يعد ألم الصداع النصفي من أكثر الأمراض التي تؤثر على حياة الناس اليومية. لا يمكن تعريف الصداع النصفي بأنه مجرد صداع بسيط. يمكن أن يؤثر على حياة الأفراد لفترة طويلة. عادة ما يتطور الصداع النصفي بدءاً من نقطة واحدة في منطقة الرأس. ومع ذلك، بالإضافة إلى الألم، يمكن أن يسبب أيضًا مشاكل في التوازن وشكاوى مثل القيء، وعلى الرغم من أنه ليس ألمًا من أصل نفسي مباشر، إلا أنه يمهد الطريق لمشاكل نفسية مع مرور الوقت.
ما هو الصداع النصفي وما هي أنواعه؟
الصداع النصفي هو صداع ناتج عن تغيرات في الأعصاب والأوعية الدموية في الدماغ. يمكن أن تحدث نوبات الصداع النصفي لدى المصابين بالصداع النصفي بسبب بعض العوامل. وعادة ما تظهر بألم شديد. يمكن أن تحفز الأسباب الهرمونية والبيئية الصداع النصفي.
الصداعالنصفي هو أحد الأمراض التي تقلل من المستوى المعيشي للشخص وتحد من الأنشطة اليومية. الألم هو أحد الأعراض الأكثر شيوعاً لهذا المرض. قد يشتد هذا الألم، الذي يحدث في القفا أو الصدغ أو حول العينين، كلما تحركت وقد يستمر مع أعراض الخفقان. إلى جانب هذا الألم، يحدث الغثيان والقيء والانزعاج من الضوء والصوت. النوعان الأكثر شيوعًا من الصداع النصفي هما الصداع النصفي المصحوب بأورة وبدون أورة.
الصداع النصفي المصحوب بأورة: تحدث اضطرابات بصرية مختلفة وضوء أمام العينين قبل الألم.
الصداع النصفي الحيضي: يحدث عادةً أثناء فترات الحيض.
أثناءنوبات الصداع النصفي الدهليزي، يلاحظ الدوخة وعدم التوازن والغثيان والقيء.
ما هي أعراض الصداع النصفي؟
أعراض الصداع النصفي؛ العرض الأساسي للصداع النصفي هو الصداع. عادةً ما تسبب أعراض الصداع النصفي ألمًا نابض في نصف الرأس أو في الرأس كله. يمكن أن يكون الألم معتدلًا أو شديدًا للغاية، ويمكن أن يكون الألم في الصدغ أو القفا أو الجبهة أو ألمًا أحادي الجانب. يتم الشعور بهذا الألم الشديد قبل بضعة أيام، وقد تحدث أيضاً مشاكل مثل رؤية أجسام ساطعة تتطاير أمام العينين أو عدم وضوح الرؤية أو ازدواج الرؤية.
يأتيالصداع النصفي عادةً على شكل نوبات. وبينما تمر النوبة عادةً خلال اليوم، قد يعاني بعض المرضى من ألم يستمر لأكثر من يوم. يختلف تواتر النوبات من شخص لآخر.
فبالإضافة إلى المرضى الذين يصابون بنوبة مرة واحدة في الشهر، قد يكون هناك مرضى يعانون من الألم من 2-3 مرات في الأسبوع. يصبح الشخص أيضاً حساساً للروائح.
تسببأعراض الصداع النصفي تغيرات في المزاج مثل التهيج والمزاج الاكتئابي والتعاسة. وفي حالات نادرة، قد يتحول إلى مرض يسبب الألم كل يوم، وهو ما نسميه الصداع اليومي المزمن. وبما أن هذه الحالة تؤثر على نوعية الحياة بشكل سلبي للغاية، فيجب علاجها على الفور. يمكن سرد بعض أعراض آلام الصداع النصفي على النحو التالي;
- صداع شديد
- الغثيان
- فرط الحساسية والتفاعل
- البهجة المفرطة وغير الضرورية
- الركود والبلادة
- تباطؤ الأفكار
- زيادة الشهية أو فقدان الشهية
- فرط الحساسية للرائحة
- فرط الحساسية للضوء
- صعوبة في العثور على الكلمات عند التحدث
تختلف هذه الأسباب المذكورة أعلاه من شخص لآخر. وعلى الرغم من أن هذه الأسباب هي الأسباب التي تسببها أنواع الصداع النصفي، إلا أنها قد تكون أعراضاً لأمراض مختلفة. ولذلك، إذا لم يتم تشخيص الصداع النصفي أو أي نوع من أنواع الصداع النصفي فمن الضروري استشارة أخصائي.
