحة العديد من الأعراض أو لا تظهر أي أعراض.
ما هي أعراض ميكروب المعدة؟
يؤثر ميكروب المعدة سلباً على حياة الشخص. تتسبب هذه البكتيريا في تغيير عادات الأكل لدى الشخص. كما أنها تمهد الطريق لتكوين بعض أمراض المعدة. عندما تحدث الأعراض المتعلقة بميكروب المعدة، قد تحدث الحالات التالية;
- ألم في البطن
- ألم أكثر في البطن عندما تكون معدتك فارغة
- الغثيان
- النفور من الطعام
- التجشؤ المتكرر
- الشعور بالانتفاخ
- فقدان الوزن اللاإرادي
علاج ميكروب المعدة
يتم تشخيص هذه العدوى بشكل عام بعد شكاوى الشخص المصاب وتطبيق الاختبارات التي تشير إلى الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية. يمكن الكشف عن وجود التهاب المعدة والأمعاء عن طريق اختبار مستضد البكتيريا الحلزونية في البراز أو اختبار اليوريا-التنفس. بالإضافة إلى ذلك، هناك طرق أكثر أماناً للكشف عن التهاب المعدة والأمعاء. تتمثل إحدى هذه الطرق في أخذ قطعة نسيج من المعدة وإجراء اختبار اليوريا السريع. يمكن أيضاً إجراء الفحص النسيجي واختبارات المزرعة الميكروبية.
لا تتطلبعدوى البكتيريا الملوية البوابية عموماً علاجاً إلا إذا تسببت في حدوث اضطرابات مثل القرحة أو التهاب المعدة. تُستخدم المضادات الحيوية في عملية العلاج هذه. لأن البكتيريا الملوية البوابية هي بكتيريا ولها بنية حساسة للمضادات الحيوية. ومع ذلك، يجب ألا تطور هذه البكتيريا مقاومة للمضاد الحيوي الذي سيتم استخدامه. لذلك، يجب استخدام العديد من الأدوية معًا في العلاج.
بعد استخدام هذه الأدوية لفترة معينة من الزمن، يمكن إجراء اختبار اليوريا أو البراز مرة أخرى لتحديد ما إذا كانت العدوى قد انتهت، ومن ثم قد لا تكون العدوى قد انتهت. يمكن أن يؤدي ذلك إلى عودة القرحة الهضمية وقد تكون إعادة العلاج ضرورية. يتم إعطاء مسار العلاج الدوائي كدورة علاجية ثلاثية أو رباعية. في العلاج الثلاثي، تتراوح مدة العلاج بين 7-14 يوماً.