مرض العنق المنحني، المعروف أيضاً باسم الصعر، هو حالة تتطور في الغالب عند الرضع وتتسبب في ميل الرأس إلى جانب واحد. وقد تتطور هذه الحالة بشكل خلقي أو قد تحدث لاحقاً لأسباب مختلفة. وفي حين يمكن علاج هذه الحالة بوسائل التمارين الرياضية التي يمكن تطبيقها عادةً في المنزل، إلا أنه يمكن أيضاً استخدام تطبيقات علاجية مختلفة عند الضرورة.
وهو مرض يحدث نتيجة لمشكلة في عضلات الرقبة. وقد يحدث خلقيًا أو قد يحدث لاحقًا. يسمى الصعر الخلقي بالصعر الخلقي إذا حدث وشوهد عند الولادة. الصعر الخلقي هو المشكلة الأكثر شيوعًا. وفي حين أنه عادةً لا يسبب الألم، إلا أنه قد لا يُلاحظ إلا بعد أسابيع قليلة. وعادةً ما يلاحظه الوالدان أثناء فحص رأس الطفل.
ما هي أعراض مرض انحناء الرقبة (الصعر)؟
يعد التعرف على أعراض المرض أمراً مهماً في التعرف على المشكلة وتشخيصها. كما قد تظهر أعراض وعلامات مختلفة حسب أنواع المرض وأنواعه.
في حين أن المرض قد يظهر أعراضاً مختلفة من شخص لآخر، فإن أعراض مرض انحناء الرقبة التي تظهر في الغالب هي كما يلي
- يكون الرأس في وضع منحني ومستلقياً على جانبه في مواجهة الكتف
- تكون حركات الرقبة مقيدة وقد لا يلتفت الرأس إلى اليمين أو اليسار أو لأعلى أو لأسفل
- ارتفاع أحد الكتفين عن الآخر
- قد يحدث تيبس في عضلات الرقبة، وقد يلاحظ أيضاً تورم
- عند الرضع، لا يمكن إدارة الرأس بسبب تقييد الحركة وتتم المتابعة بالعين.
- خلال فترات الرضاعة الطبيعية، قد يرغب الطفل في أحد الثديين أكثر من الآخر
- قد يحدث تسطيح للوجه والرأس عندما لا يستطيع الطفل اختيار سوى وضعية نوم واحدة فقط
- يمكن أن تظهر كتلة في عضلات الرقبة لا تسبب أي خطر
- في الأمراض الخلقية، قد يكون هناك اختلاف في شكل وجه الشخص، ولكن هذه الحالة نادرة جداً.
- قد يحدث أيضًا ألم شديد في الرقبة ورعشة في الرأس وألم في الرأس
ما هي أسباب مرض الرقبة (الصعر)؟
توجد عضلتان كبيرتان تسمى العضلة القصية الترقوية الخشائية (SCM) في كلا جزئي الرقبة. تمتد هذه العضلات من مؤخرة الرأس إلى عظمة القص والترقوة. يؤدي التقصير أو أي تشنج في إحدى هذه العضلات إلى إمالة الرقبة إلى الجانب ويحدث المرض.
لا يوجد تفسير محدد ومعطيات تشير إلى أن المرض يتأثر بالعوامل الوراثية. يمكن سرد أسباب الصعر الخلقي على النحو التالي:
- قد يحدث إذا تم وضع الطفل في الرحم بشكل غير صحيح
- قد يحدث خلع الورك الخلقي أيضًا بسبب الوضع غير الصحيح
- مشاكل في نمو عضلات الرقبة يمكن أن تسبب هذه الحالة
- يمكن أن تظهر في حالة تراكم الدم في عضلات الرقبة
- يمكن أن تتطور في حالة وجود سماكة غير طبيعية في النسيج العضلي للطفل
بالإضافة إلى ذلك، أحد الأسباب النادرة هو العيب الخلقي الذي يحدث في حالة الاندماج غير الطبيعي للفقرات في الجزء العنقي من العمود الفقري، والذي يمكن أن يسبب هذا المرض.
