لسوء الحظ، في مجتمعنا، لا يزال يُنظر إلى الإصابة بمرض نفسي والذهاب إلى طبيب نفسي أو طبيب نفسي وتلقي الدعم على أنها أمور غريبة ويجد الناس صعوبة في تفسيرها بشكل مريح. ومع ذلك، في خلفية هذا الوضع، هناك حقيقة أن عدد الأفراد الذين يتلقون أو يحتاجون إلى الدعم النفسي مرتفع للغاية لأسباب مثل الظروف المعيشية اليوم وتأثيرات الإجهاد وارتفاع المستوى الثقافي نتيجة لتطور العلم.
بشكل عام، حتى لو أدرك الآباء والأمهات أن هناك مشكلة لدى أطفالهم، قد يتجنبون الذهاب إلى الطبيب بسبب مخاوف مثل "إذا أخذتهم إلى طبيب نفسي هل سيواجهون غداً وبعد غد مشاكل في المستقبل"، "هل سيواجهون مشاكل عند توظيفهم"، "هل ستسجل سلباً في سجلهم؟ ونتيجة لذلك، وللأسف، يمكن لهذه المشاكل أن تكبر مثل الانهيار الجليدي وأحيانًا تتحجر وتؤثر سلبًا على السنوات التالية. بالإضافة إلى ذلك، لا يدرك العديد من الآباء والأمهات أن المشاكل التي يواجهونها في الحياة اليومية يمكن حلها بسهولة من خلال الدعم المهني.
يتحمل الوالدان مسؤولية تلبية احتياجات الرعاية الأساسية للطفل. وكما أن الملبس والتغذية والإيواء وتلبية الاحتياجات التعليمية من بين هذه المسؤوليات، فإن الاحتياجات النفسية والنفسية للطفل تدخل أيضًا في هذا النطاق.
يمكن/ينبغي أخذ الطفل إلى طبيب نفسي للأطفال والمراهقين عندما تكون هناك مشاكل في نموه أو في حالته النفسية، أو عندما تظهر عليه أعراض لم تكن موجودة من قبل في الآونة الأخيرة، أو بعد حدث حياتي صادم (مثل زلزال، أو فقدان الأقارب، أو مرض خطير، أو طلاق الوالدين)، أو لتقييم التكيف المدرسي، أو لتقييم النمو الطبيعي للأطفال في الفئة المعرضة للخطر مع الأمراض النفسية في الأسرة.
من المفضل أن يتم تقييم الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 18 عامًا أولاً من قبل طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، وأن يتم إجراء الدعم العلاجي المناسب مع علماء النفس المناسبين نتيجة للفحص والتقييم المفصل للطبيب.
يتلقى أخصائيو الطب النفسي للأطفال والمراهقين أولاً 6 سنوات من الطب العام، أي تدريب الأطباء في كلية الطب ويصبحون أطباء. ونتيجة لذلك، يخضعون لامتحان التخصص في الطب، ويحققون درجة معينة ويتخصصون في مجال الطب النفسي للأطفال والمراهقين لمدة 4 أو 5 سنوات، ويحصلون على حق العمل في هذا المجال بعد اجتياز امتحان التخصص. يكون لديه معرفة تفصيلية بجميع المشاكل والأمراض النفسية التي تصيب الأطفال والمراهقين ولديه المعرفة والصلاحية لعلاجها. كما أن طبيب الطب النفسي للأطفال والمراهقين على دراية بالعديد من طرق العلاج وهو مخول بتطبيقها. وهو/هي ليس طبيباً "يصف الأدوية فقط".
من ناحية أخرى، يحصل الأخصائيون النفسيون للأطفال والمراهقين بعد تخرجهم من قسم علم النفس في الجامعة على درجة الماجستير في علم النفس السريري ويُصرح لهم بمقابلة العملاء والمرضى. ويحضرون دورات تدريبية ويحصلون على شهادات لتطبيق الاختبارات النفسية المختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، يشاركون في التدريبات العلاجية التي يهتمون بها (مثل العلاج باللعب، والعلاج السلوكي، والعلاج القائم على اليقظة الذهنية، والعلاج التحليلي، والعلاج التحليليلي EMDR، وعلاج الصدمات النفسية) ويحصلون مرة أخرى على شهادات ويصرح لهم بتطبيقها.
طريقة عملنا في مركزنا يعمل الأطباء والأخصائيون النفسيون المتخصصون في مجال الأطفال والمراهقين بالتعاون والتواصل. نتيجة لتقييم الطفل، يتم وضع خطة خاصة بكل طفل على حدة ويوصى بالبرنامج الأنسب لهذا الطفل. وعادةً ما يكون هذا البرنامج شكلاً متكاملاً من العلاجات المختلفة المناسبة لعمر الطفل (مثل العلاج باللعب، والتدريب السلوكي، والإرشاد الأبوي) بالإضافة إلى المتابعة الدورية من قبل الطبيب. قد تتم إحالة الطفل أيضاً إلى أخصائي اضطرابات النطق واللغة أو أخصائي العلاج الوظيفي إذا رأى الطبيب ذلك مناسباً.
إذا كان الطفل يعاني من المشاكل التالية، فمن المفيد طلب رأي أخصائي الطب النفسي للأطفال والمراهقين
- قصور في مراحل النمو (نقص في المهارات العقلية واللغوية ومهارات التواصل المتوقعة بالنسبة لعمره/عمرها)
- التأخر في الكلام
- التأتأة - التأتأة في الكلام
- مشاكل النجاح في المدرسة
- مشاكل التكيف المدرسي، رهاب المدرسة
- مشاكل التعلم
- مشاكل الانتباه
- الحركة المفرطة
- نقص الانتباه واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
- قلق الاختبار
- الأطفال غير المهتمين الذين لا يتواصلون بالعينين ولا يتكلمون ولديهم حركات متكررة
- التوحد
- التشنجات اللاإرادية (حركات اليد والوجه والعين اللاإرادية)
- الوساوس (سلوكيات مزعجة لا يمكنك التوقف عن القيام بها - مثل التكرار والتكرار)
- اضطراب الوسواس القهري
- مشاكل النوم (مثل الرعب أثناء النوم والكوابيس)
- سلس البول والبراز ليلاً أو نهارًا (فوق 4-5 سنوات من العمر)
- الخجل الشديد والرهاب الاجتماعي
- التعاسة والتوتر وعدم الرغبة في فعل أي شيء وأعراض جسدية ومشاكل في النوم والشهية
- إيذاء النفس والأفكار الانتحارية
- مشاكل الأكل
- المخاوف واضطرابات القلق
- الرهاب الذي يؤثر بشكل خطير على الحياة اليومية
- نتف الشعر، ونتف الجلد الشديد، والندبات
- فترة الطلاق
- ما بعد الصدمة (الكوارث الطبيعية، أحداث الوفاة، التعرض للتنمر أو الإساءة)
- يعاني طفلي من سلوكيات صعبة. كيف يجب أن أعالجه؟
- المشاكل السلوكية والغضب (الكذب، والهروب من المنزل والمدرسة، والعنف، وإتلاف الممتلكات، وما إلى ذلك)
- الاضطراب ثنائي القطب
- الأوهام، والتحدث مع النفس، وعدم الخروج، والانسحاب، وإهمال الرعاية الذاتية