ما هو هوس نتف الشعر (اضطراب نتف الشعر)؟

ما هو هوس نتف الشعر (اضطراب نتف الشعر)؟

هوس نتف الشعر، والمعروف أيضًا باسم "اضطراب نتف الشعر"، هو اضطراب نفسي يتميز بسلوك نتف الشعر المتكرر والشديد الذي يؤدي إلى تساقط الشعر. ويشعر الفرد برغبة ملحة قبل سلوك نتف الشعر ويقوم بسلوك نتف الشعر مع هذه الرغبة. يشعر بعض الأشخاص بالراحة بعد هذا السلوك، بينما لا يشعر آخرون بالراحة. تختلف هذه الحالة من شخص لآخر. ونتيجة لتطور هذا الاضطراب، يحدث تساقط الشعر بشكل كبير لدى الأشخاص.

لدى بعض الأشخاص، يكون تساقط الشعر ملحوظًا بما يكفي للتعرف عليه من البيئة المحيطة، في حين أن تساقط الشعر لدى البعض الآخر، خاصةً في المراحل المبكرة من الاضطراب، لا يكون تساقط الشعر ملحوظًا للغاية. بالإضافة إلى تساقط الشعر، وهو النتيجة الأساسية لاضطراب نتف الشعر، هناك أيضاً مشاكل ثانوية يعاني منها الأشخاص بسبب هذه الحالة. تشمل المشاكل الثانوية التوتر الشديد والقلق والحزن والغضب والإحراج والانسحاب من البيئة الاجتماعية وزيادة الأفكار السلبية حول الجسم وانخفاض احترام الذات/الثقة بالنفس واضطرابات جلدية مختلفة. قد يظهر هوس نتف الشعر وحده أو قد يكون مصحوباً باضطرابات أخرى. يمكن أن يظهر قضم الأظافر ونزع الجلد واضطراب الوسواس القهري واضطرابات القلق واضطرابات الاكتئاب كاضطرابات أخرى مصاحبة في كثير من الأحيان. لا تزال أسباب هوس نتف الشعر غير معروفة تماماً. ولا تزال الأبحاث حول هذا الموضوع مستمرة. ومع ذلك، يُقترح أن الأحداث الحياتية المجهدة فعالة في ظهور هوس نتف الشعر. ويُعتقد أن لها وظيفة مثل الحد من التوتر أو تنظيم المشاعر السلبية. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الاستعداد الوراثي له دور مهم للغاية.
وغالباً ما يشعرون بالخجل والغضب. يعتقدون أنه لا يوجد أشخاص آخرون مثلهم يقومون بهذا السلوك، وأنه سلوك مخزٍ للغاية ولا يوجد علاج له. ولهذه الأسباب، غالبًا ما لا يلتمسون العلاج. ومع ذلك، ووفقًا لنتائج إحدى الدراسات، فقد تم الإبلاغ عن أن 3 من كل 100 امرأة و1 من كل 100 رجل مصاب بهوس نتف الشعر. تُظهر الدراسات حول هذا الموضوع أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب. وعلى عكس ما يعتقده الناس، فإن هوس نتف الشعر هو حالة يمكن علاجها في عيادات الطب النفسي.

وبالنظر إلى أن هوس نتف الشعر يسبب توترًا شديدًا وفقدانًا للوظيفة لدى الشخص، فإن البحث عن علاج فعال أمر لا مفر منه. تشير المنشورات العلمية اليوم إلى أن "التدريب على عكس العادة" هو الطريقة الأكثر فعالية. في هذا العلاج، يتم استخدام الأساليب السلوكية بشكل أساسي. وتتمثل الأهداف الرئيسية للعلاج في زيادة الوعي بسلوك الشخص في نتف الشعر وتطوير القدرة على استبدال هذا السلوك المختل بسلوك أكثر فاعلية. قد يكون هناك العديد من "العوامل المحفزة" التي تحفز سلوك نتف الشعر. لا يتعرف الأشخاص في كثير من الأحيان على هذه المحفزات، ولأنهم لا يتعرفون عليها، فإنهم لا يستطيعون إدارتها بشكل فعال وصحي، مما يؤدي إلى سلوك نتف الشعر. إذا تم اكتساب الوعي بالعوامل المحفزة، يتم تعليم الناس أن الرغبة في نتف الشعر يمكن إدارتها بطريقة صحية أكثر. باختصار، تتضمن هذه الطريقة العلاجية بشكل أساسي زيادة الوعي بالعوامل المحفزة وتعلم طرق التكيف الصحية.

مشاركة
تاريخ التحديث٠٥ مارس ٢٠٢٤
تاريخ الإنشاء٢٠ مارس ٢٠٢٣
دعنا نتصل بك
Phone