تهدف كل أسرة إلى أن ينمو طفلها بطريقة صحية. ومع ذلك، قد يواجه طفلك في بعض الحالات مشاكل غير متوقعة أثناء نموه، وقد لا يتمكن الجهاز المناعي لطفلك الذي اعتنيت به منذ ولادته من هضم كل الأطعمة. لذلك، لا يمكن تقوية الجهاز المنا عي للطفل وحمايته إلا بجهود الوالدين.
كيف تحمين جهاز طفلكِ المناعي؟
إن وجود جهاز مناعي قوي هو أحد أهم عوامل الحفاظ على حياة صحية. ولهذا السبب، يجب تقوية الجهاز المناعي منذ الطفولة.
كما أن جهاز المناعة القوي لدى الأطفال الرضع له دور فعال في قوة آلياتهم الدفاعية. الأطفال الذين يتمتعون بنظام دفاعي قوي يتمتعون بجسم صحي. وبهذه الطريقة، يكون لديهم مقاومة عالية للأمراض.
لا يمكن تقوية وحماية الجهاز المناعي للأطفال الرضع إلا بجهود الوالدين. إن تغذية الطفل بالأطعمة المناسبة وفقًا لطبيعته، والاهتمام بقواعد النظافة وإلباسه بما يتناسب مع الظروف الجوية هي من بين الأمور التي يجب مراعاتها. يعد الأطفال الرضع من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر في فصل الشتاء حيث تنتشر الأمراض بشكل مكثف. لهذا السبب، يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا أكثر حذرًا خاصة في أشهر الشتاء. فالطفل الذي يتمتع بجهاز مناعي قوي لا يمرض بسهولة أو يشفى بسرعة حتى لو كان مريضًا.
كيف يعمل الجهاز المناعي؟
يعمل الجهاز المناعي، المعروف باسم الجهاز المناعي، على حماية الجسم من المواد الضارة والغريبة. من الممكن الحفاظ على حياة صحية بفضل هذا الجهاز الذي يتعرف على عوامل الأمراض التي تشكل خطرًا على الكائنات الحية ويدمرها.
ولكي ينشط الجهاز المناعي يجب أن يتم تحفيزه من قبل الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض. ونتيجة لإدراكه أن هذه الكائنات الدقيقة غريبة عن الجسم، يحاول الجهاز التخلص من الكائنات الدقيقة الضارة عن طريق بدء الحرب.
متى يبدأ الجهاز المناعي في النمو؟
يبدأ الجهاز المناعي، وهو الجهاز الدفاعي للجسم، في النمو في الرحم. في الأشهر الأولى، عادةً ما يكون الجهاز المناعي ضعيفاً. ومع ذلك، فإنه ينضج تدريجياً ويبدأ في حماية الجسم. ويرتبط الجهاز المناعي القوي لدى الأطفال ارتباطًا وثيقًا بتغذية الأم والالتهابات أثناء الحمل. وبالإضافة إلى ذلك، يلعب النظام الغذائي للطفل بعد الولادة والتطعيمات والالتهابات والبيئة التي ينشأ فيها الطفل دورًا مهمًا في تطور الجهاز المناعي.
الفترة التي تبدأ فيها أجهزة المناعة لدى الأطفال في النضج الفسيولوجي هي فترة حديثي الولادة. لهذا السبب، من المهم إبعاد الأطفال الرضع عن الأشخاص المصابين بأمراض معدية، وتغذيتهم بحليب الأم والاهتمام بنظافة الطفل في فترة حديثي الولادة. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري اتباع جدول التطعيمات الروتينية وعدم إهمال التطعيمات.
ما هي تأثيرات حليب الأم على الجهاز المناعي؟
إن حليب الأم هو الغذاء الذي يدعم النمو الصحي والجهاز المناعي بطريقة مثالية للأطفال الرضع. التغذية الكافية والمتوازنة مهمة جدًا خاصة في السنتين الأوليين. خاصة الحليب الذي يسمى اللبأ، والذي يأتي في الأيام الأولى بعد الولادة، له أهمية كبيرة لتقوية جهاز المناعة. يرفض بعض الأطفال تناول حليب الأم بشكل طبيعي منذ الولادة. في هذه الحالة، من المفيد إعطاء حليب الأم للأطفال بزجاجة الرضاعة.
من المفيد أكثر للطفل إيجاد طرق لإعطاء حليب الثدي للطفل بدلاً من اللجوء إلى الأطعمة البديلة لأنه لا يتلقى حليب الثدي بشكل طبيعي. كما تتم مواجهة الأطفال الذين يتلقون حليب الأم عند الولادة ولكنهم لا يرغبون في تلقي حليب الأم بشكل طبيعي في الأشهر التالية. في هذه الحالة، بدلاً من الاستسلام فوراً، يمكن طلب الدعم المتخصص لضمان استمرار الطفل في تلقي حليب الأم.
أهمية تجنب الأطعمة المكررة في عملية الغذاء التكميلي!
من الضروري أن تكون انتقائية في الأطعمة المعطاة لتقوية جهاز المناعة لدى الأطفال الذين يبدأون في تناول الأغذية التكميلية في غمضة عين. من الأفضل تحضير الأطعمة التي تحتوي على الخضروات والفواكه الموسمية بدلاً من الأطعمة ذات الصلاحية الطويلة والأطعمة المكررة.
من المهم أن تكون الأطعمة المقدمة بالإضافة إلى حليب الأم نظيفة وطازجة. تعتبر التغذية غير المتوازنة وغير الكافية للأطفال في فترة النمو عقبة مهمة في تقوية جهاز المناعة.
