تسمى الأدوية التي تستخدم للوقاية من الأمراض المختلفة أو التشخيص أو العلاج أو لتمييز وظيفة معينة في الجسم بالمنتجات الكيميائية والبيولوجية والعشبية التي يجب أن تستخدم وفقاً للغرض منها. حتى لو كان ذلك للغرض المناسب، فإن استخدام أكثر من المعدل المطلوب يقلل من التأثير العلاجي للدواء ويسبب بعض الأضرار للجسم. وفقًا للأبحاث، فقد لوحظ أن الاستخدام المكثف للمسكنات بشكل مفرط يعطل بنية الكلى ويسبب الفشل الكلوي. إذا كان الشخص يستخدم كيلوغرامًا واحدًا من المسكنات طوال حياته، فمن المؤكد أن كليتي هذا الشخص تتدهور عند مستوى معين، إذا كان الشخص يستخدم 2-3 كيلوغرامات من المسكنات، فمن الممكن أن نرى مرض الكلى لدى هؤلاء الأشخاص. قد يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى العلاج بالزرع أو غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة.
يعد استخدام المسكنات بناء على اقتراح الآخرين دون استشارة الطبيب من أهم العوامل التي تسبب أمراض الكلى. على سبيل المثال، يعاني الشخص من ألم يبدأ من مؤخرة العنق ويتقدم نحو الكتفين بسبب ارتفاع ضغط الدم، إذا لم يتم علاج هذا الانزعاج وتناول الشخص المسكنات من تلقاء نفسه، يمكن أن تتضرر كليتاه. إذا استخدم الشخص الذي يعاني من آلام المفاصل مسكنات الألم بدلاً من علاج هذا الانزعاج، فإنه سيضيف انزعاجًا جديدًا على المرض الموجود.
ما هي الآثار الجانبية للإفراط في استخدام المسكنات؟
يؤدي استخدام المسكنات أكثر من الكمية المطلوبة إلى تثبيط الجهاز المناعي. بالإضافة إلى ذلك، تتأثر الأجهزة والأعضاء الأخرى سلباً بهذا الوضع.
يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للمسكنات أيضًا إلى تلف الجهاز الهضمي والأعضاء الأخرى، بما في ذلك المعدة. يتضرر الغشاء المخاطي للمعدة، الذي يحمي المعدة من الأضرار المختلفة والأمراض الشبيهة بالفيروسات وتلف الأنسجة، بسبب الاستهلاك المفرط للمسكنات ويسبب نزيفاً وتقرحات وآلاماً شديدة في المعدة.
كما أن الاستخدام المفرط للمسكنات له تأثير سلبي على الكبد. وتتسبب هذه المشكلة الصحية التي تبدأ بعدم عمل اختبارات وظائف الكبد بشكل صحيح في الإصابة بالعديد من المشاكل مثل الفشل الكبدي.
العضو الآخر الذي يتأثر بشكل كبير بتعاطي المخدرات دون وعي هو الأمعاء. يؤثر استهلاك العقاقير التي تزيد عن الكمية المطلوبة تأثيراً سلبياً على وظيفة الجهاز المعوي ويسبب إسهالاً مزمناً طويل الأمد. إن الاستخدام الكبير للأدوية التي عادةً ما يتم تطويرها بمكونات كيميائية يجعل من الصعب إخراجها من الجسم ولها آثار سيئة على عملية التمثيل الغذائي في الكلى. يجب استخدام مسكنات الألم فقط تحت إشراف الخبراء وعند الضرورة.
الاستخدام الرشيد للأدوية
يعد اختيار الدواء المناسب لعلاج معين إحدى الخطوات الأولى للاستخدام الرشيد للأدوية. بعد ذلك، فإن القضايا التي يجب أخذها في الاعتبار هي استخدام الدواء بالمعدل المناسب وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
بغض النظر عن مدى فعالية الدواء لحالة معينة، إذا لم يتم استخدامه وفقًا لمبادئ الاستخدام الرشيد للدواء، فإنه لا يوفر تأثيرًا علاجيًا، بل على العكس من ذلك، فإنه يسبب ضررًا للجهاز المناعي والعديد من الأنسجة والأعضاء. نتيجة لتثبيط الجهاز المناعي بالأدوية مثل المسكنات والمضادات الحيوية، يقل دفاع الجسم ويصبح الشخص عرضة للأمراض. لذلك، يجب أولاً وقبل كل شيء أن يوصي الأخصائي بالأدوية التي يجب تناولها، ثم يجب مراعاة كمية الاستخدام وطريقة الاستخدام واستخدامها طالما يحددها الأخصائي.