يشير الخبراء إلى أن فترات مثل الجائحة التي تزداد فيها العزلة الاجتماعية تؤثر على جودة حياة مرضى الزهايمر والخرف، ويشير الخبراء إلى أن الارتباك والسلوكيات العدوانية قد تزداد، وقد يزداد القلق خلال هذه الفترة.
إن تعزيز العلاقات الاجتماعية مع المريض له أهمية كبيرة خلال هذه الفترة، حيث صرح الدكتور جلال شالتشيني أخصائي طب الأعصاب في مستشفى جامعة أوسكودار في نبيبستانبول بأن مرضى الزهايمر والخرف يتأثرون بطرق مختلفة، خاصة خلال عملية الوباء عندما تزداد العزلة الاجتماعية.
العزلة الاجتماعية تؤثر سلباً
أشارت الدكتورة جلال شالتشيني إلى أن العزلة الاجتماعية يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة نتيجة لتعطيل الحياة الروتينية لمرضى الخرف، مشيرة إلى أن هؤلاء المرضى يمكن أن يتأثروا سلبًا.
وقال الدكتور جلال شالتشيني: "في دراسة أجريت في عام 2012 على كبار السن الذين تم إجلاؤهم خلال إعصار غوستاف في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008، تبين أن ارتباك مرضى الخرف ازداد، وأثار القلق، وأدى إلى نوبات من الغضب والعدوانية".
الانتقال القسري يؤدي إلى تفاقم المرض
وأشار الدكتور جلال شالتشيني إلى أن تغيير الموقع يؤثر سلباً أيضاً على هؤلاء المرضى، وقال: "في الوقت نفسه، فإن تغيير الموقع هو حالة لا يمكن لمرضى الخرف التغلب عليها بشكل جيد. ويؤدي الانتقال الإجباري وخاصة الإقامة في مكان غير مألوف إلى تفاقم المرض. وبناءً على هذه الضغوط، تختلف ردة فعل المرضى باختلاف هذه الضغوط، فبعضهم يرفض تناول الطعام، وبعضهم يفقد قدرته على القراءة، وبعضهم يفقد عاداته في التبول والتبرز".
الانتباه إلى استخدام الكمامات!
أشار الدكتور جلال شالتشيني إلى أن استخدام الأقنعة في العزلة الاجتماعية يسبب مشاكل أيضاً، وقال: "استخدام الأقنعة يمثل مشكلة، فمرضى الخرف الذين يعانون أصلاً من صعوبة في التعرف على الأشخاص يواجهون صعوبات لأن القناع يغطي الوجه، ولا يتم رصد حركات الفم ويكون صوتهم منخفضاً. وكحل لهذه المشكلة، تحاول بعض مراكز الرعاية تقديم بعض الفوائد من خلال استخدام صور لوجوه الأشخاص كحزام كبير للرقبة".
أشار الدكتور جلال شالتشيني إلى أهمية الترابط الاجتماعي لمرضى الخرف، وقال: "يوصى بعدم مقاطعة الزيارات الروتينية وأن تكون خلف الزجاج إن أمكن".