تتضمن مكافحة إدمان التدخين، الذي يعد من بين أسباب العديد من الأمراض القاتلة، عملية طويلة الأمد. يحاول العديد من الأشخاص الذين يرغبون في التخلص من إدمان التدخين الإقلاع عن التدخين عن طريق تقليل التدخين. ومع ذلك، وفقًا للخبراء، فإن تقليل التدخين ليس طريقة فعالة للإقلاع عن التدخين. يؤكد الخبراء على أن إدمان التدخين هو مرض دماغي وليس مسألة إرادة وليس مسألة قوة إرادة، ويؤكد الخبراء أن السجائر الإلكترونية التي يفضلونها على أساس أنها غير ضارة هي ضارة مثل السجائر العادية.
تحتفل منظمة الصحة العالمية في 31 مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين في 31 مايو من كل عام وتنفذ أنشطة تثقيفية حول أضرار التدخين وتهدف إلى زيادة الوعي.
قال أخصائي علم النفس الإكلينيكي أحمد يلماز من مستشفى جامعة أوسكودار NPISTANBUL إن إدمان التدخين يمكن علاجه مثل غيره من أنواع الإدمان الأخرى.
يمكن علاج إدمان التدخين كغيره من أنواع الإدمان الأخرى
وأشار أحمد يلماز إلى أنه يتم تطبيق العديد من الطرق المختلفة في علاج إدمان التدخين، وهي تهدف إلى تغيير سلوك الشخص ويتم الحصول على نتائج ناجحة:
"إدمان التدخين حالة يمكن علاجها مثل حالات الإدمان الأخرى. يتم استخدام العديد من التقنيات كطرق علاجية. نستخدم في بداية الأمر العلاجات النفسية المنظمة. يتم تناول المشاعر والأفكار المتعلقة بالتدخين والمواقف التي تمنع الانتكاسة في العلاج ويتم إجراء تغييرات سلوكية في الشخص. تبرز المقابلات التحفيزية كأهم تقنية في هذه العلاجات. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام علاجات إضافية مثل العلاج بالعقاقير ووحدة العلاج الدوائي عند الضرورة."
السجائر الإلكترونية ضارة مثلها مثل السجائر العادية
ذكر خبير علم النفس السريري أحمد يلماز أن السجائر الإلكترونية ضارة مثلها مثل السجائر العادية، "على الرغم من أن السيجارة الإلكترونية التي انتشرت في المجتمع في السنوات الأخيرة تبدو غير ضارة، إلا أنه يمكننا القول إن السائل الموجود فيها يكاد يكون ضارًا بصحة الإنسان. في الأبحاث التي تم إجراؤها، تبين أن السجائر الإلكترونية تسبب نفس الأمراض التي تسببها السجائر العادية. إن طريقة الإقلاع عن التدخين هي عدم استخدام السجائر الإلكترونية. كما أن الإقلاع عن التدخين بالتقليل من التدخين ليس طريقة فعالة. من الضروري الإقلاع عن التدخين تماماً. بالنسبة لأولئك الذين يواجهون صعوبات، أنصحهم بالتقدم إلى مراكز العلاج والإقلاع عن التدخين."
إدمان التدخين ليس مسألة قوة إرادة، بل هو مرض دماغي
تابع الخبير النفسي الإكلينيكي أحمد يلماز، الذي يوصي الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين ويبدأون في التدخين مرة أخرى بعد عدة مرات من الإقلاع، بالحصول على مساعدة متخصصة في هذا الصدد، وتابع كلامه على النحو التالي
"لقد أصبح إدمان التدخين مرضًا دماغيًا وليس مسألة إرادة. فحتى لو كان الشخص لا يرغب في التدخين، فإن نظام المكافأة في الدماغ يرغب في تناول النيكوتين. لأن النيكوتين الموجود في دخان السجائر يصل إلى الدماغ بسرعة، في غضون ثوانٍ، ويسبب إفراز بعض الهرمونات في الدماغ. بعض هذه الهرمونات هي الهرمونات التي تخلق الشعور بالمتعة والسعادة لدى الإنسان. عندما يسعى الناس إلى هذا الشعور بالمتعة، يحدث الإدمان على النيكوتين وبالتالي على السجائر. في هذه الحالة، يشعر الشخص بالحاجة إلى تدخين السجائر على فترات متباعدة. نظرًا لأن التدخين هو شكل من أشكال الإدمان، يجب علاج الإدمان من أجل الإقلاع عن التدخين. هناك نوعان من الإدمان لدى المدخنين. أحدهما إدمان النيكوتين والآخر بعض الخصائص السلوكية والعادات المتعلقة بالتدخين. لذلك، فإن العلاجات النفسية والعلاجات الإضافية مهمة جدًا لإدمان التدخين."