يؤثر وباء فيروس كورونا على النوم كما هو الحال في جميع مجالات الحياة، مما يجعل الناس يحمون أنفسهم في المنزل ويخرجون بطريقة منضبطة. يتسبب فيروس كورونا في اضطراب أنماط النوم بسبب التوتر والقلق والراحة في المنزل. يشير الخبراء إلى أن الشخص السليم يجب أن ينام بانتظام بمعدل 7 - 8 ساعات في الليل خلال هذه العملية ويقدمون نصائح مهمة.
صرح البروفيسور الدكتور باريش متين أخصائي طب الأعصاب في مستشفى الدماغ في جامعة أوسكودار NPISTANBUL أن القلق والتوتر الناجم عن فيروس كورونا يمكن أن يؤدي إلى الأرق ويجب على الأفراد الحذر من هذه المشكلة.
الراحة المنزلية تعطل أيضًا أنماط النوم
أشار البروفيسور الدكتور باريش متين إلى أن أولئك الذين لا يغادرون المنزل خلال هذه الفترة قد يعانون من مشاكل في النوم، وقال: "قد يعاني الناس من مشاكل في النوم خلال هذه الفترة، سواء بسبب التوتر والقلق الذي يعانون منه أو بسبب الراحة في المنزل. عندما تجتمع أخبار انتشار فيروس كورونا، وعدد المرضى والوفيات، والخوف من فقدان الوظيفة والدخل، تحدث حالة من القلق الذي يمنع النوم. سبب آخر للأرق هو اضطراب إيقاع الليل والنهار. يمكن أن يؤدي عدم انتظام مواعيد التنقل والوصول إلى العمل بانتظام إلى حدوث تحولات خطيرة في ساعات النوم والاستيقاظ. وعندما يجتمع القلق واضطراب الإيقاع معًا، تصبح الحلقة المفرغة من الأرق الليلي والنوم في وقت متأخر من النهار وعدم النوم ليلاً مستمرة."
الأرق يقلل من الأداء اليومي
وأشار متين إلى أن العديد من الأشخاص يضطرون للعمل من المنزل، وتابع كلامه على النحو التالي "أولئك الذين لا يعملون من المنزل عليهم أيضًا رعاية أطفالهم في المنزل ومتابعة تعليمهم. يمكن أن تتسبب قلة أنماط النوم في حدوث اضطرابات كبيرة في سير روتيننا اليومي. فمن يضطرون للعمل من المنزل قد تنخفض إنتاجيتهم، وقد تتعطل ساعات دراسة الأطفال وقد تحدث مشاكل سلوكية لدى الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، فإن النوم أثناء النهار والبقاء مستيقظاً في الليل يسبب آثاراً سلبية على مزاج الأشخاص وصحتهم النفسية."
من الأصح عدم كسر الروتين في أوقات الأزمات
ذكر متين أن وقت النوم الصحي يختلف من شخص لآخر وقال ما يلي: "متوسط وقت النوم الصحي هو 7 - 8 ساعات. في أوقات الأزمات، من الأصح أن يحمي الناس أنفسهم من القلق وأن يناموا ويستيقظوا في ساعات روتينية. يجب عدم متابعة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تؤخر بدء النوم وتزيد من القلق خاصةً في وقت متأخر من الليل. وبما أنه لا يوجد التزام بالذهاب إلى العمل في الصباح، فإن النوم في وقت متأخر يمكن أن يسبب تغيرًا في الإيقاع. لهذا السبب، أوصي بالاستيقاظ في الصباح للحفاظ على الإيقاع".
قدم أخصائي الأعصاب البروفيسور الدكتور باريش متين التوصيات التالية لضمان صحة النوم
- النوم والاستيقاظ في نفس الوقت
- عدم مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف في السرير,
- يجب تجنب الغفوات القصيرة التي تسمى غفوات النهار، فقضاء الوقت في السرير أثناء النهار دون نوم يسبب الأرق في الليل,
- تجنب الوجبات الثقيلة في وقت متأخر من الليل,
- يجب وضع جداول يومية وتحديد أوقات العمل والأعمال المنزلية واللعب,
- يجب عدم الاستسلام للملل والهلع وعدم الاستسلام للذعر، يجب إجراء محادثات مع الأسرة، يجب أن يقال إن هناك وباءً تتم محاربته وأن الوباء سيزول إذا تم اتباع القواعد,
- خاصة وأن الأطفال قد يواجهون صعوبة في ضبط شدة ردة فعلهم، يجب تجنب المشاركة مع أفراد الأسرة التي تزيد من محتوى القلق,
- إذا كان هناك كبار السن في المنزل، فلا ينبغي التحدث إليهم بكلمات جارحة، ولا ينبغي استخدام عبارات خاطئة مثل أن الوباء يصيب كبار السن فقط، لأن الشباب أيضًا قد يتأثرون بشدة بالوباء ويتعين علاجهم في المستشفى.