التنمر الإلكتروني هو تنمر الأقران باستخدام أدوات التواصل الرقمي. في عصرنا الحالي، أصبحت أدوات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الإنترنت حاجة وتهديداً في آن واحد.
أسباب التنمر الإلكتروني
أصبح التنمر الإلكتروني عامل خطر على نمو الأطفال والمراهقين، خاصة أدوات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الإنترنت التي يستخدمها الأشخاص الذين يعيشون في المدن الكبرى في التواصل الاجتماعي.
وقد أدى الانتشار الواسع لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعي إلى ظهور الهويات الافتراضية والتنمر الإلكتروني في الحياة الاجتماعية الحقيقية. التنمر الإلكتروني لقد جعل الأمر أسهل من السلوك.
يعتبر التنمر الإلكتروني للأسف مشكلة خطيرة كثيراً ما نواجهها مع تطور التكنولوجيا. هناك أطفال يعانون من مشاكل كبيرة فقط بسبب ذلك وهي مشكلة مهمة يجب دعمها.
نحن في عصر تتطور فيه التكنولوجيا بشكل متزايد وأصبح استخدام الإنترنت الآن ضرورة للجميع. على منصات التواصل الاجتماعي حيث لا يوجد تواصل وجهاً لوجه، نحاول التواصل مع أشخاص لا نراهم ولا نعرفهم وتلبية احتياجاتنا الاجتماعية. وأثناء محاولتنا لتلبية احتياجاتنا الاجتماعية والعاطفية، من المحتمل جدًا أن نصادف الآن أشخاصًا يتنمرون على وسائل التواصل الاجتماعي. لقد أصبحت هذه المنصات، حيث لا يوجد تواصل وجهاً لوجه، بيئة مثالية للمتنمرين الذين يجدون صعوبة في التعاطف.
فالأطفال والمراهقون يجدون صعوبة في تحليل المخاطر في ظل بنية عقولهم غير الناضجة فسيولوجيًا وعقليًا. لهذا السبب، أصبحوا أهدافًا مفتوحة وسهلة للمتنمرين عبر الإنترنت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو قنوات التواصل على أدوات الإنترنت.
لقد أصبح من السهل عليهم الآن إظهار سلوكيات التنمر التي يصعب عليهم القيام بها في البيئات العامة، مثلالتنمر الإلكتروني، والانتقام من الأشخاص الذين لديهم مشاكل في العلاقات مع أقرانهم، أو النميمة، أو الإهانة أو السخرية عبر الإنترنت. لقد أصبح من السهل على الأطفال في عصر التكنولوجيا أكثر منا نحن البالغين استخدام أدوات الإنترنت حيث يمكنهم التنمر بأسماء مجهولة، أي أنهم لا يستطيعون حتى معرفة من يقوم بذلك ويصعب تعقبه. فالأطفال الذين يتعرضون للأجهزة التكنولوجية واستخدام الإنترنت بطريقة أو بأخرى منذ لحظة ولادتهم، يتعلمون استخدام الإنترنت بشكل أسرع منا. ونحن كبالغين، قد نندهش من أنه حتى الأطفال في عمر السنتين يتعلمون الأدوات الذكية مثل الهواتف اللوحية.
وقد بدأ الأطفال الذين يستطيعون القراءة والكتابة في التواصل الاجتماعي على الإنترنت أو منصات الألعاب. يبدو أنه لم يعد من الممكن منع ذلك بعد الآن. ربما نحتاج إلى بذل جهد منفصل لجعل استخدام التكنولوجيا واستخدام الإنترنت مفيدًا. ومن هذا المنطلق، تحتاج الأسر إلى تحديث نفسها حول استخدام الإنترنت من أجل فهم وتوجيه الأطفال الذين هم الإصدار الحالي. لقد أصبح من المعارف التربوية المهمة جدًا معرفة وظيفة أدوات وألعاب الإنترنت التي يستخدمها الأطفال قدر الإمكان ومعرفة ما يتعامل به الأطفال على الإنترنت.
يعتبر التنمر الإلكتروني من أكبر المشاكل الاجتماعية التي يواجهها عالم الإنترنت في السنوات الأخيرة.
ولكي تتمكن الأسر من التعامل مع التنمرالإلكتروني قدر الإمكان، من الضروري وضع قواعد حول المشاركة على أدوات التواصل الاجتماعي مع جميع الأفراد في المنزل. تقدم شركات التكنولوجيا حزم حماية الطفل وحماية الأسرة وتحاول منع التنمر الإلكتروني. يجب على العائلات استخدام حزم الحماية في المنزل.
يجب مناقشة التنمر الإلكتروني والتسلط عبر الإنترنت داخل الأسرة والاتفاق على قواعد يجب أن تكون موجهة نحو الحلول دون إصدار أحكام، ويجب متابعتها دون التدخل كثيراً في الحياة الخاصة للطفل. تتسبب المواقف التدخلية المفرطة في إخفاء الأطفال المعلومات عن الأسرة. لهذا السبب، قد يكون من المواقف الوقائية التحدث عن وجود تنمر إلكتروني من وقت لآخر دون إصدار أحكام واتهامات ومبالغة في السيطرة.
من الضروري توعية الأطفال حول تعرضهم للتنمرالإلكتروني والعواقب السلبية المترتبة على التعرض له.
يمكن أن تكون القضايا التي يجب مناقشتها والاتفاق عليها كما يلي;
- المشاركة مع الأسرة إذا قام شخص ما بالإزعاج أو السخرية أو التهديد بأي شكل من الأشكال عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الإنترنت
- عدم مشاركة الصور أو مقاطع الفيديو دون علم العائلة
- عدم مشاركة تفاصيل الاتصال عبر الإنترنت دون علم الأسرة
- إبلاغ الأسرة عندما يطلب الأشخاص كلمة مرور
- إبلاغ الأسرة قبل تنزيل أي ملف أو تطبيق أو لعبة على الإنترنت.
- عدم التعرض للتنمرعبر الإنترنت ومناقشة العواقب الأخلاقية والمعنوية والقانونية المترتبة على التنمر والتعرض للتنمر بشكل علني
كيف يمكن الوقاية من التنمر الإلكتروني؟
- عزز تواصلك مع أطفالك وتحدث إليهم
- تأكد من السلامة وزيادة الاحتياطات في استخدام الطفل للتكنولوجيا
- ابق على تواصل مع أصدقاء طفلك المقربين وعائلات أصدقائه ومعلميه.
- إذا كان طفلك يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، انتبه إلى منشوراته وأصدقائه.
- ضع حدوداً لاستخدام التكنولوجيا