ما هي الحالة النفسية التي يمر بها الأطفال عند بدء الدراسة؟
لسوء الحظ، أثّر افتتاح المدارس وفترة الجائحة سلبًا على حياة الأطفال من نواحٍ عديدة. أحد هذه الآثار السلبية هو الحياة المدرسية للأطفال، فقد تغيرت روتين حياة الأطفال اليومي، ولم يتمكنوا من التواجد في بيئة المدرسة والفصول الدراسية، وتقلصت علاقتهم بأقرانهم، وتقلصت حركاتهم البدنية بشكل كبير بسبب تواجدهم في المنزل طوال اليوم تقريبًا.
مع افتتاح المدارس، حاولت العديد من الأسر إعادة البيئة المدرسية إلى المنزل حتى يتمكن أطفالهم من الانتقال إلى نظام التعليم الجديد وأجروا العديد من التغييرات من أجل ضمان مشاركة أطفالهم في الفصول الدراسية عبر الإنترنت وزيادة إنتاجيتهم. ومع ذلك، وفقًا لدراسة;
فقد تم تحديد أن 25 مليون طالب في تركيا مضطرون للالتحاق بالفصول الدراسية عبر الإنترنت بسبب الجائحة. حتى لو سلمنا أن الظروف المادية متساوية لكل طفل (للأسف، نحن نعلم أنها ليست كذلك)؛ فإن المشاركة في الفصول الدراسية عبر الإنترنت لها تأثير سلبي على نفسية الأطفال. العزلة الاجتماعية ليست حالة يمكن للأطفال التكيف معها بسهولة. خلال فترة النمو التي تكون فيها الصداقة حاجة مهمة، قد يُظهر الأطفال سلوكيات غير متكيفة أو قد يصبحون منطوين على أنفسهم بسبب تركهم بمفردهم.
وبصرف النظر عن كل ذلك، فإن البيئة المنزلية هي البيئة الأكثر طبيعية ومريحة للأطفال. في البيئة التي يشعرون فيها بالراحة؛ وقد لوحظ أن هناك انخفاضًا في نجاحهم في الدورة التدريبية لأنهم يجدون صعوبة في التركيز والحفاظ على انتباههم. كما لوحظ أن الأطفال الذين لا يستطيعون إظهار الأداء الأكاديمي المتوقع منهم أو الذي تتوقعه أسرهم يعانون أيضًا من انخفاض في سلامتهم النفسية. ومن المحتمل أن تتسبب كل هذه العمليات في حدوث مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تتراوح بين الاكتئاب والرهاب المدرسي.
كيف يجب على الأسر إدارة الرفاه النفسي للأطفال بعد افتتاح المدارس؟
مع افتتاح المدارس، يمكننا أن نعبر عن بعض واجبات الآباء والأمهات من أجل أن يكون أطفالنا أكثر توافقًا مع مدارسهم على النحو التالي
- أولاً، يجب شرح عملية الجائحة بطريقة تناسب المستوى المعرفي للأطفال.
- فالأطفال يشعرون بالقلق في مواجهة عدم اليقين. لهذا السبب، ينبغي شرح أسباب عدم تمكنهم من الذهاب إلى المدرسة، ويجب أن يكون الطفل على علم بأسباب حضوره إلى المدرسة في المنزل.
- يجب مراقبة وتنظيم روتين نوم الأطفال وتغذيتهم.
- يجب اتخاذ التدابير اللازمة خلال اليوم الدراسي وأخذ الأطفال إلى الخارج لتفريغ طاقتهم خلال الفترات التي تسمح بها الوزارة. وبذلك يبتعد الطفل عن حالة الخمول والنعاس والملل المستمر.
- عند التحدث مع أطفالنا في كل فرصة؛ يجب أن نستخدم التعابير التي نفهمها. يجب أن نؤكد على مدى صعوبة العملية بالنسبة لهم ونتحدث عن كيفية عودتهم إلى مدارسهم وأصدقائهم عندما يكون كل شيء مرتبًا. وبالتالي، سيقل القلق الذي يعاني منه الأطفال أيضًا.
- يمكننا دعم أطفالنا من خلال الابتعاد عن الأجهزة التكنولوجية مثل التلفاز والكمبيوتر والكمبيوتر اللوحي وما إلى ذلك، وقراءة الكتب أو حل الألغاز أثناء تواجدهم على الإنترنت أو الدراسة. وبهذه الطريقة، أثناء مذاكرة طفلنا، لن يبقى ذهنه/ذهنها مشغولاً بنا.
كيف يمكن وضع خطة دراسية فعالة عند فتح المدارس؟ كيف يمكن للآباء دعم أطفالهم؟
مع افتتاح المدارس، من المهم جدًا مع افتتاح المدارس، من المهم جدًا التأكد من توزيع البرنامج التعليمي اليومي لطفلك على مدار اليوم. مع افتتاح المدارس، يجب الانتباه أيضًا إلى أنماط نوم الأطفال ونظامهم الغذائي. فخلال هذه الفترة التي يحتاج فيها الأطفال إلى التواجد في المنزل طوال الوقت، تضطرب أنماط نومهم، وقد يظلون مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل ويواجهون صعوبة في الاستيقاظ في الصباح. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نرى أن هناك انخفاضًا كبيرًا في مدة النوم ونوعية النوم. يجب القيام بالأنشطة التي تنطوي على حركات بدنية أثناء فترات الاستراحة بين الحصص الدراسية.
يجب التعرف على دوافع الأطفال وتحديد محتويات التفكير لزيادة تحفيزهم. التعرف على المشاعر التي لديهم والشعور بها والعمل على المشاعر السلبية والعمل على زيادة المشاعر الإيجابية.