ما هو البهاق؟ لماذا يحدث البهاق؟

ما هو البهاق؟ لماذا يحدث البهاق؟

البهاق هو مرض جلدي يتسبب في ظهور بقع بيضاء على الجلد. ويُعرف أيضاً باسم مرض البهاق أو مرض البقع. يمكن أن يصيب هذا المرض، الذي يمكن أن يظهر في أي عمر وهو غير معدٍ، أي جزء من الجسم. تظهر الأعراض عادةً قبل سن 20 عاماً. قد يزداد فقدان اللون على الجلد مع مرور الوقت. يهدف العلاج عادةً إلى استعادة تغير لون الجلد.

المرض ليس مهددًا للحياة أو معديًا. ومع ذلك، يمكن أن يؤثر سلبًا على الأشخاص بسبب مظهره ويمكن أن يكون مصدرًا للتوتر والقلق. من بين مضاعفات المرض، قد يعاني الأشخاص من مشاكل اجتماعية أو نفسية نتيجة تغير لون الجلد.

ما أسباب البهاق؟

على الرغم من أن أسباب الب هاق غير معروفة بالضبط، إلا أنه من المعروف أن هناك بعض الحالات التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض. تُعد آلية المناعة الذاتية أحد العوامل المهمة التي تشارك في تطور المرض. يمكن تفسير هذه الآلية بأن الجهاز المناعي يرى أن خلايا الجسم نفسها تشكل خطراً ويهاجم هذه الخلايا.
الخلايا الصبغية هي المسؤولة عن إنتاج الصبغة التي توفر اللون للبشرة. ونتيجة لمهاجمة الجهاز المناعي لهذه الخلايا، يتأثر إنتاج الصبغة سلباً وهذا ما يسبب المرض. بالإضافة إلى هذه العوامل، هناك عوامل أخرى يُعتقد أنها من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض وهي كالتالي

  • العوامل الوراثية
  • الإجهاد
  • حروق الشمس الشديدة
  • الصدمات الجلدية
  • التعرض للمواد الكيميائية

ما هي أعراض البهاق؟

أهم الأعراض من بين أعراض الب هاق هو فقدان لون البشرة بشكل غير منتظم. يظهر على شكل بقع بيضاء أو فاتحة اللون على الجلد. وعادةً ما يظهر أولاً على اليدين والوجه والمناطق المفتوحة من الجسم الأكثر تعرضاً للشمس.
وبالإضافة إلى تغير لون الجلد، قد تشمل الأعراض الأخرى الشيب أو الشيب السريع للشعر أو الرموش أو الحاجبين أو اللحية أو الشعر، وتغير لون الأغشية المخاطية للفم والأنف، وتغير لون شبكية العين أو تغير لونها.
يمكن أن يحدث المرض في أي عمر. ومع ذلك، تظهر الأعراض عادةً قبل سن 20 عاماً. واعتماداً على نوع المرض وحالته، قد يحدث تغير اللون في أي جزء من الجسم وقد يكون بدرجات مختلفة.
يسمى النوع الأكثر شيوعاً البهاق المعمم. في هذا النوع، تظهر البقع المتغيرة اللون بشكل متماثل ومتشابه في أجزاء متقابلة من الجسم. ويمكن أن يظهر أيضاً في أكثر من جزء من الجسم. ومن غير المعروف كيف يتطور المرض وينمو.
في بعض الحالات، تتوقف البقع عن النمو والتطور من تلقاء نفسها دون علاج. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحالة الشائعة هي أن فقدان الصبغة يزداد باستمرار ويتأثر جزء كبير من الجلد بهذه الحالة.
عندما تبدأ أعراض المرض في الظهور، من المهم مراجعة الطبيب دون إضاعة الوقت. كما هو معروف، لا يوجد علاج كامل للمرض. ومع ذلك، مع العلاج الصحيح، يمكن إبطاء فقدان اللون وإيقافه واستعادة لون البشرة ولو قليلاً.

كيف يتم تشخيص مرض البهاق؟

يمكن تشخيص البهاق أثناء الفحص البدني للمريض من قبل طبيب الأمراض الجلدية. البقع البيضاء على جلد الشخص أثناء الفحص هي أهم الأعراض لتشخيص المرض.
من أجل الوصول إلى تشخيص نهائي يتم إجراء الفحص باستخدام ضوء يسمى ضوء الخشب. وبمساعدة الضوء، تزداد رؤية البقع أثناء الفحص ويمكن الكشف عن التغيرات الجلدية والبقع الصغيرة التي لا تظهر في ضوء النهار.
في بعض الحالات، إذا رأى الطبيب ضرورة لذلك، قد يكون من المفيد إجراء اختبارات تشخيصية مختلفة مثل الفحص المرضي عن طريق أخذ عينة خزعة من الجلد. قد يُطلب أيضاً إجراء بعض اختبارات الدم لتحديد ما إذا كان المرض ناتجاً عن الجهاز المناعي.
يجب على الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بالمرض نتيجة الفحص والاختبارات وبعض الفحوصات توخي الحذر بما يتماشى مع التوصيات التي يقدمها الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، يتم التخطيط لعملية العلاج مع تشخيص المرض.

