يؤثر التلوث على النمو العقلي للأطفال الرضع. حذر الخبراء: عدم اصطحاب الأطفال الرضع إلى زحام المدينة والسفر في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل عندما يكون تلوث الهواء شديدًا.
يمكن أن يتسبب تلوث الهواء، وهو أحد أكبر مشاكل المدن الكبرى، في حدوث اضطرابات في نمو الدماغ وصعوبات في التعلم لدى الأطفال الرضع. يشير الخبراء إلى أنه لا ينبغي اصطحاب الأطفال الرضع إلى زحام المدينة والسفر في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل عندما يكون تلوث الهواء شديدًا.
وقد تم تحديد شعار اليوم العالمي للدماغ لهذا العام الموافق 22 يوليو والذي أعلنه الاتحاد العالمي لطب الأعصاب (WFN) من أجل لفت الانتباه إلى أهمية الوقاية من الأمراض المتعلقة بالدماغ وصحة الدماغ، تحت شعار "هواء نظيف من أجل دماغ سليم".
قال البروفيسور الدكتور باريش متين أخصائي طب الأعصاب في مستشفى جامعة أوسكودار في جامعة نوبيستانبول أن تلوث الهواء يؤثر سلبًا على نمو دماغ الأطفال.
يسبب اضطراب نمو الدماغ
قال البروفيسور الدكتور باريش متين إن الأطفال أكثر تأثراً بتلوث الهواء من البالغين لأنهم يتنفسون بشكل أسرع، وكتلة أجسامهم أقل، وأجهزتهم المناعية غير مكتملة النمو، وقال: "لقد ثبت في العديد من الدراسات أن تلوث الهواء له تأثير سلبي على نمو الدماغ لدى الأطفال. فالجسيمات المغنتيتية متناهية الصغر والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي يتم استنشاقها في الهواء وتختلط في الدم يمكن أن تسبب اضطرابات في نمو الدماغ وصعوبات في التعلم، فضلاً عن مشاكل في الجهاز التنفسي، خاصةً لدى الأطفال دون سن سنة واحدة."
يجب حماية الأطفال من تلوث الهواء
قال البروفيسور المساعد الدكتور باريش متين: "إن سبب تأثر الأطفال أكثر من البالغين هو أنهم يتنفسون بشكل أسرع، وكتلة أجسامهم أقل، وأجهزة المناعة لديهم غير متطورة. يجب حماية الأطفال في السنوات القليلة الأولى من حياتهم بشكل خاص من تلوث الهواء. يجب عدم اصطحاب الأطفال إلى المدن المزدحمة والسفر في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل عندما يكون تلوث الهواء مرتفعاً. عادة ما يكون الهواء الأكثر نقاءً في فترة ما بعد الظهر. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تعيش في منطقة يكون الهواء فيها ملوثًا ولديك طفل رضيع في المنزل، فيجب استخدام الأجهزة التي ترشح الجسيمات في الهواء".
كما أنه فعال في الإصابة بمرض الزهايمر
مشيرًا إلى أنه ثبت من خلال العديد من الدراسات أن تلوث الهواء يؤثر على التعلم والذكاء، قال البروفيسور الدكتور باريش متين ما يلي
"في مرحلة الطفولة المبكرة، وخاصة مع زيادة تلوث الهواء، ينخفض الذكاء والتعلم. ومع ذلك، لا تقتصر آثار تلوث الهواء على مرحلة الرضاعة والطفولة. فهناك أدلة قوية على أن تلوث الهواء يلعب أيضًا دورًا في تطور مرض الزهايمر. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أُجريت في كندا أن الأفراد الذين يعيشون بالقرب من الطرق السريعة معرضون لخطر الإصابة بمرض الزهايمر أكثر بعشر مرات من أولئك الذين لا يعيشون بالقرب من الطرق السريعة. وفي دراسة أخرى، وُجد أنه كلما زاد تلوث الهواء، انكمش الدماغ وتقل قدرة خلايا الدماغ على إجراء اتصالات. تظهر البيانات العلمية أن دماغنا يحتاج إلى هواء صحي ونظيف. من أجل الوقاية من أمراض الدماغ، من الضروري الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة المساحات الخضراء وتوسيع وسائل النقل العام. "