ما هي متلازمة بدء الدراسة؟

ما هي متلازمة بدء الدراسة؟

التغلب على متلازمة بداية المدرسة في 12 خطوة!

يشعر الصغار الذين سيذهبون إلى المدرسة لأول مرة هذا العام بحماس كبير. وبقدر ما يعاني الأطفال على الأقل بقدر ما يعاني آباؤهم من مشاعر معقدة. يؤكد الخبراء أن متلازمة المدرسة سببها الوالدين وليس الطفل، وأنه يمكن التغلب على هذه المتلازمة في 12 خطوة.

قالت أخصائية علم النفس العيادي ليلى أرسلان من مستشفى الدماغ بجامعة أوسكودار NPISTANBUL إن الآباء غالبًا ما يعانون من القلق خلال هذه الفترة التي سيذهب فيها الطفل إلى مؤسسة اجتماعية خارج المنزل لأول مرة، وهو أمر طبيعي.

الأسئلة ذات الإجابات المجهولة تسبب القلق

ذكرت ليلى أرسلان أن إجابات الأسئلة "أي مدرسة يجب أن نفضل، هل سيحب معلمه، كيف هي نظافة المدرسة، هل سيتمكن من التأقلم مع الأطفال الآخرين، ماذا سيدرسون، هل سيجعلونه ينام، هل سيأكل، هل سيضربه أصدقاؤه، هل سيتمكن من اللعب، هل سيتمكن من تناول الطعام، ماذا سيحدث إذا لم يتمكن من الذهاب إلى المرحاض بنفسه؟

"إن عدم معرفة إجابات هذه الأسئلة يخيف الأسر. إذا لم يكن لدى الأسرة ثقة في قدرة الطفل على التعامل مع مثل هذه المشاكل، فهذا يعني أن الطفل والأسرة على حد سواء غير مستعدين للطفل للذهاب إلى المدرسة. إذا كان الطفل يعتني بنفسه، ويحظى بأوقات نوم ووجبات منتظمة في المنزل وحاول البقاء مع أقاربه المقربين خارج المنزل من قبل، فستكون المدرسة ممتعة بالنسبة له وسيكون قادراً على مغادرة الأسرة دون أي مشاكل".

الكبار هم مصدر المتلازمة

قالت الأخصائية النفسية ليلى أرسلان أن متلازمة المدرسة لا تنجم عن الطفل بل عن الأسرة، وقالت: "إذا كانت الأسرة تعاني من مخاوف من تعرض الطفل للأذى أو الضياع في المدرسة، فإن الطفل يأخذ هذه المشاعر ويصاب بالقلق من عدم عودته إلى المنزل. إذا أصيب الطفل بهذا القلق، فإنه يجعل والديه ينتظران عند بوابة المدرسة. وهذا يؤخر الرابطة العاطفية التي يحتاج الطفل إلى إقامتها مع معلمه وأصدقائه. كما يؤثر هذا الموقف سلبًا على الطلاب الآخرين."

وفي هذه الحالة تكون المساعدة ضرورية!

وأشارت ليلى أرسلان إلى أن كل طفل يعاني من مشاكل في اليوم الأول من المدرسة، وقالت ليلى أرسلان أنه إذا لم يتغير هذا الوضع خلال أسبوع، فمن الممكن القول بأن هناك مشكلة. وقالت أرسلان: "إذا مرّ شهر والطفل متردد في الذهاب إلى المدرسة ويبكي ويغضب من كل شيء ولا يأكل ويزداد شكواه مثل الألم والغثيان والقيء، فقد حان الوقت للحصول على المساعدة"، وأشارت إلى أن الطفل يمكن أن يتغلب على هذا الوضع بسرعة في الحضانة والروضة، ولكن إذا لم يتم حل المشكلة فقد تحدث نفس المشكلة عند بدء الدراسة الابتدائية.

في بعض الأحيان قد يكون من الضروري تغيير المدرسة!

قال أرسلان أنه من أجل الحديث عن متلازمة بدء الدراسة يجب أن يكون الطفل يعاني من آلام في البطن، غثيان، قيء، اضطراب في أنماط النوم، تردد، تهيج وعصبية رغم أن الطفل لا يعاني من مرض جسدي "إذا كانت هذه الحالة شديدة جداً في بعض الأحيان، قد يكون من الضروري عدم الإصرار على إدخال الطفل إلى المدرسة وتغيير المدرسة. ومع ذلك، لا ينبغي أن يُعزى سبب إخراج الطفل من المدرسة إلى هذه التغيرات السلوكية لدى الطفل حتى لا يتعلم الطفل أنه لن يذهب إلى المدرسة إذا كان يتصرف على هذا النحو."

12 توصية للآباء والأمهات

أوردت خبيرة علم النفس العيادي ليلى أرسلان الاقتراحات التالية للتغلب على متلازمة المدرسة

1-يجب تفضيل المدرسة الأقرب إلى المنزل.

2-قبل اصطحاب الطفل إلى المدرسة، يجب التعرف على المدرسة والمعلم والحصول على المعلومات اللازمة.

3-عند اصطحاب الطفل إلى المدرسة، يجب ألا يكون هناك الكثير من الشرح حول ما سيختبره الطفل هناك. فهذا يزيد من مستوى قلق الطفل. باختصار، يجب أن يقال "سيكون لديك معلم وأصدقاء".

4- يجب تقديم توضيحات مثل "سننتظرك في الحديقة حتى تستأذن منك، وعندما تعتاد على ذلك، يمكنك أن تخبرنا أن نذهب"، "سنأتي لاصطحابك مرة أخرى، لن نتركك في أي مكان، حتى في المدرسة".

5- "لا يمكننا الجلوس في الفصل، فهذا لا يتوافق مع قواعد المدرسة".

6-أن تبدو هادئًا ومسترخيًا. وهذا يؤثر أيضًا على الطفل بشكل إيجابي.

7- في الأيام الأولى، يجب أن يبقى الطفل في المدرسة لفترة من الوقت ويقال له "هذا كل شيء لهذا اليوم" ويجب زيادة هذا الوقت تدريجياً.

8- إذا لم يذهب الطفل إلى المدرسة، فلا ينبغي أن يُعرض عليه خيار البقاء في المنزل.

9- إذا كان الطفل سيولد له شقيق، فيجب أن يعتاد الطفل على المدرسة قبل 6 أشهر من ولادته. وبالتالي، لا يواجه الطفل/الأخت تهديدًا بأن شقيقه/شقيقته سيأخذ أمه/أمها بعيدًا عنه.

10-إذا أمكن، يجب أن تأخذ الأم الطفل يومًا والأب يومًا آخر.

11-يجب التحقق من الأسباب الكامنة وراء عدم رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة. يمكن أن تكون هذه الأسباب: وجود مشاكل مع الأصدقاء، أو الاستهزاء بملابسه، أو سلوك المعلم، أو عدم كراهية الطعام، أو عدم الرغبة في النوم، إلخ.

12-يجب مناقشة مشاعر الطفل المصاب بمتلازمة المدرسة ومحاولة الإقناع، وإذا لزم الأمر، يجب طلب المساعدة من خبير".

مشاركة
المنشئهيئة تحرير مستشفى NP إسطنبول الوطني
تاريخ التحديث٠٥ مارس ٢٠٢٤
تاريخ الإنشاء٠٣ أغسطس ٢٠١٨
دعنا نتصل بك
Phone