مشيرا إلى أن الجري أو المشي يبطئ بشكل فعال من علامات الشيخوخة دون رفع الأثقال، ويشير الخبراء إلى أن النساء اللاتي يجلسن لمدة 6 ساعات في اليوم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 10 في المائة من النساء اللاتي يجلسن لمدة ثلاث ساعات. ويوصي الخبراء بممارسة التمارين الرياضية مثل المشي أو ركوب الدراجات الهوائية لزيادة معدل ضربات القلب لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً، مشيرين إلى أن الشخص الذي يمارس التمارين الرياضية لمدة 30-45 دقيقة لبضع مرات أسبوعياً يكون قليل الحركة.
أشار البروفيسور الدكتور ديفني كايا، رئيس قسم إعادة تأهيل العلاج الطبيعي في كلية العلوم الصحية بجامعة أوسكودار، إلى أهمية الحركة من أجل حياة صحية وطويلة الأمد.
ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص كثيري الحركة
وأشار البروفيسور الدكتور ديفني كايا إلى أن الجري أو المشي يبطئ من علامات الشيخوخة بشكل أكثر فعالية من رفع الأثقال:
"كيف يؤثر الجري أو المشي والتدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) وتمارين رفع الأثقال التي تؤدى 3 مرات في الأسبوع لمدة 45 دقيقة لمدة ستة أشهر على طول التيلومير في خلايا الدم؟ الحياة النشطة تجلب معها العديد من الأمراض. فمن المعروف أن النساء اللاتي يجلسن لمدة 6 ساعات يوميًا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 10% أكثر من النساء اللاتي يجلسن لمدة 3 ساعات، ومن يجلسن لمدة 10 ساعات يوميًا ولا يستوفين التوصية بممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا يزيد عمرهن بيولوجيًا 8 سنوات أكثر".
وذكر البروفيسور د. ديفني كايا أن أولئك الذين يمارسون الجري أو المشي والتدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) وتمارين رفع الأثقال قد تحسنت لياقتهم البدنية وزادت سرعة الجري مقارنةً بمن يتبعون نظامًا غذائيًا فقط.
الجري والمشي يزيدان من طول التيلومير
أشار البروفيسور د. ديفني كايا إلى أن طول التيلومير لدى الأشخاص الذين يمارسون الجري أو المشي والتدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) يزيد بنسبة 3.3% إلى 3.5% في نهاية 6 أشهر مقارنةً بمن يمارسون تمارين رفع الأثقال أو الحمية الغذائية فقط، وقال: "إن التمارين التي تبدأها وأنت شاب وحيوي ستبقيك ليس فقط بصحة جيدة ولكن أيضًا شابًا. عندما ننظر إلى الوقت الذي نقضيه في السيارة، في العمل، على المكتب، أمام التلفاز والشاشة، إذا أخذنا بعين الاعتبار أننا نقضي 7 ساعات من أصل 24 ساعة في النوم، فإننا نقضي ساعة أو ساعتين فقط من الـ 17 ساعة المتبقية على أقدامنا. ومن المثير للجدل كم من هذا الوقت يتغير إيقاع قلبنا. إن معرفة أن الكبار والصغار يبقون في وضعية ثابتة لمدة 10 ساعات على الأقل في اليوم قد دفعتنا إلى تصنيف الجلوس لفترة طويلة على أنه "خطر جديد شبيه بخطر التدخين"."
ممارسة الرياضة عدة مرات في الأسبوع ليست كافية
وأشار البروفيسور الدكتور ديفني كايا إلى أن الحياة المستقرة تعتبر رابع كارثة يمكن الوقاية منها وتؤدي إلى الوفاة في العالم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وقال: "الشخص الذي يمارس الرياضة لمدة 30-45 دقيقة يوميًا لبضع مرات في الأسبوع لا يزال يعتبر خاملًا (نمط حياة مستقر مع الحد الأدنى من النشاط البدني) إذا كان يقضي كل ما تبقى من وقته جالسًا".
واختتمت البروفيسور د. ديفني كايا كلامها قائلةً: "يجب عليك ممارسة التمارين الهوائية مثل المشي أو ركوب الدراجات، والتي من شأنها زيادة معدل ضربات القلب لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا": "يمكنك تقوية عضلاتك وعظامك من خلال ممارسة تمارين رفع الأثقال مرة أو مرتين في الأسبوع. لحياة صحية سليمة، يجب أن تدمج ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في حياتك كأسلوب حياة. احرص على استشارة أخصائي العلاج الطبيعي الخاص بك للحصول على وصفة طبية صحيحة ومناسبة لممارسة التمارين الرياضية وتطوير برنامجك الرياضي بانتظام".