مع الإشارة إلى أن نسبة المرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية تبلغ 10%، ويؤكد الخبراء على أهمية التدخل السريع والمبكر لدى الأطفال.26 مارس هو اليوم العالمي للتوعية بهذا المرض. ويهدف هذا اليوم إلى الإعلام والتوعية بهذا المرض.
وقال الدكتور أكين أكاكين أخصائي جراحة المخ والأعصاب في مستشفى جامعة أوسكودار في جامعة نوبيستانبول أن العلاج الجراحي في الصرع يمكن تطبيقه في المرضى الذين يقاومون العلاج الطبي. مشيراً إلى أن الصرع هو مرض ناجم عن دوائر قصيرة وتفريغات تحدث مع مرور الوقت في الدماغ تعمل بالنشاط الكهربائي، وذكر الدكتور الأخصائي الدكتور أكين أكاكين أن المريض يعاني من الإغماء والتشنجات.
التدخل السريع والمبكر ضروري عند الأطفال
مشيراً إلى أنه يتم تطبيق الطرق المفتوحة أو المغلقة لمنع هذه التفريغات في جراحة الصرع، قال البروفيسور الدكتور أكين أكين: "جراحة الصرع هي نوع من الجراحة التي تعتمد على فصل المسارات الكهربائية عن بعضها البعض. يمكن إجراء الجراحة على جميع الأنواع والفئات من جميع الأعمار، ولكن إذا قلنا أي مريض يتم إجراؤها، فنحن بحاجة إلى العمل بقوة أكبر في الأطفال لأن أنشطة التفريغ تسبب اضطرابات هيكلية ووظيفية في الدماغ لأن دماغ الأطفال في مرحلة النمو. نحن نتدخل بشكل أسرع وفي وقت مبكر حتى لا يتأثر الأطفال في مرحلة النمو بهذه التفريغات، ولكن إذا استمرت نوبات الصرع رغم مرور عامين من العلاج الدوائي لدى البالغين، فإننا نفكر في إجراء جراحة الصرع".
يتم تطبيقه على المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي
وأشار الأستاذ الدكتور أكين أكاكن إلى أنه يجب ملاحظة أن نوبات الصرع لدى المريض تقاوم العلاج الدوائي قبل اتخاذ قرار إجراء العملية الجراحية، وقال البروفيسور المساعد الدكتور أكين أكاكن إن الإجراء الجراحي لا يطبق على كل مريض، ويمكن إجراء جراحة الصرع لبعض المرضى الذين لا يمكن السيطرة على نوبات الصرع لديهم بالأدوية المضادة للصرع.
يتم إجراء العملية الجراحية في "أحد المرضى
قال البروفيسور الدكتور أكين أكاكين: "نحن لا نطبق الإجراء الجراحي على كل مريض، مشيراً إلى أن هناك نسبة من المرضى الذين يخضعون للإجراء الجراحي. يحتاج هؤلاء المرضى إلى استخدام الأدوية لمدة عامين على الأقل. يجب التأكد من استخدام ما لا يقل عن 2-3 أدوية مناسبة مضادة للصرع بشكل فردي (علاج أحادي) ومعًا (علاج متعدد) بجرعات ومدة كافية. يجب النظر في الطرق الجراحية إذا لم يحصل المريض على أي نتيجة في العلاج على الرغم من تجربة أدوية الصرع المختلفة واستخدامها لمدة عامين."
وفي إشارة إلى أن العلاج الجراحي يمكن أن يتقرر العلاج الجراحي في وقت مبكر في المرضى الذين تكون نوبات الصرع لديهم بسبب اضطرابات هيكلية مثل أورام الدماغ وتشوهات الأوعية الدموية، قال الأستاذ المساعد الدكتور أكين أكاكن: "إن كلاً من مقاومة الأدوية والنجاح الجراحي مرتفع في هذه الحالات. وكلما طالت مدة عدم القدرة على السيطرة على النوبات، كلما قلّ نجاح السيطرة على النوبات بعد الجراحة وزادت احتمالية حدوث مشاكل نفسية واجتماعية".
