إن امتلاك منظور إيجابي له أهمية كبيرة في جميع مجالات الحياة. وأشار أوزم إلى أن الخطوة الأولى في التحلي بعلم النفس الإيجابي هي صفاء الذهن. وذكر الأخصائي النفسي يلديز بوركوفيك أن الأشخاص الذين يتمتعون بصفاء الذهن يركزون على الحل بتقييمات صحيحة، وأكد أن النظر إلى الحياة بشكل سلبي هو هيكلة سلبية تدمر الطاقة.
يُحتفل في 20 مارس من كل عام بـ "اليوم العالمي للسعادة"، وقد صرح أخصائي علم النفس السريري المتخصص في علم النفس العيادي في جامعة أوسكودار في جامعة نيبستانبول يلديز بوركوفيك أن الابتسامة تضيف طاقة مطلقة للناس.
النظرة السلبية تدمر الطاقة!
قال يلديز بوركوفيك: "السعادة هي شعور يمتلكه كل فرد بالفعل، ولكن من وقت لآخر ينفر من نفسه وأحيانًا يضيع تمامًا".
"من أعراض هذا الشعور هو الضحك أو الضحك. وسواء أكان المرء يفكر أو ينظر بابتسامة خفيفة أو يضحك بلا توقف، فإن القوة المطلقة التي يحصل عليها المرء في هذه العملية هي قوة مطلقة. من الممكن الحفاظ على هذه القوة باستمرار من خلال امتلاك محتوى فكري إيجابي دائمًا. فالنظرة السلبية للحياة هي هيكلة سلبية تدمر الطاقة، على العكس من الضحك".
الخطوة الأولى لعلم النفس الإيجابي صفاء الذهن
قال خبير علم النفس العيادي يلديز بوركوفيك: "لا يوجد شيء لا يستطيع الإنسان تحقيقه عندما يكون في يده القوة المطلقة" وتابع كلامه على النحو التالي
"يرى البعض أن القوة المطلقة هي في امتلاك العقل السليم، ويرى البعض أن القوة المطلقة هي في استخدام المنطق في مكانه، ويرى البعض أن القوة المطلقة هي في طمأنينة العقل والنفس. الخطوة الأولى في امتلاك نفسية إيجابية هي صفاء الذهن. فصاحب العقل المنفتح يرى الكل. في طفولتنا، اعتاد آباؤنا أن يقولوا لنا عند إرسالنا إلى المدرسة: "الله يعطيكم صفاء الذهن". أصحاب الذهن المتفتح يقومون بتقييمات صحيحة. عندما يقيّمون الخطأ في عملية سلبية، فإنهم يركزون على الحل دون أن يعلقوا في الموقف. فالشخص الذي يركز على الحلول هو شخص إيجابي التفكير. لذلك، من الضروري أن يكون الشخص الموجه نحو الحل بدلاً من أن يكون موجهًا نحو المشكلة.
كن مستقرًا
أن تكون مستقرًا أمر في غاية الأهمية أيضًا. يجب أن تكون مثابرًا في هذا الصدد، بالطبع، يجب أن يكون الإصرار موجهًا نحو التقدم. إن الإصرار على الحصول على المعلومات الصحيحة وتلقي المعلومات الصحيحة بل ونشرها لا يزيد من دوافع المرء فحسب، بل يقوي أيضًا من نظرته الإيجابية.
من الضروري تعلم خلق البدائل!
"الهروب بدلاً من التعامل مع الصعوبات يعني عدم استخدام النشاط الحقيقي للدماغ. ولذلك، من الضروري دائمًا استخدام العقل بالطريقة الصحيحة للمضي قدمًا وإيجاد بدائل مختلفة"، هذا ما قاله المنسق العام لخدمات علم النفس في مستشفى جامعة أوسكودار NPISTANBUL أخصائي علم النفس السريري المتخصص في علم النفس العيادي يلديز بوركوفيك:
"إن الشخص الذي يستخدم عقله في الاتجاه الصحيح هو الذي يخلق البدائل من البدائل. إن تعلم خلق البدائل وتحقيق ذلك أمر ضروري لعلم النفس الإيجابي. إن التعلم وجعل التعلم عادة يضيف قيمة للشخص وحياته في كل جانب من جوانبها. الشخص الذي يهدف إلى الإيجابية ويفكر بإيجابية هو الشخص الذي يبذل قصارى جهده لجعل نفسه أكثر قيمة. لذلك، يجب أن يكون التعلّم هو الهدف. إن الحرص على ألا يمر علينا يوم دون أن نتعلم فيه هو أحد أهم العمليات التي تجعل دماغنا أكثر صحة. يرتبط نجاح جميع العمليات أيضًا بأن يكون الشخص متصالحًا مع نفسه. فكل العمليات الإيجابية، وامتلاك منظور إيجابي هو المفتاح الذي يفتح الباب أمام السعادة."