جراحة سرطان القولون هي عملية جراحية تهدف إلى استئصال الجزء السرطاني من القولون (الأمعاء الغليظة) والعقد اللمفاوية المحيطة به. ويبدأ سرطان القولون في الخلايا المبطنة لبطانة الأمعاء الغليظة التي هي جزء من الجهاز الهضمي. تُجرى الجراحة لمنع انتشار السرطان وتخفيف الأعراض وعلاج المرض. قد يختلف نوع جراحة سرطان القولون حسب مرحلة السرطان وموقعه والحالة الصحية العامة للمريض.
يتم تخصيص جراحة سرطان القولون وفقاً لمرحلة السرطان والاحتياجات الفردية للمريض. يتم تقييم خطة العلاج من قبل فريق الأورام ويتم تحديد طريقة العلاج الأنسب للمريض.
كيف تُجرى جراحة سرطان القولون؟
جراحة سرطان القولون هي عملية جراحية مهمة تتضمن إزالة الأنسجة السرطانية والعقد اللمفاوية المحيطة بها. يتم إجراء هذه الجراحة تحت تأثير التخدير العام واعتماداً على حالة المريض، يمكن استخدام الجراحة المفتوحة أو الجراحة بالمنظار أو الجراحة الروبوتية.
يشمل التحضير قبل الجراحة التقييمات الطبية وتنظيف الأمعاء وإجراء فحوصات مختلفة. يتضمن الإجراء الجراحي إزالة الجزء السرطاني من القولون في البطن وفتح فغر القولون إذا لزم الأمر. توفر الجراحة بالمنظار والجراحة الروبوتية مزايا التعافي الأسرع وتقليل الألم، بينما توفر الجراحة المفتوحة وصولاً أوسع.
تختلف عملية التعافي اعتماداً على الحالة الصحية العامة للمريض والطريقة الجراحية، ويتم دعم المرضى بتعليمات محددة. تُعد جراحة سرطان القولون خطوة حاسمة لمنع انتشار السرطان وتحسين نوعية حياة المريض، ولكنها مثل أي تدخل جراحي تنطوي على بعض المخاطر. لذلك، من المهم اتباع توصيات الطبيب بدقة قبل الجراحة وبعدها.
ما هي مخاطر جراحة سرطان القولون؟
على الرغم من أن جراحة سرطان القولون هي علاج منقذ للحياة، إلا أنها تنطوي على بعض المخاطر مثل أي إجراء جراحي. من المهم أن يأخذ المرضى والأطباء في الاعتبار هذه المخاطر عند اتخاذ قرار إجراء الجراحة. بعض المخاطر المحتملة المرتبطة بجراحة سرطان القولون
- قد تحدث عدوى في موقع العملية أو في البطن.
- قد يحدث نزيف أثناء الجراحة أو بعدها. وقد يتطلب ذلك في بعض الأحيان نقل الدم.
- قد يسبب التخدير العام في حالات نادرة ردود فعل خطيرة، خاصةً لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الرئة.
- بعد الجراحة، قد يحدث انسداد مؤقت أو دائم في الأمعاء. يمكن أن يتسبب ذلك في اضطراب الحركة الطبيعية للأمعاء.
- قد يحدث تسرب حيث يتم ربط الأمعاء (المفاغرة). يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات في البطن ومضاعفات أخرى.
- قد تلتئم الشقوق الجراحية بشكل أبطأ من المعتاد أو قد تحدث مشاكل أثناء الالتئام. يمكن أن تزيد الحالات المرضية الكامنة مثل داء السكري من هذه المخاطر.
قد تختلف المخاطر حسب عوامل مثل الحالة الصحية العامة للمريض ونوع الجراحة ومدتها وخبرة الجراح. لذلك، قبل إجراء الجراحة، يقوم الأطباء بإبلاغ المرضى بهذه المخاطر المحتملة ويوصون بالمتابعة الدقيقة للكشف المبكر عن أي مشاكل وعلاجها. من المهم أن يتبع المرضى بدقة التعليمات المعطاة لهم في فترة ما بعد الجراحة وأن يلتمسوا الرعاية الطبية على الفور إذا لاحظوا أي أعراض غير طبيعية.
