إن المراهنات الافتراضية والمقامرة التي يتم لعبها عبر الإنترنت تسبب الإدمان بسبب سرعة وصول الشخص إلى النتيجة، حيث أن نسبة إدمان القمار تبلغ 3% وهي أكثر شيوعاً لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40-50 عاماً. وأشار الخبراء إلى أن سمة الإدمان على مادة أو سلوك ما ترتبط بمدى سرعة إفراز الدوبامين في الشخص وبمعدل مرتفع، وحذروا من أن "الأدوات مثل الهواتف الذكية التي توفر الوصول إلى هذه المواقع في أي وقت وفي أي مكان تعزز هذا السلوك".
قالت منسقة الطب النفسي في مستشفى نيبوستانبول أماتيم البروفيسور الدكتورة نسرين دلباز إن إدمان المقامرة، الذي يُطلق عليه أيضًا "القمار المرضي"، أصبح منتشرًا على نطاق واسع خاصة بين الشباب.
عرّفت البروفيسورة الدكتورة نسرين دلباز إدمان القمار بأنه "عدم القدرة على منع الرغبة في المقامرة على الرغم من كل الخسائر التي يسببها في حياة الفرد الشخصية والعائلية والعملية" وقالت: "إن إدمان القمار يظهر بنسبة 3%. ويمكن رؤيته في جميع فئات الدخل. وهو أكثر شيوعاً بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40-50 عاماً. وقد أصبح شائعاً بشكل متزايد بين الشباب."
وأشار الأستاذ الدكتور دلباز إلى أن المقامرة من أجل الإثارة تجعل الشخص ينسى كل شيء من حوله، وقال: "يحتاج الشخص إلى اللعب بمبالغ متزايدة من المال ليشعر بالإثارة التي يريدها. كما أنه يقامر للهروب من مشاكله أو للتخلص من حالة عاطفية غير مرغوب فيها مثل العجز، والشعور بالذنب، والشعور بالضيق، والاكتئاب."
النتيجة السريعة تمنح المتعة
ذكرت البروفيسور الدكتورة نسرين دلباز أن السمة الإدمانية لمادة أو سلوك ما ترتبط بمدى سرعة إفراز تلك المادة للدوبامين في الشخص وبمعدل مرتفع:
"من هذا المنطلق، ازداد انتشار الرهانات التي تتم عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة. يؤدي الحصول على نتيجة الرهان في غضون دقيقة أو دقيقتين إلى متعة أسرع وأكثر. لهذا السبب، وخاصةً طلاب الجامعات والأشخاص المتعلمين تعليماً عالياً يميلون إلى هذا السلوك بثقة زائفة بالنفس في هذا المجال. وتؤدي أدوات مثل الهواتف الذكية التي توفر إمكانية الوصول إلى هذه المواقع في أي وقت وفي أي مكان إلى تعزيز هذا السلوك وتؤدي إلى الإدمان".
كما سردت البروفيسور الدكتورة نسرين دلباز العواقب والمخاطر السلبية لإدمان القمار على النحو التالي
"يأمل المقامرون في استعادة ما خسروه في الحال. وعندما لا يحدث ذلك، يحاولون تغطية سلوكهم وخسائرهم بالأكاذيب.
ومن أجل توفير المال اللازم للمقامرة، يرتكبون أفعالاً غير قانونية مثل الاحتيال والنصب والاحتيال والسرقة والاختلاس.
يعرض المقامر علاقة مهمة للخطر أو يخسر علاقة مهمة بسبب المقامرة، مثل وظيفة أو فرصة تعليمية أو مهنية.
تنهار العلاقات حيث يصبح المقامر عصبيًا وسريًا. ويدرك المقامر أنه لا يستطيع تعويض خسائره. والنتيجة هي الاكتئاب والأفكار الانتحارية ومحاولات الانتحار."