وبينما أكمل الطفل، الذي خفّت حرارته بتدخل البروفيسور الدكتور تارهان، رحلته بصحة جيدة، شكر مسؤولو الخطوط الجوية التركية البروفيسور الدكتور تارهان واقترحوا إدراجه في برنامج "الطبيب المبتسم".
أثناء سفر البروفيسور الدكتور نيفزت تارهان، رئيس جامعة أوسكودار، إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور مؤتمر الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) في مايو الماضي، أصيب طفل رضيع بمرض مفاجئ على متن رحلة الخطوط الجوية التركية من إسطنبول إلى نيويورك. بينما كان الطفل الرضيع من عائلة رومانية لم يبلغ عامه الأول بعد في حالة إغماء بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وعند إعلان طاقم الطائرة، نهض البروفيسور الدكتور نيفزات تارهان من مقعده وتدخل لإسعاف الطفل بأدوية الأطفال الموجودة في حقيبة الاستجابة للطوارئ على متن الطائرة.
"كان من الممكن أن يكون قد أصيب بنوبة صرع"
ذكر البروفيسور الدكتور نيفزات تارهان أنه عندما سمع الإعلان، نهض من مقعده وذهب إلى الطفل، "ذهبت إلى الطفل قائلاً إنني طبيب، كانت درجة حرارة الطفل أعلى من 39 درجة، ولم تستطع الأم إسكات طفلها. قمت بإعطاء أدوية الأطفال المناسبة الموجودة في حقيبة الاستجابة لحالات الطوارئ بالطائرة حسب نسبة الطول إلى الوزن، عملت كطبيب عام لمدة 4 سنوات دون أن أكون طبيبًا نفسيًا، وبناءً على خبرتي هناك تدخلنا وخفضنا درجة حرارة الطفل، ولو لم نتدخل كان من الممكن أن يصاب الطفل بنوبة صرع بسبب ارتفاع درجة الحرارة".
قام البروفيسور الدكتور تارهان بالذهاب إلى الطفل على فترات معينة طوال الرحلة والاطمئنان على الحالة الصحية للطفل، وساعد الطفل على إكمال الرحلة بطريقة صحية.
"التزام مهني"
ذكر البروفيسور الدكتور تارهان أنهم شعروا بالسعادة عندما انخفضت حرارة الطفل، وقال: "شعرت بالرضا المهني عندما رأيت الطفل ينام بسلام ووجه الأم مبتسمًا. لا يمكن قياس ذلك بالمال. لا توجد مكافأة مادية، لكن المتعة الروحية عظيمة جدًا. بعد التدخل، علمت أن الشخص الذي كان جالسًا بجانبي كان جراح أطفال، لكنه لم ينهض لمساعدتي".
رسالة شكر من THY
من ناحية أخرى، بعثت الخطوط الجوية التركية برسالة شكر إلى البروفيسور الدكتور نيفزت تارهان على تدخله على متن الطائرة واقترحت عليه أن يتم إدراجه في برنامج "الطبيب المبتسم". يقوم الأطباء المشاركون في هذا البرنامج التابع للخطوط الجوية التركية بمساعدة الركاب الآخرين الذين يعانون من مشاكل صحية أثناء رحلاتهم الجوية ويتم مكافأتهم بأميال هدية كتعبير عن الشكر.