وأشار البروفسور الدكتور كايا أكسوي إلى أن العضلات هي أهم العناصر التي تمسك بنظام العمود الفقري، وقال: "إن انخفاض قوة العضلات هو أكبر عائق أمام صحة العمود الفقري. فالإنسان كائن مبني على الحركة، والخمول وضعف العضلات يعرض صحة العمود الفقري للخطر".
وشدد البروفيسور الدكتور أكسوي على أهمية العلاج الشخصي مؤكداً أنه لا يوجد علاج واحد صحيح خاصة في جراحات الخصر والظهر.
حضر جراح المخ والأعصاب والحبل الشوكي في مستشفى NPISTANBUL البروفيسور الدكتور كايا أكسوي "ندوة صحة العمود الفقري" التي نظمها قسم إعادة التأهيل في العلاج الطبيعي بكلية العلوم الصحية بجامعة أوسكودار.
تحدث البروفيسور الدكتور كايا أكسوي في الندوة التي حملت عنوان "نهج أمراض إيقاع العمود الفقري القطني الحوضي" التي عقدت في قاعة المؤتمرات في حرم جامعة أوسكودار ألتونيزاده في حرم نرمين تارهان الجامعي، وتحدث البروفيسور كايا أكسوي عن صحة العمود الفقري ومشاكل الخصر والورك وقدم معلومات عن طرق العلاج الفردية في العلاج.
أشار البروفيسور الدكتور كايا أكسوي إلى أن العمود الفقري عبارة عن كل متكامل يضم عظام الرقبة والظهر والخصر والورك، وأن عظام الكتف لدينا مشمولة في هذا الكل أيضاً، وقال: "أصغر وحدة وظيفية هي الفقرتان بدون نسيج عضلي ونسيج القرص بينهما والتراكيب التي نسميها الأوجه التي تفصل الفقرات ببعضها البعض والأربطة بين النتوءات العظمية الفقرية (الرباط). تتمتع الفقرة بست درجات من حرية الحركة في ثلاثة محاور. وخلال هذه الحركات على شكل انحناء للأمام والخلف والجانبين والدوران يتم وضع حمل على العمود الفقري."
يمر 80% من الحمل على العمود الفقري من خلال النسيج القرصي
أشار البروفيسور الدكتور كايا أكسوي إلى أن 80% من الحمل على العمود الفقري يمر عبر الوسادة (النسيج القرصي) بين الفقرات، وقال: "يخضع الغمد (الحلقة) المحيط بالنسيج القرصي للشد. ويؤدي الحمل الذي لا يمكن رفعه، والوضع الخاطئ إلى تمزق في كل من القرص والحلقة. وبالتالي، يمكن أن تنفجر وسادة القرص بين الفقرتين. بعد انحلال وسادة القرص بين الفقرتين، تبدأ التغيرات التنكسية في العظام أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث أيضاً تفاعل في السائل الموجود في المفاصل التي تربط بين الفقرات وتلف الغضاريف وتراخي المحفظة وانزلاق المفاصل وتكلس المفاصل".
وأشار البروفيسور الدكتور أكسوي إلى أن البنية الرئيسية التي توفر سلامة العمود الفقري والمسؤولة عن المرونة هي الأربطة السميكة التي تسمى "الأربطة" التي توفر الروابط بين النتوءات الفقرية من الرقبة إلى العصعص، سواء من الأمام أو من خلال الفقرات أو بين النتوءات الفقرية، وقال: "إن انخفاض المرونة هنا من بين أسباب التشوهات. العضلات هي أهم العناصر التي تمسك بالجهاز. إن انخفاض قوة العضلات هو أكبر عائق من حيث صحة العمود الفقري. فالإنسان كائن مبني على الحركة، والخمول وضعف العضلات يعرض صحة العمود الفقري للخطر."
ظهور "القناة الضيقة" في سن الشيخوخة
أشار البروفيسور الدكتور كايا أكسوي إلى أن الوسادة بين الفقرتين تتناقص تدريجيًا في الشيخوخة لامتصاص الحمل القادم من أعلى، وقال: "إن انخفاض ارتفاع الوسادة (مسافة القرص) بين الفقرتين، ووجود تكلسات في نهايات الفقرات، وفقدان مرونة الأربطة وزيادة حجمها يخلق مرض ضيق القناة ويسبب صعوبة في المشي. إذا كان الشخص (إذا لم تكن هناك مشكلة في الأوعية الدموية) يمشي 50 متراً - 100 متر، ويستريح ثم يبدأ المشي مرة أخرى، فهذا يعني أن هناك ضيقاً في القناة. وبالإضافة إلى ضيق القناة، يجب تقييم جميع الفقرات لمعرفة ما إذا كان هناك انزلاق في الفقرات، سواء كان هناك ميل إلى اليمين أو اليسار. حتى إذا كانت هناك مشكلة في الخصر، يجب تقييم جميع فقرات الشخص".
احذر من الحدباء بعد الولادة!
أشار البروفيسور الدكتور كايا أكسوي إلى وجود وضعية مقلوبة (C) في الظهر والخصر بعد الولادة، وقال: "في وقت لاحق، ينحني الخصر تدريجيًا إلى الداخل، ويكون الظهر منحنيًا قليلاً إلى الخارج، كما أن الرقبة أيضًا لديها ميل إلى الداخل مثل الخصر. هذه الميول مهمة جداً للعمود الفقري لكي يستقيم العمود الفقري في مواجهة الجاذبية أثناء الوقوف."
يلزم علاج فردي للمشكلة في الخصر
قال البروفيسور د. كايا أكسوي: "إن الخط الشاقولي الممتد من الرقبة إلى أسفل العنق إلى مقدمة العصعص أو مؤخره هو اضطراب في التوازن" وقال ما يلي
"تتسبب الاختلافات في زوايا التوازن التي توفر الوقوف، خاصة بين الورك والخصر، في حدوث مشاكل في الظهر والورك، ومن أجل تعويضها يتم تشكيل أوضاع جديدة عن طريق المشي بالانحناء إلى الأمام وحركة الورك إلى الخلف وثني الركبتين في الساقين (المشي المزدوج الانحناء). لا يتم إجراء نفس العملية لكل شخص لمشكلة الخصر. الحلول الفردية مطلوبة."
لا يوجد مخطط علاجي واحد
أكد البروفيسور الدكتور كايا أكسوي أنه لا يوجد علاج واحد صحيح خاصة في جراحات أسفل الظهر، وجراحات الظهر، عندما يدخل العمود الفقري في حالات غير طبيعية لأسباب مختلفة عن الوضع الطبيعي، وقال: "لا يوجد مخطط علاجي واحد. من الضروري التحقق من الزوايا الفردية لكل شخص، لإعطاء الوضع الصحيح في الجراحة واستعادة توازن المريض. إن الخط الشاقولي، الذي يوفر الوضعية المستقيمة والمتوازنة للمريض من أعلى إلى أسفل، مهم جداً في حال إجراء الجراحة من خلال حساب الزوايا في مفاصل الورك والخصر وتقييم الزوايا والاتجاهات التي يجب تعديلها بشكل فردي في حال وضع قضيب لولبي".
يجب تقييم العمود الفقري بأكمله
أكد البروفيسور الدكتور كايا أكسوي على ضرورة تقييم العمود الفقري بأكمله وليس فقط الحالة المرضية في موقع الحادث وقال: "حتى في جراحة الفتق القطني البسيطة، يجب تقييم الرقبة والظهر. في آلام أسفل الظهر والظهر والورك والساق والعصعص والآلام المنعكسة من الأعضاء مثل المثانة البولية والأعضاء التناسلية الأنثوية والذكرية والأمعاء الغليظة، يجب التفريق بين الآلام المنعكسة بسبب أمراض الأعضاء الموجودة في البطن. وينبغي البحث عن الأمراض العصبية والجهازية وكذلك الأورام وهشاشة العظام وأمراض العظام واستبعادها."