شاركت الأخصائية النفسية الإكلينيكية في مركز فنريولو الطبي بجامعة أوسكودار سيدا أيدوغدو معلومات مهمة حول تطور مهارات حل المشكلات لدى الأطفال.
ويوصي الخبراء بضرورة تطوير مهارات حل المشكلات بما يتناسب مع النمو البدني والمعرفي والاجتماعي والسلوكي للطفل، ويوصي الخبراء بأن يتم ذلك بطريقة تتناسب مع عمره. مع الإشارة إلى أن التصور الذاتي للطفل الذي يبدأ في حل المشكلات يبدأ في التطور أيضًا، يقول الخبراء إنه من المهم تعليم الطفل الوصول إلى الحلول بطرق بناءة بدلًا من الطرق الهدامة.
شاركت الأخصائية النفسية الإكلينيكية في مركز فنريولو الطبي بجامعة أوسكودار سيدا أيدوغدو معلومات مهمة حول تطور مهارات حل المشكلات لدى الأطفال.
تختلف مشاكل كل مرحلة عمرية عن الأخرى
ذكرت سيدا أيدوغدو أن المواقف غير المرغوب فيها أو غير المتوقعة التي نواجهها أثناء الانتقال من حدث أو موقف إلى حدث أو موقف آخر تُعرف بالمشاكل، وقالت: "كثيراً ما نواجه المشاكل في حياتنا اليومية وفي الحياة الأكاديمية. فبينما هي مشكلة بالنسبة للطفل الذي لا يستطيع الحصول على لعبة لأنها بعيدة المنال، فإن مسائل الرياضيات التي تنتظر الحل هي أيضًا مشكلة. كل مرحلة عمرية وكل مستوى معرفي له مشاكله الخاصة. وكلما تغلبنا على المشاكل، نواصل تطورنا وننتقل إلى الخطوة التالية."
ينبغي تطوير مهارات حل المشكلات لدى الطفل في حل المشكلات
ذكرت سيدا أيدوغدو أن سلوك حل المشكلات لدى الأطفال يبدأ في سن مبكرة جدًا، وأن هذه الميزة تبدأ مع تفرد الطفل، أي مع القدرة على التصرف من تلقاء نفسه.
وأشارت سيدا أيدوغدو إلى أن المشاكل تنشأ بشكل مختلف في كل فترة، وقالت: "إن المشاكل التي يواجهها الطفل الذي يبدأ في استكشاف بيئته قد تقتصر على مهاراته الحياتية الخاصة. وهي تشمل الأنماط السلوكية مثل الوصول إلى الزجاجة وشرب الماء والدوس على الرصيف والخروج من المنزل. نظرًا لأن الأطفال في فترة ما قبل المدرسة لا يمتلكون بعد مهارات التفكير المجرد، يمكنهم اكتساب المهارات السلوكية ومهارات حل المشكلات من خلال المفاهيم الملموسة والسلوك العملي والمرح. وينبغي تطوير مهارات حل المشكلات وفقًا للنمو البدني والمعرفي والاجتماعي والسلوكي للطفل".
يتطور الإدراك الذاتي من خلال حل المشكلات
ذكرت الأخصائية النفسية الإكلينيكية سيدا أيدوغدو أن الإدراك الذاتي للطفل الذي يبدأ في حل المشكلات التي يواجهها أثناء اللعب في مرحلة الطفولة المبكرة يبدأ في التطور، وأكدت أنه سيظهر في المستقبل أن تحديد البدائل التي تؤدي إلى الحلول ووضع استراتيجيات للحلول هي استثمارات قوية في النجاح الأكاديمي.
حل المشكلات يحفز عملية التفكير الإبداعي
ذكرت سيدا أيدوغدو أيضًا أنه في إطار المشاكل التي يواجهها الطفل، يبدأ الطفل في التعرف على نفسه ورغباته ومطالبه بشكل أفضل بكثير:
"في مواجهة مشكلة ما، يشكل الطفل استراتيجيات حول ما يمكنه القيام به لحل المشكلة، والطرق التي يمكنه حلها بها، وتبدأ عمليات التفكير الإبداعي في الانطلاق. بالإضافة إلى ذلك، يتعلم الطفل الاستماع إلى الطرف الآخر في طريقة حل المشكلة، ومقارنة رغبات ومطالب الآخرين برغباته ومطالبه، ويضع استراتيجيات الحل بهذه الطريقة. كما يتعلم أيضًا النظر إلى الأحداث أو المشاكل من الخارج في هذه العملية."
يتم تدريس حل المشكلات من خلال أنشطة منظمة
ذكرت سيدا أيدوغدو أن مهارات حل المشكلات ستبدأ في التطور عندما يدرك الطفل المشاكل التي يواجهها ويبتكر استراتيجيات الحل ويختار أفضلها لنفسه ويبدأ في تطبيقها من خلال أنشطة منظمة من قبل خبراء في فترة ما قبل المدرسة، وأكدت أن الأنشطة المنظمة أو شبه المنظمة مع الطفل من قبل مقدمي الرعاية الأولية ستمكن البالغين من التعرف على ثالوث المشاعر والأفكار والسلوكيات لدى الطفل.
وقالت سيدا أيدوغدو ما يلي: "وبالتالي، تتعزز روابط الوالدين مع أطفالهم. بينما يكافح الطفل لحل المشكلة، بينما يراقبه الوالدان في الوقت الذي يراقبه فيه الطفل، يمكنهما السيطرة على العمليات الإدراكية للطفل وتسريع العملية أو جعلها أكثر عملية. إن أهم نقطة نؤكد عليها دائمًا في مهارات حل المشكلات هي الوصول إلى الحل بطرق بناءة بدلًا من الطرق الهدامة".
استمعوا أيها الآباء والأمهات إلى هذه التوصيات
ذكرت الأخصائية النفسية الإكلينيكية سيدا أيدوغدو أنه عندما يواجه الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة مشكلة، يجب على الأسرة التواصل مع الطفل أثناء حدوث المشكلة وسردت توصياتها على النحو التالي
- يجب مناقشة كيفية نشوء المشكلة، وكيف يتم تعريفها وإدراكها، وكيف يمكن حلها. يجب تضمين مشاعر الطفل وأفكاره في هذه المحادثة، ويجب إعطاء الطفل الفرصة للتحدث عن المشكلة.
- بعد أن تقوم الأسرة بتعريف المشكلة للطفل، يجب أن يضع الطفل تعريفه الخاص. في الأساس، يجب أن تكون الأسرة قدوة للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة. في المستقبل، عندما يواجه الطفل المشكلة مرة أخرى، سيكون لديه/لديها خبرات يمكن أن يفكر فيها ويتخذها قدوة له/لها.
- إذا كان الطفل ملتحقًا بمؤسسة تعليمية في مرحلة ما قبل المدرسة، فمن المهم أن تكون الأنشطة التي يتم إنشاؤها في الفصل الدراسي قابلة للتطبيق في البيئة الخارجية. وبما أن مهارة حل المشكلات هي أيضًا نشاط عقلي، فيمكن أن تتطور بالتساوي مع الأنشطة التي تدعم النمو العقلي.
- من أجل تحسين سلوك حل المشكلات لدى الأطفال، يجب تطوير أساس الأنشطة التي سيتم تنفيذها وفقًا لمهارات الحياة اليومية. يجب أن تكون المحتويات قائمة على الألعاب ومنظمة بطريقة تعزز التفكير الإبداعي. يجب أن تكون الأنشطة متوازنة ويجب أن تنتقل من البساطة إلى التعقيد.