وبما أن المرض يمكن أن يتطور أيضاً في وقت لاحق، فإن هذه الحالة تسمى الصعر المكتسب. يمكن أن يحدث المرض، الذي يمكن أن يتطور بسبب أي سبب، في حالات مثل الالتهابات والإصابات. فيما يلي أسباب مرض الصعر المكتسب في الرقبة :
- قد يتطور بسبب إصابة العضلات أو الالتهاب
- تشمل الأسباب الشائعة لحدوثه لدى الأطفال نتيجة الالتهابات الحادة ما يلي
- مشكلة الارتجاع المعدي المريئي (GERD) يمكن أن تسبب الصعر أيضًا
- الانحناء المستمر للرقبة نتيجة لبعض المشاكل النسبية
- تقلصات العضلات نتيجة لبعض الأدوية المستخدمة يمكن أن تتسبب في الإصابة بهذه الحالة
- كما يمكن أن يسبب داء الفقار العنقي، وهو أحد أمراض العمود الفقري، هذا المرض
بالإضافة إلى ذلك، تعد تشنجات الرقبة التي قد تحدث في بعض الحالات النادرة ومرض الارتجاع المعدي المريئي، وهي ليست شائعة، من بين أسباب الإصابة بهذا المرض.
ما هي أنواع مرض الرقبة المنحنية (الصعر)؟
ينقسم المرض، الذي يمكن أن يتطور لدى الرضع والأطفال، إلى نوعين حسب تطور المرض قبل الولادة أو بعدها. ويسمى المرض الذي يتطور قبل ذلك الصعر الخلقي، والمرض الذي يتطور ويحدث لاحقاً يسمى الصعر المكتسب.
الصعر الخلقي
تُعرف هذه الحالة، وهي النوع الأكثر شيوعاً، وغالباً ما يتم التعرف على هذه الحالة في الأسبوع السادس أو الثامن من عمر الطفل عندما يكتسب الطفل القدرة على حركة الرأس والرقبة.
الصعر المكتسب
وهي حالة يمكن أن تتطور في وقت لاحق ويلاحظ تطورها نتيجة للعديد من الأسباب المختلفة. ومن أسباب النشر الإصابات والالتهابات التي قد تحدث في عضلات الرقبة.
كيف يتم تشخيص مرض اعوجاج الرقبة (الصعر) ؟
يتم تشخيص مرض اعوجاج الرقبة من قبل الطبيب المختص نتيجة لفحص الأعراض التي يعاني منها الشخص وباستخدام العديد من طرق التصوير بالأشعة. لتشخيص المرض، يقوم الطبيب أولاً بإجراء الفحص البدني.
أثناء الفحص، يتم فحص الرأس والرقبة. يتم فحص وتقييم انحناء الرقبة وتيبس أو تيبس أو توتر العضلات من قبل الطبيب المختص. قد يستخدم الطبيب أثناء التقييمات بعض طرق التصوير بالأشعة التي تراها ضرورية.
طرق التصوير المستخدمة لتشخيص المرض هي؛ التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتشخيص بالرنين المغناطيسي (MRI) وأجهزة الأشعة السينية.
علاج مرض الرقبة المنحنية (الصعر)
بعد أن يتم التشخيص من قبل الطبيب المختص، يتم تحديد طرق العلاج اعتماداً على نوع المرض والأعراض والحالة. في العلاج، عادةً ما يُعرض على الشخص بعض حركات التمارين الرياضية ويطلعه الطبيب على كيفية تطبيقها.
في الحالات التي لا يقدم فيها برنامج التمارين الرياضية التي يمكن القيام بها في المنزل وبعض التغييرات في الوضعيات أي فائدة، يمكن تطبيق العلاج الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، قد يحيل الطبيب المختص الشخص إلى مجالات مختلفة مثل العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل أو طبيب أعصاب الأطفال.
عندما لا يمكن تحقيق النتيجة المرجوة رغم كل الدراسات والإحالات، يمكن تطبيق طريقة العلاج الجراحي. عادةً ما يتم تطبيق هذه الطريقة لإطالة عضلة SCM.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأساليب المطبقة في علاج هذا المرض الذي قد يتطور لاحقاً، هي دراسات تهدف إلى اختفاء الأسباب والأعراض التي تسبب ظهور هذه الحالة. الطرق المطبقة في عملية العلاج هذه هي كالتالي:
- المضادات الحيوية للمشكلة الناجمة عن الإصابة والالتهاب
- مسكنات الألم ومرخيات العضلات
- طريقة البوتوكس لتحسين عضلات الرقبة المتوترة والمتصلبة
- تطبيقات الحرارة والتدليك
- مجموعة من أحزمة الرقبة وأربطة الرقبة
- تطبيقات العلاج الطبيعي
من أجل منع تطور المشاكل الصحية اللاحقة لدى الأطفال الرضع وعلاج هذه المشاكل، يجب أخذ الأطفال الرضع إلى الطبيب دون إضاعة الوقت ويجب توجيههم إلى تطبيقات العلاج التي يحددها الطبيب. يجب استخدام الأدوية الموصوفة والمحددة من قبل الطبيب فقط في عملية العلاج. أما العلاج الذاتي والأدوية فهي ضارة تماماً.