الصدمةالنفسية أو الصدمة الانفعالية هي رد فعل جسدي للجسم تجاه عامل ضغط شديد غير متوقع عادةً أو حدث صادم. يمكن أن تشمل أسباب الص دمة النفسية، والتي يمكن تسميتها أيضاً بالبلادة أو الاستجابة المتجمدة، عدداً من الأحداث الصادمة مثل الكوارث الطبيعية أوصدمة الزلازل أو حوادث السيارات أو الوفيات المفاجئة أو الطلاق أو الانفصال أو مشاهدة حدث مخيف أو أي حدث قد يسبب الشعور بالخوف.
في أوقات التوتر الشديد أو الخوف أو الصدمة، تحدث استجابة الكر والفر في الدماغ. وينقل دماغ الشخص رسالة مفادها أن هناك خوفاً بسبب موقف ما والهروب من هذا الموقف. عند هذه النقطة، يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة بناءً على سبب الصدمة.
ما هي أعراض الصدمة النفسية؟
من الأعراض المميزة للصدمة النفسية أن يشعر الشخص باندفاع الأدرينالين في وقت الحدث. قد يشعر الشخص بإعياء جسدي مثل الغثيان أو القيء وقد لا يستطيع التفكير بشكل سليم عقلياً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن سرد أعراض الصدمة العاطفية على النحو التالي:
- ضيق الصدر
- عدم انتظام ضربات القلب
- سرعة التنفس
- عدم وضوح الوعي
- القلق والاضطراب
- التعرق
- العطش وجفاف الفم
- الشعور بالخروج من الجسد
- الشعور كما لو أنك تشاهد فيلمًا من الخارج، كما لو أنك لست موجودًا في الواقع
- الغضب الشديد
- الرغبة في الصراخ أو الصياح
- الرغبة في الهرب أو الهروب
هذه الأعراض هي جزء من استجابتك للقتال أو الهروب. يستعد جسمك لإعطاء استجابة سريعة وغريزية.
ما هي أسباب الصدمة النفسية؟
قد يعاني الشخص من صدمة نفسية في مواجهة حدث يغير حياته فجأة. قد تحدث هذه الحالة، التي تسمى أيضًا اضطراب الإجهاد الحاد، بعد حدث يؤثر على الشخص نفسه أو على أفراد أسرته أو أطفاله أو محيطه القريب مثل الأصدقاء المقربين. قد تشمل أسباب الصدمة النفسية ما يلي:
- الكوارث الطبيعية
- خطر الموت أو الإصابة الخطيرة
- الموت المفاجئ لشخص مقرب
- مشاهدة حالة وفاة أو حادث أو صدمة نفسية
- الهجر أو الانفصال
- التعرض لحادث
- العنف
- العنف المنزلي
ما الذي يجب فعله أثناء الصدمة العاطفية؟
بما أنه من الصعب التفكير أثناء الصدمة، ما لم يكن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء سريع، يجب على المرء أن يأخذ نفساً عميقاً ويحاول تهدئة نفسه قبل اتخاذ أي إجراء. قد يميل الشخص إلى اتخاذ قرار سيء في لحظة الصدمة، وقد يتخذ قرارات سيئة لا يرغب في اتخاذها وقد يندم عليها لاحقًا.
قد يستغرق الأمر عدة ساعات حتى يعود الجسم إلى طبيعته بعد الصدمة النفسية. في حين قد يظهر التصلب اللاإرادي للعضلات بسبب ردود فعل الكر والفر، وقد يشعر بالألم عند انتهاء اندفاع الأدرينالين. أثناء الصدمة النفسية، يجب توقع عودة الجسم إلى طبيعته أثناء الصدمة النفسية، ويجب أن يحاول الشخص السيطرة على نفسه واتخاذ القرارات الصحيحة.
في مواجهة حدث صادم، قد لا يكون من الممكن دائماً تجنب هذه الحالة في جميع الأحوال. من أجل الوقاية من حالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الإجهاد الحاد اللاحق للصدمة النفسية، يجب الحصول على الدعم من الأسرة أو المحيط القريب أولاً وتقديم الدعم النفسي عند الضرورة.
علاج الصدمة النفسية
عندما تستمر آثار الحدث الصادم لمدة شهر أو أكثر، يُطلق على ذلك اضطراب ما بعد الصدمة النفسية. يجب علاجها ويمكن أن تؤدي إلى مشكلة مزمنة إذا لم يتم علاجها. لعلاج الصدمة النفسية، يجب طلب الدعم من أخصائي نفسي أو طبيب نفسي متخصص.
يمكن للأخصائي تقييم الصدمات والأعراض التي يعاني منها الشخص ويمكنه إجراء اختبارات جسدية أو نفسية إذا لزم الأمر. بمجرد تشخيص الحالة، يتم وضع خطة علاجية. العلاج المطبق عادةً للصدمة النفسية أو العاطفية هو علاج EMDR .