الثلج يعني اللعب والمرح للأطفال الذين ألغيت مدارسهم بسبب ظروف الشتاء القاسية.
لفت الخبراء الانتباه إلى أهمية اللعب في النمو العقلي للأطفال، وذكروا أن الطقس البارد يخلق نظام دفاع طبيعي في أجسامنا وقالوا: "يتعلم الأطفال الحياة من خلال اللعب. استغلوا العطلة بشكل جيد ولعبوا الكثير من الألعاب مع أطفالكم".
صرحت الطبيبة النفسية للأطفال والمراهقين إيميل ساري غوكتن من مستشفى جامعة أوسكودار NPISTANBUL بأن اللعب له مكانة مهمة جدًا في النمو العقلي للأطفال، وأنه يجب تقييم الوقت الذي يقضيه الأطفال معًا بشكل جيد بسبب الظروف الجوية السيئة.
التدرب على الحياة
قال غوكتن "من خلال اللعب، يتفاعل الطفل اجتماعيًا ويهدئ نفسه ويعالج صدماته ويتدرب على الحياة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوقت الذي يقضيه مع الأسرة له أهمية بالغة في النمو الروحي للطفل. لأن الطفل يشعر بأنه محبوب ومُقدّر ومقبول من قبل أسرته في الغالب من خلال الأنشطة التي تتم معًا، ويتم تعزيز شعوره بالثقة بالنفس والجدارة. سيكون من المفيد جدًا للصحة النفسية للأطفال أن تقضي الأسر وقتًا مع أطفالها في هذه الأيام التي تكون فيها المدارس في عطلة بسبب تساقط الثلوج بكثافة".
الطقس البارد يخلق نظاماً دفاعياً طبيعياً
ذكرت إيميلي ساري غوكتن أن الطقس البارد وتساقط الثلوج لهما مساهمات فسيولوجية مهمة، وقالت: "للطقس البارد تأثير وقائي مهم على انتقال المخاط. وهو عبارة عن غطاء مخاطي رقيق عند مدخل الجهاز التنفسي ويعمل كباب. فهو يمنع الميكروبات المختلفة من الوصول إلى الرئتين. يزيد الهواء البارد من إنتاج المخاط ويصبح الغطاء المخاطي أكثر سمكاً ويعمل كحاجز للجراثيم. وبالإضافة إلى ذلك، عندما تستنشق الهواء البارد، تزداد الدورة الدموية في جدار الأنف وتتضخم أنسجة الأنف مما يجعل من الصعب دخول الجراثيم. ولهذا السبب، يخلق الهواء البارد نظاماً دفاعياً طبيعياً".
وأضاف غوكتن أن الميكروبات العالقة في الهواء مع الثلج المتساقط تسقط على الأرض ويتم تنظيف الهواء وتعطيل البيئة المناسبة للميكروبات عن طريق تقليل معدل الرطوبة في الثلج.