إنإدمان تناول الطعام هو مشكلة تصادفنا كثيرًا في المجتمع وهي مشكلة متكررة في المجتمع. وهي حالة تنشأ من الرغبة في تناول الكثير من أي طعام والشعور بالسعادة التي يوفرها الطعام للشخص. على الرغم من أن استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكر والدهون مثل الهامبرغر والشوكولاتة والأطعمة السريعة لا يشكل مشكلة في وقت قصير، إلا أنه يمكن أن يشكل مشكلة صحية خطيرة لفترة طويلة.
كما أن الرغبة في تناول أطعمة مختلفة خارج الوجبات التي يتم تناولها خلال اليوم تعمل على تنشيط هرمون السعادة الذي يفرزه المخ. في حين يشعر الفرد بالاسترخاء عند تناول الطعام، وإذا لم يتم علاج هذه المشكلة فإنها قد تجلب العديد من المشاكل الجسدية والعقلية. إذا تم التعرف عليها فيجب علاجها على الفور.
ما هي أعراض إدمان الأكل؟
هذه المشكلة، وهي أيضاً من بين الاضطرابات السلوكية والمزاجية، لها العديد من الأعراض المعروفة. لا تظهر الأعراض نفسها في وقت قصير، ولكن يمكن توعية الشخص بهذه الحالة من خلال بعض الأسئلة التي يمكن أن يطرحها على نفسه.
يمكن أن تكون بعض الأسئلة كالتالي
- هل أتناول هذا الطعام لأنني أحبه، أم أنني جائع حقًا؟
- هل أجد صعوبة في عدم تناول الطعام؟
- هل ما زلت أرغب في تناول الطعام بعد الأكل؟
- هل أشعر بالذنب بعد الأكل؟
يمكن التعرف على أعراض هذه الحالة من خلال أسئلة مثل الأسئلة السابقة التي يمكن للشخص أن يطرحها على نفسه ويكتسب الوعي.
تشملأعراض إدمان تناول الطعام الرغبة في تناول الطعام، على الرغم من أن الشخص قد تناول وجبته العادية ومعدته ممتلئة. في هذه الحالة، على الرغم من وصول الشخص إلى مرحلة الشبع، إلا أن هناك رغبة مستمرة في تناول وجبة خفيفة بعد الوجبة.
من ناحية أخرى، يمكن اعتبار تناول الطعام بشراهة أكثر مما ينبغي كعرض مختلف من أعراض العادة. على سبيل المثال، يقول الشخص إنه يريد تناول القليل من الطعام فقط. ولكن، في الحالات التي لا يستطيع فيها الاسترخاء دون الاستمرار في عملية الأكل والانتهاء من ذلك الطعام، يحدث اضطراب الأكل، وهو اضطراب اندفاعي.
قد يعاني الأفراد من مشاكل في الوزن واضطرابات تتطلب اتباع نظام غذائي مثل مرض السكري وضغط الدم، وعدم القدرة على التحكم في تناول الطعام رغم وجود هذه الحالات.
يشير الشعور بالذنب في حالات الأكل والاستمرار في تناول الطعام سراً عن أفراد الأسرة أو الزملاء إلى احتمال وجود مشاكل نفسية.
في أي المواقف يزداد إدمان الأكل؟
ترتبط عادات الأكل بشكل كبير بمزاج الفرد. يمكن للبرامج الغذائية التي يحتاج الفرد إلى القيام بها خاصةً بعد الاضطرابات الفسيولوجية أن تجعله متلهفاً على العديد من الأطعمة. من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي حدوث بعض الصعوبات في الحياة اليومية إلى زيادة هذه الحالة المتعلقة باضطرابات الاندفاع.
في الأشخاص الذين يتعرضون لضغوطات وظروف معيشية ضاغطة، يمكن ملاحظة ظهور وزيادة حالات الإدمان من أجل الابتعاد عن هذه المشاكل والهروب منها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب بعض فترات الضغط والامتحانات التي يمر بها الأطفال خلال فترة المراهقة التوتر لدى هؤلاء الأشخاص، مما قد يؤدي إلى زيادة مشاكل الإدمان.
ما هي الأطعمة التي يمكن أن تسبب إدمان الأكل؟
الأطعمة التي يمكن أن تسبب إدمان الأكل هي في الغالب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون والدقيق، بالإضافة إلى المنتجات الجاهزة والعديد من المنتجات التي يمكن أن تسبب الإدمان.
بالإضافة إلى أطعمة مثل البطاطس المقلية ورقائق البطاطس والهامبرغر والبيتزا الغنية بالدهون، فإن الأطعمة مثل الخبز والمعكرونة التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من الكربوهيدرات تؤثر أيضًا في الإدمان.
كما تعد الشوكولاتة والحلويات والأطعمة المعلبة والجاهزة للأكل القوية والغنية بالسكر من بين الأطعمة التي تسبب الإدمان. ومن الأفضل تجنب مثل هذه العادات الغذائية والتوجه إلى الفواكه والخضروات والمكسرات بدلاً من ذلك.
علاج إدمان الأكل
يمكن علاج مشاكل الإدمان المتعلقة بالأكل تماماً مثل العديد من الاضطرابات الأخرى. ومع ذلك، من أجل العلاج، يجب أن يكون الفرد على دراية بهذه المشكلة ويتقبلها. بعد ذلك، يجب إجراء هذه العلاجات من قبل طبيب متخصص. لهذا السبب، في هذه العلاجات التي تتم تحت إشراف خبير، يتم الوقاية من اضطرابات الاندفاع والتخلص من المشكلة التي يعاني منها الشخص.
هناك أيضًا بعض الخطوات التي يجب اتباعها في عملية العلاج. فيما يتعلق بعلاج الإدمان على الأكل، يمكن سرد الخطوات التي يجب اتباعها في العمليات على النحو التالي:
- الاعتدال في استهلاك الكربوهيدرات والسكر والأطعمة الدهنية التي من المحتمل أن تسبب الإدمان
- عدم تفضيل المنتجات التي تحتوي على مواد مضافة أثناء التسوق وتفضيل المنتجات الصحية بدلاً من ذلك
- الاحتفاظ بالمنتجات الصحية معك بشكل متكرر لمنع الجوع المفاجئ والرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة
- عدم تفويت الوجبات اليومية
- إعداد برنامج تغذية تحت إشراف طبيب أو اختصاصي تغذية
- تعلم كيفية التعامل مع حالات التوتر
- طلب الدعم النفسي في حالات الإدمان لفترات طويلة
إذا لم تنفع هذه الخطوات في عملية علاج الإدمان واستمرت المشكلة، فيجب على الشخص بالتأكيد طلب الدعم من طبيب نفسي وأخصائي تغذية.