أشياء يجب القيام بها بعد جراحة سرطان القولون
تتضمن عملية التعافي بعد جراحة سرطان القولون خطوات مهمة لضمان تعافي المريض بشكل أسرع وأكثر فعالية. قد تختلف التوصيات التي يجب تطبيقها في فترة ما بعد الجراحة حسب حالتك الصحية الشخصية ونوع الجراحة التي أجريت لك. بعض النقاط المهمة التي يجب مراعاتها بشكل عام:
- من المهم الحفاظ على موضع الشق الجراحي نظيفاً وجافاً.
- إجراء العناية بالجروح حسب توصيات الطبيب واتباع تعليمات التضميد.
- الألم هو حالة طبيعية بعد الجراحة. قد يوصي طبيبك بمسكنات الألم للسيطرة على الألم.
- تناول الأدوية المعطاة للتحكم في الألم بانتظام واستشر طبيبك إذا تعذر السيطرة على الألم.
- يمكن أن يؤدي النهوض من الفراش والمشي في الفترة الأولى إلى زيادة الدورة الدموية وتقليل خطر حدوث مضاعفات.
- قم بزيادة مستوى نشاطك البدني تدريجياً، ولكن تجنب رفع الأحمال الثقيلة.
- تلعب التغذية بعد الجراحة دوراً حاسماً في عملية التعافي. يمكنك البدء بتناول الأطعمة الخفيفة في البداية ثم العودة إلى نظامك الغذائي الطبيعي بما يتماشى مع توصيات طبيبك.
- تناول السوائل الكافية، وخاصةً شرب الماء، يدعم الجهاز الهضمي ويوفر الترطيب.
- ستضمن لك مواعيد المتابعة المنتظمة مع طبيبك أن تعافيك يسير بشكل صحيح.
- في هذه المواعيد، يمكن تشخيص أي مضاعفات في وقت مبكر وإجراء التدخلات اللازمة.
- احترس من علامات المضاعفات مثل العدوى أو احمرار موضع الجرح أو التورم أو زيادة الألم أو الحمى.
- أخبر طبيبك على الفور إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية.
- كما يدعم الدعم النفسي أثناء علاج السرطان وبعده التعافي النفسي.
- إذا لزم الأمر، يمكن أن تساعدك زيارة طبيب نفسي أو طبيب نفسي في التأقلم مع التحديات العاطفية للجراحة.
قد تختلف عملية التعافي بعد جراحة سرطان القولون من شخص لآخر. يعد اتباع توصيات الطبيب بدقة والاهتمام بصحتك أهم الخطوات في هذه العملية.
كم يوماً تستغرق عملية الشفاء من جراحة سرطان القولون؟
يختلف وقت التعافي بعد جراحة سرطان القولون باختلاف نوع الجراحة (جراحة بالمنظار/الجراحة الروبوتية أو الجراحة المفتوحة)، والحالة الصحية العامة للمريض، والعمر والحالة الغذائية.
عادةً ما تستغرق الإقامة في المستشفى بعد الجراحة بالمنظار أو الجراحة الروبوتية من يومين إلى ثلاثة أيام، بينما قد يستغرق التعافي في المنزل العودة إلى الأنشطة الخفيفة في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وقد يستغرق التعافي الكامل من 4 إلى 6 أسابيع.
أما المرضى الذين يخضعون لجراحة مفتوحة فتستغرق إقامتهم في المستشفى من 5 إلى 7 أيام، وقد يستغرق التعافي في المنزل فترة أطول وقد يتطلب الشفاء التام من 6 إلى 8 أسابيع أو أكثر. لدعم عملية الشفاء، من المهم الانتباه إلى مستوى النشاط والنظام الغذائي الصحي والعناية بالجروح والتحكم في الألم.
من الضروري الاتصال بالطبيب عند ظهور أي علامات لمضاعفات أو مخاوف بشأن الشفاء. هذه المعلومات مهمة جداً للمرضى وأخصائيي الرعاية الصحية وتساعد على تحسين عملية الشفاء.