وأشار الخبراء إلى أن إدمان التدخين هو مرض طبي، وقال الخبراء: "إن الإقلاع عن التدخين ليس سهلاً كما يُعتقد. وينبغي الحصول على الدعم المهني".
وقال أخصائي علم النفس الإكلينيكي أحمد يلماز من مستشفى جامعة أوسكودار NPISTANBUL إن عادات التدخين تتغير مع تغير الروتين خلال شهر رمضان.
مشيرًا إلى أن الجسم الذي يبقى بعيدًا عن النيكوتين طوال اليوم يتعرض لحمل زائد من الإفطار إلى السحور، حذر أخصائي علم النفس العيادي أحمد يلماز من التدخين بعد الإفطار.
له تأثير ضار على الدماغ
قال أخصائي علم النفس الإكلينيكي أحمد يلماز إن الجسم يبرمج نفسه وفقًا لذلك، حيث أن الجسم يدخن في أوقات معينة قبل رمضان، وقال: "عندما لا تدخن طوال اليوم في رمضان، تظهر أعراض الانسحاب في الجسم. بعد فترة، يقل تحمل الجسم للنيكوتين. وكما يبدأ الجسم في الاعتياد على هذا الوضع، فإن تدخين السجائر المتتالية في هذه المرة يصبح أكثر ضررًا من السجائر التي تم تدخينها قبل رمضان، وهذا السلوك له تأثير معطل مرة أخرى على الدماغ الذي يهيئ نفسه للوضع الجديد. لهذا السبب، من الضروري توخي الحذر في التدخين بعد الإفطار. وبالطبع، فإن الشيء الأكثر صحة هو الإقلاع عن التدخين تمامًا".
يمكن علاج إدمان السجائر
قال الخبير النفسي الإكلينيكي أحمد يلماز إنه على الرغم من سهولة الإقلاع عن التدخين بالنسبة لبعض الأشخاص، إلا أنه قد يكون موقفًا صعبًا بالنسبة للكثير من الأشخاص:
"في النهاية، بما أن الإدمان مرض طبي، فإن الإقلاع عن التدخين ليس سهلاً كما يبدو. قد يضطر الشخص الذي يريد الإقلاع عن التدخين إلى تغيير أو الإقلاع عن العديد من العادات التي حافظ عليها لسنوات. إذا كان قد قام بعدة محاولات للإقلاع عن التدخين وفشل، فإنني أنصحه بطلب المساعدة من أخصائي في مثل هذه الحالة. يقول العديد من مرضانا الذين يتقدمون إلى عيادة الإقلاع عن التدخين لدينا أنهم يستطيعون الإقلاع عن التدخين بسهولة أكبر بعد الحصول على المساعدة."
يمكن أن يكون شهر رمضان فرصة للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين
أكد أخصائي علم النفس الإكلينيكي أحمد يلماز أن شهر رمضان يمكن أن يكون فرصة للأشخاص الذين يصومون وبالتالي لا يستطيعون التدخين، وقال: "ومع ذلك، تحدث أعراض جسدية ونفسية عند عدم استخدام المواد المسببة للإدمان مثل السجائر. قد تشمل هذه الأعراض الصداع والأرق والتهيج وسرعة الانفعال وسرعة الغضب والرعشة والضعف والتعاسة. ولهذا السبب، يمكن لمن يرغب في الإقلاع عن التدخين أن يتخذ من شهر رمضان بدايةً له، ويمكنه التغلب على هذه الحالة عند رغبته في التدخين من خلال تلقي العلاج المدعوم من قبل طبيب نفسي وأخصائي نفسي قبل ذلك".