كيف يمر البهاق؟

هناك العديد من طرق العلاج للحد من تغيرات اللون وفقدان الجلد واستعادة لون البشرة الطبيعي. ومع ذلك، لا يمكن التنبؤ بالنتائج التي سيتم الحصول عليها من عملية العلاج مسبقاً وقد تختلف هذه النتائج من شخص لآخر. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لبعض الطرق المستخدمة آثار جانبية خطيرة على المرضى.
ونظراً لأن المضاعفات الخطيرة قد تحدث نتيجة لطرق العلاج، فقد يوصي الطبيب في المرحلة الأولى باستخدام منتجات التسمير أو تطبيقات المكياج. ومع ذلك، إذا تم تفضيل طرق العلاج مثل العلاج الدوائي أو الجراحة أو العلاج، فليس من الواضح مدى التأثير الذي ستوفره هذه الطرق وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً.
يمكن تجربة العديد من الطرق واستخدامها معاً لإيجاد الطريقة المناسبة لكل حالة. قد يتكرر المرض نتيجة لتقدم العلاج المفضل. لذلك، يجب ألا يتعرض الأشخاص المصابون بهذا المرض لأشعة الشمس ويجب أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة ضد هذه الحالة.

كيف يتم علاج البهاق؟

يتمثل علاج البهاق أولاً وقبل كل شيء في منع تغير لون الجلد واستعادة المظهر الطبيعي للون الجلد. يتم محاولة تحديد الأسباب الكامنة وراء المرض وبذل الجهود للقضاء على هذه العوامل.
عندما يتم تحديد أن المرض يتطور بسبب آلية المناعة الذاتية، قد يوصي الأخصائي بالعقاقير التي تثبط الجهاز المناعي. إذا رأى الطبيب ضرورة لذلك، يمكن تطبيق العلاج بالضوء على المريض.
العلاج بالضوء، المعروف أيضًا باسم العلاج الضوئي والعلاج بالليزر إكسيمر هو تطبيق يهدف إلى القضاء على تطور البقع على الجلد والبقع التي تظهر. قد يوصى أيضاً باستخدام المكملات الغذائية المضادة للأكسدة في بعض الحالات.
من الممكن أيضاً استخدام بعض الكريمات في العلاج بناءً على توصية الطبيب. يمكن استخدام الكريمات التي تحتوي على تاكروميلوس وبيميكروليموس أو الكورتيزون للقضاء على البقع التي تظهر ومنع تكونها حسب حالة المرض.
ومع ذلك، يجب استخدام هذه الكريمات بالتأكيد تحت إشراف الطبيب، حيث قد يحدث تدهور وتمايز في بنية الجلد نتيجة الاستخدام المطول لهذه الكريمات. في بعض الحالات، قد تنتشر البقع البيضاء في جميع أنحاء الجسم وقد يكون حجمها كبيراً جداً. يتم تطبيق طريقة علاج مختلفة على هؤلاء المرضى وهي إزالة التصبغ.
في علاج إزالة التصبغ، تتم إزالة الصبغات الموجودة على الجلد بأكمله ويصبح الجسم بأكمله أبيض. في هذه الطريقة، التي تتم باستخدام مادة كيميائية تسمى مونوبنزيل إيثر، يكون فقدان الصبغة دائمًا ويستمر العلاج لمدة عام تقريبًا. يجب ألا يتعرض المرضى لأشعة الشمس خلال هذه الفترة ويجب أن يستخدموا كريمات الشمس ذات عامل حماية عالي. يجب استخدام الكريمات التي يوصي بها الطبيب.
قد يسبب فقدان اللون والبقع التي تحدث نتيجة للمرض مشاكل نفسية مثل التعاسة وفقدان الثقة بالنفس والتوتر والاكتئاب. لهذا السبب، يجب تقييم الحالات من الناحية النفسية، وإذا تم تحديد أي اضطرابات نفسية، يجب تقديم الدعم النفسي بالإضافة إلى العلاج.

مشاركة
تاريخ التحديث٠٥ مارس ٢٠٢٤
تاريخ الإنشاء٠٦ يناير ٢٠٢٣
دعنا نتصل بك
Phone