ذكر الخبراء أن سلس البول لدى الأطفال في الليل حتى سن 5 سنوات يعتبر أمراً طبيعياً.
قد يكون سلس البول عند الأطفال حالة نفسية!
يعتبر سلس البول عند الأطفال حتى سن الخامسة من العمر حالة فسيولوجية وتعتبر طبيعية. يشير الخبراء إلى أنه قد تكون هناك مشاكل نفسية تحت سلس البول والبراز الذي يحدث ليلاً ونهاراً في الأعمار الأكبر سناً.
صرح مساعد أخصائي الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى جامعة أوسكودار NPISTANBUL في جامعة أوسكودار مساعد البروفيسور الدكتور إيميل ساري غوكتن أن سلس البول لدى الأطفال في الليل حتى سن الخامسة يعتبر طبيعياً وأشار إلى أن هذه الحالة التي تظهر في الأعمار الأكبر سناً قد يكون لها أسباب نفسية.
الحذر من سلس البول الذي يحدث في وقت لاحق
وأشار غوكتن إلى أن بدء الطفل في الإصابة بسلس البول مرة أخرى بعد فترة لا تقل عن عام واحد من التحكم في المرحاض يسمى "سلس البول الثانوي"، وقال غوكتن ما يلي
"بعد سن 5 سنوات، يُطلق على سلس البول النهاري والليلي عند الأطفال اسم "سلس البول"، ويُطلق على سلس البول في الليل فقط اسم "سلس البول الليلي (EN)"، ويُطلق على سلس البول الذي يظهر ليلاً ونهاراً معاً اسم "سلس البول النهاري". يعتبر سلس البول ليلاً قبل سن 5 سنوات حالة فسيولوجية وتعتبر طبيعية. يُطلق على عدم قدرة الطفل على التحكم في البول منذ البداية اسم "سلس البول الابتدائي"، أما إذا بدأ الطفل في الإصابة بسلس البول مرة أخرى بعد فترة لا تقل عن سنة واحدة من التحكم في المرحاض فيُطلق عليه "سلس البول الثانوي". بينما تُعتبر المشاكل الناتجة عن التدريب على استخدام المرحاض أو الأسباب الوراثية في مقدمة أسباب سلس البول الابتدائي، تتبادر إلى الذهن الأسباب النفسية في حالة سلس البول الثانوي."
الأشقاء الجدد أو مشاكل في المدرسة قد تكون السبب في ذلك
أكد مساعد البروفيسور المساعد الدكتور إيميلي ساري غوكتن على أنه إذا بدأ الطفل الذي تدرب على استخدام المرحاض في التبول ليلاً مرة أخرى، فمن الضروري تقييم الأسباب النفسية التي قد تؤثر على الطفل، وقال: "في بعض الأحيان قد يتسبب وصول شقيق جديد إلى المنزل في حدوث تراجع لدى الطفل وقد يبدأ التبول اللاإرادي ليلاً. في هذه الحالة، يجب على الأسرة أن تدرك أن الطفل يحاول التكيف مع الوضع الجديد، وقضاء بعض الوقت مع الطفل دون قلق، وممارسة الألعاب مع الطفل، والحرص على عدم مقاطعة حياة الطفل الروتينية السابقة. في بعض الأحيان، قد يتسبب موقف ما يؤثر على الطفل في المدرسة، أو مشاكل مع الأصدقاء، أو مشاكل مع المعلم أو النجاح الدراسي في بدء سلس البول لدى الطفل ليلاً".
وفي تأكيده على أهمية التشخيص والتدخل المبكر، ذكر مساعد البروفيسور المساعد الدكتور إيميل ساري غوكتن أن الأطفال الذين يأتون بشكوى سلس البول يجب أن يخضعوا أولاً لفحوصات عضوية، وإذا لم يتم العثور على أي مشكلة، يجب عليهم التقدم إلى وحدة الطب النفسي للأطفال والمراهقين، وقال: "يتم استخدام الأساليب السلوكية في العلاج، ويتم بذل الجهود لإعلام وتوجيه الأسرة والطفل".
بعد سن 4 سنوات، يجب استشارة طبيب مختص في حالات تسرب البراز
في إشارة إلى أنه يجب تقييم سلس البراز، الذي يسمى "سلس البراز"، إذا استمر بعد سن الرابعة، قالت غوكتن: "يعتبر سلس البراز حالة فسيولوجية تطورية في الأعمار المبكرة. وحقيقة أن الطفل الذي كان قد اكتسب السيطرة على التبرز في السابق يبدأ في السيطرة على سلس البول يسمى "سلس البول الثانوي"، وحقيقة أنه لم يكتسبها أبدًا تسمى "سلس البول الأولي".
المشكلة مع الأم قد تكون فعالة
وأشار مساعد البروفيسور الدكتور إيميل ساري غوكتن إلى أنه يوصى بأن يتم تقييم الأطفال الذين يعانون من سلس البول في المقام الأول عن طريق جراحة الأطفال، وإذا كانت هناك مشكلة عضوية فيجب اكتشافها وعلاجها، وقال: "يتم فحص الطفل الذي يعاني من مشكلة سلس البول ولم يتم اكتشاف أي مرض عضوي بالتفصيل من الناحية النفسية والتواصل بين الأسرة والطفل وتقديم معلومات عن ديناميكيات الأسرة. تكون مشكلة البداغة أكثر شيوعًا عندما تكون الأم مكتئبة أو عندما تكون الأم غاضبة وقليلة التحمل وعندما لا يمكن إقامة علاقة صحية بينها وبين الطفل. في العلاج، يتم التأكد من مشاركة الطفل والأسرة في العملية العلاجية. إذا كانت هناك اضطرابات نفسية أخرى مصاحبة، فمن المهم علاجها أو معالجتها."