ما هي الأسباب التي تحفز الصداع النصفي؟
لا يحدثألم الصداع النصفي لسبب واحد. يمكن أن تؤدي الظروف التي تمر بها والعوامل المحفزة إلى حدوث نوبة الصداع النصفي. وفيما يلي بعض العوامل المؤثرة في المرض;
- التغيرات الهرمونية
- العوامل البيئية
- الأطعمة
- التمارين الرياضية/الإرهاق
- تغيرات الدورة الشهرية
- حبوب منع الحمل
- أول 3 أشهر من الحمل و6 أشهر بعد الولادة
- الأضواء الساطعة والوميض
- ألعاب الكمبيوتر
- الانفعالات مثل الغضب والفرح الشديد
- تخطي الوجبات والجوع
- الروائح القوية مثل الدخان والعطور
- اضطراب النوم
- تغير المناخ
- الإفراط في تناول القهوة والكافيين والإفراط في تناول الشاي
- المنكهات الاصطناعية
- الأطعمة الجاهزة
- الأطعمة التي تحتوي على النترات
30 دقيقة أو أكثر من التمارين القهرية غير المنتظمة والمطولة لها تأثير سلبي على مرضى الصداع النصفي. يجب على مرضى الصداع النصفي إنشاء برامج خاصة بهم من خلال الراحة لفترة معينة من الوقت مع تمارين قصيرة لمدة 20 دقيقة ثم مواصلة التمارين.
كيف يتم علاج الصداع النصفي؟
تتمثل طريقة العلاج الأولى في أن يقوم الطبيب بتشخيص الصداع النصفي بعد أن يخبر المريض شكواه للطبيب المختص. يجب أن يخضع المرضى الذين يعانون من شكاوى متكررة أولاً لتصوير الدماغ بالأشعة. إذا كان هناك أكثر من نوبة أو نوبتين في الأسبوع، فيجب تطبيق العلاجات الوقائية وإذا كانت هناك عوامل محفزة فيجب حلها. للعلاج، يجب على الشخص تغيير نمط حياته أولاً.
يمكن الحديث عن نوعين من طرق العلاج في هذا المرض. وهما؛ مسكنات الألم والعلاج، وينقسم العلاج إلى نوعين كطريقتين للعلاج الوقائي;
طريقة العلاج بالمسكنات: وهي طريقة كافية للأشخاص الذين يعانون من الألم عادةً من 2-3 مرات في الشهر باستخدام عقاقير تسمى التريبتان. يتناول الشخص المصاب بالألم مسكن الألم بالجرعة المحددة.
طريقة العلاج الوقائي: يستخدم لتقليل عدد مرات الصداع وشدته وتكرار الألم. في هذه الطريقة المستخدمة في العلاج؛ يتم استخدام مضادات الاكتئاب وبعض أدوية القلب وبعض الأدوية المستخدمة في الصرع. وعلى الرغم من اختلاف مدة طريقة العلاج من مريض لآخر، إلا أنها تستمر لمدة 3-4 أشهر. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض النقاط التي يجب على الشخص الانتباه إليها في الحياة اليومية. هذه النقاط المهمة هي كما يلي;
- النوم المنتظم
- إدارة الإجهاد
- الأنماط الغذائية
- نسبة الوزن المثالية
- يجب تجنب الكحول والتدخين.
ستساهم العناصر المذكورة أعلاه بشكل إيجابي في عملية العلاج بالإضافة إلى العلاج الشخصي. وبهذه الطريقة، يعتاد الشخص على التعايش مع الصداع النصفي والسيطرة عليه بمرور الوقت. يجب أن يكون المريض والطبيب على وفاق في العلاج.