ما هي الفيتامينات والمعادن التي تقوي جهاز المناعة؟
من أجل تقوية وتوازن الجهاز المناعي للأطفال الرضع، من المهم تناول كميات كافية من الفيتامينات أ، ج، د، هـ، والمعادن الزنك والسيلينيوم والحديد. بالإضافة إلى ذلك، فإن أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية تدعم بشكل كبير جهاز المناعة. من المفيد الحرص على الحصول على هذه الفيتامينات والمعادن من الأطعمة الطبيعية. يمكن سرد الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المهمة للغاية لجهاز المناعة على النحو التالي
- الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ
تعتبر الخضراوات والفواكه ذات اللون الأخضر الداكن والأصفر مصدراً لفيتامين أ. من المفيد إدراج المانجو والبطيخ والسبانخ والفلفل والبروكلي والجزر والخضروات الورقية الخضراء في النظام الغذائي للأطفال في طور النمو. - الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج
يوجد فيتامين ج، الذي يتمتع بخصائص وقائية عالية ضد الأمراض، في الكيوي والبرتقال واليوسفي والفراولة والبطيخ، بالإضافة إلى الفاصوليا الخضراء والبروكلي والسبانخ والفلفل. يجب تضمين هذه الأطعمة في تغذية الأطفال. - الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د
فيتامين د هو فيتامين يؤخذ في الغالب من أشعة الشمس. عادةً ما يتم إعطاء الأطفال حديثي الولادة دعماً لفيتامين (د) لفترة معينة من الوقت وفقاً للمنطقة التي ولدوا فيها. بالإضافة إلى الدعم الذي يتم إعطاؤه بكميات معينة كقطرات وأشعة الشمس، يمكن أيضًا تناول فيتامين د من اللحوم الحمراء وصفار البيض وبعض أنواع الأسماك وكبد البقر. ومع ذلك، من المفيد استشارة طبيب متخصص لإعطاء هذه الأطعمة للأطفال الرضع. لأنه يوصى بإعطاء الأطعمة الغنية بالبروتين للأطفال منذ أشهر معينة. - الأطعمة التي تحتوي على فيتامين E
تعتبر الزيوت النباتية مثل زيت البندق وزيت الزيتون والمكسرات مثل اللوز والبندق والجوز والبذور الزيتية وبعض أنواع الأسماك واليقطين والسبانخ والكرفس والبروكلي والدواجن من الأطعمة الغنية بفيتامين E. من المفيد إدراج هذه الأطعمة في النظام الغذائي للطفل منذ أشهر معينة. - الأطعمة التي تحتوي على الزنك
الزنك، وهو فعال في تقوية جهاز المناعة؛ ويوجد في اللحوم الحمراء ولحوم الدجاج والديك الرومي والفول السوداني والفستق واللوز. - الأطعمة التي تحتوي على السيلينيوم
الزعانف الصفراء والتونة والسلمون وكبد الضأن والعجل ولحوم الديك الرومي والدجاج واللحوم الحمراء والبيض غنية بالسيلينيوم. من المفيد استشارة الطبيب لإدراج هذه الأطعمة في النظام الغذائي للطفل. لأنه لا ينصح بإعطاء هذه الأطعمة للأطفال دون أشهر معينة. - الأطعمة التي تحتوي على الحديد
الكبد واللحوم الحمراء والبيض والبقوليات والدبس والخضروات الورقية الخضراء غنية بالحديد. نقص الحديد له تأثير كبير على إضعاف الجهاز المناعي. لهذا السبب، من المفيد اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد نقص الحديد وإجراء فحوصات منتظمة. - الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 3 وأوميغا 6
أوميغا 3 وأوميغا 6 من الأحماض الدهنية التي تحافظ على توازن الجهاز الدفاعي. تشمل الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 6 الجوز والبيض والدواجن وزيت دوار الشمس وزيت دوار الشمس وزيت الصويا وزيت العصفر وزيت بذر الكتان. وتوجد أوميغا 3 في الأسماك والجوز وبذور الكتان.
ما هي آثار النوم الكافي على الجهاز المناعي؟
النوم لا يقل أهمية عن التغذية في تقوية جهاز المناعة لدى الأطفال والرضع. النوم الكافي والجيد، خاصة في الليل، يدعم الجهاز المناعي للرضع والأطفال بشكل كبير. إن النوم غير الكافي والرديء يجعل الرضع والأطفال أكثر عرضة للأمراض. لهذا السبب، من المهم أن نتذكر أن الرضع والأطفال في طور النمو يحتاجون إلى نوم أكثر من البالغين.
إن النوم غير الكافي والرديء هو مصدر إجهاد كبير للرضع والبالغين على حد سواء. بما أن الإجهاد هو أحد العوامل التي تضعف الجهاز المناعي، يجب الحرص على ضمان حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم ليلاً. قد يكون من الضروري إعادة ترتيب النوم أثناء النهار لتنظيم النوم ليلاً أثناء الانتقال من مرحلة الرضاعة إلى مرحلة الطفولة.
ما هي تأثيرات الأمراض المزمنة على الجهاز المناعي؟
من الحالات التي تثبط الجهاز المناعي هي الأمراض المزمنة. تعد أمراض الجهاز التنفسي السفلي والعلوي من الأمراض الشائعة عند الرضع. هذه الأمراض، التي تشيع بين الشهر السادس والتاسع وتتكرر بعد ذلك، تجعل من الصعب على الجهاز المناعي أن يقوى.