تسمم الكبد هو مشكلة صحية خطيرة تحدث عندما يتعرض الكبد لمواد سامة. يمكن أن يحدث ذلك نتيجة تناول جرعة زائدة من الأدوية أو استهلاك الكحول أو ملامسة المواد الكيميائية أو السموم الطبيعية مثل الفطريات السامة. الكبد هو مركز إزالة السموم في الجسم ويقوم بمعالجة المواد الضارة وإزالتها من الجسم. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الحمل الزائد للسموم إلى فشل الكبد في أداء هذه الوظيفة والتسبب في تلف الخلايا. يمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مثل اليرقان وآلام البطن والغثيان والقيء وتغيرات في الوعي. يعد تسمم الكبد حالة طارئة تتطلب التشخيص والعلاج المبكر؛ وإلا فقد يؤدي إلى فشل الكبد ومضاعفات تهدد الحياة. لذلك، من الضروري طلب العناية الطبية فوراً عند ملاحظة الأعراض.
الكبد هو عضو إزالة السموم في الجسم ويعالج السموم ويجعلها غير ضارة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الحمل الزائد للسموم إلى تلف الكبد بحيث لا يستطيع القيام بهذه الوظيفة. وهذا يؤدي إلى موت خلايا الكبد وضعف وظائف الكبد. بدون التشخيص والتدخل المبكر، يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة مثل فشل الكبد والغيبوبة والوفاة. يتضمن العلاج عادةً التوقف عن تناول المادة السامة والرعاية الداعمة وفي بعض الحالات العلاج بالترياق.
ما هي أعراض تسمم الكبد؟
من بين أعراض تسمم الكبد، اليرقان، أي اصفرار الجلد والعينين، هو الأكثر شيوعًا. بالإضافة إلى ذلك، يعد البول الداكن والبراز الأفتح من المعتاد من العلامات المهمة أيضًا. الأعراض الأخرى لتسمم الكبد هي كما يلي;
البول الداكن اللون: البول داكن اللون.
براز فاتح اللون: يكون لون البراز أفتح من اللون الطبيعي.
ألم في البطن: ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن بشكل خاص.
الغثيان والقيء: الغثيان والقيء المستمر.
فقدان الشهية: انخفاض الرغبة في تناول الطعام.
التعب: التعب الشديد والضعف.
الحكة: الحكة في أجزاء مختلفة من الجسم.
فقدان الوزن: فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر.
الانتفاخ: الانتفاخ وتراكم السوائل في البطن (الاستسقاء).
تغيرات عقلية: ضعف التركيز والارتباك ومشاكل الذاكرة.
النزيف والكدمات: الميل إلى الكدمات والنزيف بسهولة.
كيف يتم تشخيص تسمم الكبد؟
يتم تشخيص تسمم الكبد باختبارات وفحوصات مختلفة. يقوم الأطباء بتقييم التاريخ الطبي للمريض وأعراضه، ثم يفحصون وظائف الكبد باختبارات الدم. قد يشير ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد إلى التسمم. وبالإضافة إلى ذلك، يتم فحص الحالة الهيكلية للكبد عن طريق طرق التصوير مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب. تُستخدم الخزعة في الحالات النادرة وتسمح بالفحص المجهري لأنسجة الكبد.
كيف يتم علاج تسمم الكبد؟
يختلف علاج تسمم الكبد باختلاف العامل المسبب للتسمم والحالة الصحية العامة للمريض. تتمثل الخطوة الأولى في إزالة المادة المسببة للتسمم من الجسم أو إجراء التدخلات اللازمة للحد من تأثيرها. في هذه العملية، يتم إعطاء المريض الكثير من السوائل، وإذا لزم الأمر، العلاج بالسوائل عن طريق الوريد. في بعض الحالات، يمكن التخفيف من آثار التسمم باستخدام بعض الترياق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا إعطاء علاجات داعمة ومكملات الفيتامينات والمعادن لحماية كبد المريض. في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة إلى زراعة الكبد حسب حالة المريض. أثناء عملية العلاج، من المهم مراقبة المريض بانتظام ومراقبة وظائف الكبد عن كثب.
ما الذي يمكن فعله للوقاية من تسمم الكبد؟
من المهم جداً اتباع عادات معيشية صحية للوقاية من تسمم الكبد. أولاً، يلعب الحد من استهلاك الكحول أو تجنبه تماماً دوراً رئيسياً في حماية صحة الكبد. ومن المهم أيضًا استخدام المواد الكيميائية مثل العقاقير الطبية ومسكنات الألم تحت نصيحة وإشراف الطبيب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تجنب التعرض للمواد السامة والمواد الكيميائية واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام يدعم صحة الكبد. كما يعد التطعيم ضد أمراض الكبد مثل التهاب الكبد A و B من التدابير الوقائية أيضاً.
من بين أمراض الكبد الأكثر شيوعًا. يمكن أن تساعد الفحوصات الصحية المنتظمة ومراقبة وظائف الكبد في اكتشاف المشاكل المحتملة في مرحلة مبكرة.
من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بتسمم الكبد؟
قد يكون خطر الإصابة بتسمم الكبد أعلى لدى بعض المجموعات. فالأشخاص الذين يستهلكون الكحوليات بإفراط معرضون للخطر من خلال إجهاد قدرة الكبد على معالجة المواد السامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية طويلة الأمد وذات الجرعات العالية معرضون أيضًا للخطر، خاصةً مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية وبعض الأدوية التي تصرف بوصفة طبية يمكن أن تلحق الضرر بالكبد. كما أن الأشخاص الذين يعملون بالمواد الكيميائية أو يتعرضون للمواد السامة معرضون أيضاً للخطر. كما أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تؤثر على الكبد، مثل فيروسات التهاب الكبد، معرضون أيضًا لخطر التسمم. الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التمثيل الغذائي مثل السمنة والسكري هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد. يمكن أن يزيد الاستعداد الوراثي أيضًا من هذا الخطر، حيث أن أمراض الكبد أكثر شيوعًا في بعض العائلات.