الشلل النصفي هو سكتة دماغية أو شلل يؤثر على جانب واحد فقط من الجسم. تشمل الأعراض الشائعة شكاوى مثل فقدان الوظيفة أو الضعف في عضلات الوجه والذراعين والساقين. ويحدث نتيجة انسداد في واحد أو أكثر من الأوعية الدموية في أنسجة الدماغ. نتيجة لضعف الدورة الدموية في الدماغ، يُحرم الجزء المعني من الدماغ من الأكسجين ويحدث تلف في الأنسجة يُسمى إقفار الدم. يؤثر الإقفار على جانب واحد من الجسم ويسبب فقداناً كاملاً أو جزئياً لوظائف الجسم.
تُعد حالات مثل السكتة الدماغية أو الشلل من بين الأمراض التي تؤدي إلى فقدان الوظيفة. أما في الحالات التي تكون فيها الآفات مثل الأورام أو الخراجات التي تضغط على أنسجة الدماغ، يكون تطور المرض أبطأ بكثير ولا يمكن ملاحظته. هناك فقدان خفيف للعضلات التي يتحكم فيها الجزء المصاب من الدماغ. ثم تتطور هذه الحالة وتؤثر على جانب واحد من الجسم. في العلاج، يتم إجراء تطبيقات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل أولاً.
ما هي أسباب الشلل النصفي؟
من بين الأسباب حالات مثل انسداد أو تمزق أو حرمان هذه الأنسجة من الأكسجين في الأوعية المغذية في أنسجة المخ. بالإضافة إلى ذلك، من العوامل المهمة التي تسبب تطور هذه الحالة السكتة الدماغية. لذلك، يمكن أن تسبب الحالات التي تؤدي إلى السكتة الدماغية أيضاً شلل نصفي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن سرد الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالأحداث الدماغية الوعائية وتؤدي إلى شلل نصفي على النحو التالي: يمكن سرد الأسباب الأخرى على النحو التالي
ارتفاع ضغط الدم
إن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن أعلى 4 مرات من الطبيعي. ما يقرب من 60 في المائة من صور السكتة الدماغية تتطور بسبب ارتفاع ضغط الدم.
أمراض القلب والأوعية الدموية
يمكن أن تؤثر أمراض القلب والأوعية الدموية على أوعية الدماغ وتتسبب في تضييق وتصلب وانسداد هذه الأوعية. إذا لم يتم ضمان وصول الدم إلى الأوعية المغذية لأنسجة المخ، يحدث فقدان الأكسجين في الأنسجة ويحدث خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يزيد عدم انتظام ضربات القلب من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 5 أضعاف.
داء السكري
إن عمل جميع أجهزة الجسم مترابط للغاية. لذلك، يمكن أن يؤدي وجود أمراض جهازية مثل داء السكري إلى العديد من المشاكل الصحية مثل انسداد الأوعية الدموية.
التدخين
تتأثر جميع الأعضاء وخاصة الرئتين سلباً لدى المدخنين. فالسجائر ومنتجات التبغ المماثلة تعطل بنية الأوعية الدموية والدورة الدموية وتقلل من كثافة الأكسجين وهذا يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية في الدماغ.
ما هي أعراض الشلل النصفي؟
من المهم جداً أن يتعرف الناس على أعراض السكتة الدماغية التي تحدث نتيجة انسداد في الأوعية الدموية في الدماغ، من حيث التشخيص والتدخل المبكر. قد تختلف الأعراض تبعاً للمنطقة المتضررة من الدماغ، بينما يتأثر جزء آخر من الجسم تبعاً للجزء المصاب من الدماغ. تشمل الأعراض ضعف النطق والبصر، والخدر في أحد جانبي الجسم، وفقدان القوة أو الضعف في الذراعين والساقين.
في بعض الحالات، يمكن أن تستمر هذه الأعراض العصبية لمدة لا تتجاوز 24 ساعة ثم تختفي، بينما يمكن أن تتسبب في حالات أخرى في فقدان طويل الأمد للعضلات والخلايا العصبية. فيما يلي بعض الأعراض التي قد تختلف من شخص لآخر وبحسب شدة الحالة
- فقدان القوة والضعف في الوجه والذراعين والساقين
- خدر أو تنميل في جانب واحد من الجسم، مثل الوجه والذراعين والساقين
- صعوبة في المشي أو الجلوس
- فقدان حركات اليدين
- الدوخة أو فقدان التوازن
- صعوبة في الكلام
- ضبابية الرؤية أو فقدانها في أحد جانبي العينين
كيف يتم علاج الشلل النصفي؟
يخضع الأشخاص المصابون بشلل نصفي لإعادة تأهيل متعدد التخصصات يشارك فيه العديد من الأخصائيين مثل أطباء الأعصاب وجراحي الأعصاب وأخصائيي العلاج الطبيعي وأخصائيي الصحة النفسية. يهدف علاج الشلل النصفي أولاً إلى تحسين العوامل التي تسبب الشلل من جانب واحد. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل هو الطريقة الفعالة المفضلة للعلاج. قد يفضل الطبيب المختص العلاج الدوائي في حالات مثل النزيف الدماغي أو انسداد الأوعية الدموية ومنع الضرر المحتمل.
إذا كان العلاج الدوائي مفيداً، يمكن البدء بتطبيقات إعادة تأهيل الشلل النصفي اعتماداً على الحالة الصحية للمريض. يزيد عدم وجود تلف في الدماغ في تاريخ المرض، وصغر سن المريض، وعدم وجود اضطراب في وظائف الأمعاء وعدم وجود مشكلة عقلية من احتمالية نجاح تطبيقات العلاج الطبيعي.
من المهم جداً بدء العلاج في المراحل المبكرة. إذا تأخر العلاج، فقد يعاني المريض من فقدان العظام أو هشاشة العظام. بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل ضعف وظيفة الأمعاء والتهاب الأوردة.