على الرغم من أن بعض السكتات الدماغية قد تترك ضرراً دائماً، إلا أنه من الضروري أيضاً الانتباه إلى النوبات التي تتعافى خلال 24 ساعة وتسمى "الشلل المؤقت". وإذ يشير الخبراء إلى أن هذه النوبات قد تكون نذير سكتة دماغية كبرى، يحذر الخبراء من أنه "يجب تقييم السكتات الدماغية المؤقتة بشكل عاجل والبدء في العلاج لمنع حدوث سكتة دماغية كبرى".
وقال أخصائي طب الأعصاب الدكتور جلال شالتشيني من مركز السكتة الدماغية في مستشفى جامعة أوسكودار NPISTANBUL، إنه يجب أخذ السكتات الدماغية التي تتعافى تلقائياً بعين الاعتبار.
قد يكون اضطراب الكلام نذيراً بالسكتة الدماغية
وعرّف شالتشيني السكتة الدماغية بأنها "مشاكل عصبية، أو بشكل أدق الحوادث أو الخسائر التي تحدث نتيجة عدم تغذية الدماغ بالدم لأي سبب كان"، وقال ما يلي
"على الرغم من وجود العديد من أنواع السكتة الدماغية، إلا أن السبب الأكثر شيوعًا هو انسداد الأوعية الدموية أو الجلطة في الدماغ أو الرقبة. يمكن أن تندفع هذه الجلطة من الوريد أو القلب ونتيجة لذلك يمكن أن تسد الوريد المغذي للدماغ. السبب الثاني الأكثر شيوعاً للسكتة الدماغية هو النزيف الدماغي الناجم عن تمزق الأوعية الدموية في الدماغ. ونتيجة للجلطة أو النزيف، يتضرر الدماغ وتموت خلايا الدماغ خلال فترة زمنية قصيرة. في هذه الأثناء، أيًا كان الجزء المتضرر من الدماغ، لا يستطيع الدماغ أداء تلك الوظيفة وقد يترك عيوبًا شديدة مثل الضعف من جانب واحد وضعف النطق وضعف البصر لدى المريض."
وذكر الدكتور جلال شالتشيني أن السكتة الدماغية غالباً ما تتجلى بظهور أعراض عصبية مفاجئة وقال: "تتجلى في الغالب بضعف النطق وضعف أحادي الجانب في الذراع أو الساق وفقدان البصر والغثيان والقيء".
احذر من الشلل المؤقت!
وشددت شالتشيني على أنه على الرغم من أن بعض السكتات الدماغية قد تترك ضرراً دائماً، إلا أنه قد تكون هناك نوبات قد تتعافى خلال 24 ساعة وتسمى شلل مؤقت، وقالت: "بما أن هذه النوبات قد تكون نذيراً بسكتة دماغية كبيرة، يجب البدء بالتقييم والعلاج العاجل لمنع حدوث سكتة دماغية كبيرة. تنطوي السكتات الدماغية على خطر تكرار الإصابة بها. يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية من شخص لم يسبق له أن أصيب بسكتة دماغية".
وأشار الدكتور جلال شالتشيني إلى أن مركز السكتة الدماغية هو مركز متخصص في طب الأعصاب حيث تتم متابعة وعلاج المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية أو المعرضين لخطر الإصابة بسكتة دماغية، وقال: "الهدف هنا هو منع المريض من الإصابة بسكتة دماغية، ودعم تعافي المريض من السكتة الدماغية السابقة بأقل ضرر ممكن وتقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية مرة أخرى. يعمل مركز السكتة الدماغية بشكل أساسي مع أقسام الأشعة وأمراض القلب والطب الباطني/الغدد الصماء والعلاج الطبيعي."
علاج السكتة الدماغية
أشار شالتشيني إلى أن العلاج الذي يبدأ في حالة الشخص الذي لم يصاب بسكتة دماغية هو الحماية الأولية أو الوقاية الأولية، وقال إن السكتة الدماغية غالباً ما تتميز بظهور أعراض عصبية مفاجئة، وأضاف: "هنا يقوم الطبيب بحماية المريض عن طريق بدء الأدوية الوقائية مثل أدوية سيولة الدم عن طريق الفم أو أدوية ضغط الدم أو أدوية الكوليسترول إذا لزم الأمر. يمكن إعطاء الشخص المصاب بسكتة دماغية مميعات الدم عن طريق الوريد في الفترة المبكرة، بالإضافة إلى مميعات الدم المختلفة والعلاجات الداعمة في الفترة المتأخرة."