دعه يستخدم يده اليسرى

دعه يستخدم يده اليسرى!

واحدة من أكثر المشاكل التي يواجهها الأشخاص الذين يستخدمون يدهم اليسرى هي الضغط لاستخدام يدهم اليمنى. يشير الخبراء إلى أن استخدام اليد اليسرى ناتج عن الاختلاف في تنظيم الدماغ، ويلفت الخبراء الانتباه إلى أن الضغط على الأطفال خاصةً يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل.

يُحتفل في 13 أغسطس من كل عام باليوم العالمي للأعسر. تتم مناقشة المشاكل التي يعاني منها من يستخدمون اليد اليسرى في اليوم العالمي للعُسْر، والذي تم الاحتفال به لأول مرة منذ 25 عامًا في الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم "يوم العُسْر" لزيادة التضامن بين مستخدمي اليد اليسرى.

جين التحول إلى اليمين ليس سائداً

أشار رئيس قسم علم الأعصاب في جامعة أوسكودار وأخصائي طب الأعصاب في مستشفى NPISTANBUL البروفيسور الدكتور أوغوز تانريداغ إلى أن استخدام اليد اليسرى سمة وراثية وبيولوجية، وأن الضغوط والتحذيرات التي تتم لتغيير هذه السمة يمكن أن يكون لها آثار سلبية خاصة عند الأطفال. وقال البروفيسور الدكتور تانريداغ ما يلي:

"اليد اليسرى هي سمة بشرية مرتبطة بالجينات والدماغ. بتعبير أدق، إنها سمة بيولوجية لا ينفرد بها الإنسان فحسب، بل تتجلى أيضًا في بعض الأنواع الحيوانية. هناك تنظيمات مختلفة في أدمغة الشخص الأعسر والشخص الذي يستخدم يده اليسرى والشخص الذي يستخدم يده اليمنى. في الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى، يحدث ذلك بسبب جين يسمى "جين التحول إلى اليمين". ويحدث العسر عندما لا يكون هذا الجين سائداً. ولا علاقة لهذا الأمر بمرض ما. إنه مجرد واحد من الاختلافات الجينية التي يمتلكها الكثير منا.

كون الشخص أعسر ليس عيباً بالنسبة له. ومع ذلك، فإنه يخلق مشاكل أثناء العيش في المجتمعات التي لا تستطيع التعامل مع الاختلافات. على مر التاريخ البشري، لُعن أعسر اليد اليسرى، بما في ذلك الكتب الدينية الرئيسية الثلاثة. هذا لأن الأشخاص العُسر لديهم خاصية مختلفة عن الأغلبية. حتى أن تخطيط الأدوات التعليمية بشكل مختلف للأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى هو أمر جديد للغاية".

الضغط على استخدام اليد اليمنى يؤثر سلباً على الأطفال

أشار البروفيسور الدكتور أوغوز تانريداغ إلى أن استخدام اليد اليسرى هي سمة وراثية وبيولوجية، وأشار إلى أن التحذيرات التي تطلق لتغيير هذه السمة قد يكون لها آثار سلبية خاصة عند الأطفال وقال ما يلي "العسر سمة وراثية وبيولوجية. إنها في التركيب الطبيعي للشخص نفسه. محاولة تغييرها من الخارج تخلق آثاراً سلبية في التركيب البيولوجي. وتشمل هذه الآثار السلبية عسر القراءة والتلعثم والاكتئاب في مرحلة الطفولة. إن حق الشخص في أن يكون أعسر هو حق ينبغي النظر إليه ضمن مفاهيم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات."