قال الدكتور جلال شالتشيني مساعد أخصائي طب الأعصاب في مستشفى جامعة أوسكودار في إنبيستانبول إن التصلب المتعدد أو التصلب المتعدد في شكله المختصر هو اضطراب ناجم عن تدمير بنية تسمى المايلين التي تحيط بالخلايا في الدماغ والحبل الشوكي.
وقال شالتشيني إن التصلب المتعدد الذي يتطور عادةً على شكل نوبات، له أيضاً أنواع أخرى لا تتطور على شكل نوبات وأخرى تتقدم ببطء.
يتميز التصلب المتعدد بهذه الأعراض
قال الأستاذ المساعد البروفيسور الدكتور جلال شالتشيني مشيرًا إلى أن مرض التصلب العصبي المتعدد يمكن أن يسبب جميع أنواع الأعراض العصبية، وقال: "في كثير من الأحيان، قد يكون هناك عدم وضوح الرؤية في إحدى العينين، وازدواج الرؤية، وخدر وضعف في اليدين أو الذراعين في جانب واحد، ونوبات ضعف وعدم توازن في جانب واحد من الجسم. كما قد يسبب أيضاً ضعفاً عقلياً وتباطؤاً في القدرات الذهنية".
وأشار مساعد البروفيسور الدكتور جليل شالتشيني إلى أنه على الرغم من أن مرض التصلب العصبي المتعدد يظهر عادةً في سن مبكرة، إلا أنه يمكن أن يظهر أيضًا في منتصف العمر أو في مرحلة الطفولة، وقال: "يتطور مرض التصلب العصبي المتعدد نتيجة لرد فعل يبدأ في الاستعداد والبنية التحتية الوراثية في مجموعة الأمراض العصبية المناعية الذاتية".
ويختلف مسار المرض باختلاف كل مريض عن الآخر
وذكر مساعد البروفيسور المساعد الدكتور جلال شالتشيني أنه في تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (الدماغ والحبل الشوكي) وفحص السائل النخاعي المأخوذ من الخصر وغيرها من الاختبارات.
وفي إشارة إلى أن مسار المرض يختلف، قال شالتشين: "في حين أن بعض المرضى يصابون بنوبة واحدة ولا تظهر عليهم نوبات المرض مرة أخرى، فإن مجموعة أخرى تصيبهم نوبات متقطعة ويتعافون منها".
وذكر مساعد البروفيسور المساعد الدكتور جلال شالتشيني أن مرض التصلب العصبي المتعدد في الوقت الحاضر تتم محاولة إيقافه بمساعدة الإبر تحت الجلد أو في العضل، ومع التطور الحديث للتكنولوجيا، يمكن أيضًا استخدام الأقراص التي يمكن تناولها عن طريق الفم والأدوية الوريدية المباشرة.
وهو أكثر شيوعاً لدى النساء
واختتم مساعد البروفيسور د. جلال شالتشيني كلامه قائلاً إنه على الرغم من أن مرض التصلب العصبي المتعدد أكثر شيوعاً لدى النساء، إلا أنه أكثر ندرة ولكنه أكثر حدة لدى الرجال، واختتم مساعد البروفيسور الدكتور شلال شالتشيني كلامه على النحو التالي:
"حتى وإن كانت الزيادة في عدد مرضى التصلب العصبي المتعدد قد ازدادت نسبيًا بسبب زيادة وتيرة التشخيص، إلا أن العوامل البيئية يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الإصابة به لأنه يندرج ضمن مجموعة أمراض المناعة الذاتية."