كيف يتم إجراء جراحة الصرع؟
قال الأستاذ الدكتور البروفيسور المساعد الدكتور أكين أكاكين إن جراحة الدماغ الأكثر شيوعًا هي جراحة المخ الاستئصالية، حيث يمكن التدخل الجراحي لجزء من الدماغ بعد تنويم المريض بالتخدير وإجراء شق على شكل علامة استفهام. وقال الأستاذ الدكتور أكين أكاكن: "يتم إجراء جراحة الصرع الملطفة (الوظيفية) لقطع مسارات انتشار النوبات لدى المرضى الذين لا يستطيعون الخضوع لجراحة استئصالية، وبالتالي عزل بؤرة الصرع عن بقية أجزاء الدماغ لمنع انتشار النوبات".
مشيراً إلى أن نوع الصرع وموقع بؤرة الصرع ومكان إجراء العملية الجراحية يتم تحديده من خلال الأبحاث التي يتم إجراؤها قبل الجراحة، وقال البروفيسور المساعد الدكتور أكين أكاكن: "يستخدم المريض الأدوية لمدة تتراوح بين عام إلى عامين بعد العملية. إذا لم تعد هناك نوبات صرع، يتم تقليل الأدوية تدريجياً ثم التوقف عن تناولها."
تتمتع جراحة الصرع بنسبة نجاح عالية
قال مساعد البروفيسور الدكتور أكين أكاكن: "إذا تم إجراء الجراحة فقط وفقًا لمعايير تخطيط كهربية الدماغ، فإن نجاح الجراحة يكون مرتفعًا جدًا في النوبات التي تبدأ من المناطق الصدغية. وبما أنه من الصعب تحديد موقع بداية النوبة في حالات الصرع التي تبدأ من الأجزاء الأمامية أو الخلفية من الدماغ، فإن النجاح يكون منخفضًا أيضًا".
هناك أنواع مختلفة من الصرع
أوضح البروفيسور الدكتور أكين أكين أنواع الصرع على النحو التالي: "هناك أنواع مختلفة من الصرع حسب مكان إصابة فصوص الدماغ
الصرع الرولاندي الحميد: عادة ما يظهر في فترات الدراسة الابتدائية ويتم التغلب على المرض مع تجاوز مرحلة المراهقة.
صرع الفص القفوي القذالي: وهو نوع يظهر في مرحلة الطفولة وله أنواع متأخرة ومبكرة. ويشكو المريض من التركيز على نقطة واحدة لفترة طويلة ويعاني من اضطراب في الرؤية والغثيان والقيء والصداع بعد النوبات.
صرع الفص الصدغي: يظهر هذا النوع، الذي ينشأ من المنطقة الصدغية من الدماغ، في الغالب لدى البالغين. يعاني المرضى من آثار مثل السلوكيات الغريبة وفقدان الوعي.
صرع الطفولة: بشكل عام، في حين يبدأ في فترات الدراسة الابتدائية، يحدث شرود ذهني يستمر من 5 ثوانٍ إلى دقيقة واحدة تقريباً. يفقد المريض الاهتمام بما يهتم به في تلك اللحظة وقد يكون هناك تحول في العينين.
الصرع الرمعي العضلي اليافع: يظهر في مرحلة المراهقة. ويظهر على شكل نوبات مفاجئة في ساعات الصباح.
التشنج الطفولي: وهو نوع من الصرع الذي يحدث في مرحلة الطفولة قبل عمر سنة واحدة من العمر. تحدث النوبات على شكل تقلصات أمامية أو خلفية في جسم المريض بأكمله. تتكرر الانقباضات التي تظهر لدى المريض واحدة تلو الأخرى. تحدث هذه النوبات نتيجة تلف في الدماغ أو مشاكل في التمثيل الغذائي.