يؤثر "الصداع العنقودي"، الذي يحدث في أوقات معينة من السنة ويتطور على شكل نوبات، على نوعية حياة الشخص. ويهدف إلى تقليل شدة الألم بالعلاجات التي يتم تطبيقها في الصداع العنقودي، وهو صداع أحادي الجانب، نابض ويصفه المرضى بأنه "ينفث خلف العينين". ذُكر أن التدخين وتعاطي الكحوليات من عوامل الخطورة للإصابة بالصداع العنقودي، وهو أكثر شيوعًا لدى الرجال أكثر من النساء.
وقال الدكتور جلال شالتشيني، أخصائي طب الأعصاب في مستشفى NPISTANBUL، إن الصداع العنقودي يؤثر على جودة الحياة.
وأشار الدكتور جلال شالتشيني إلى أن الصداع العنقودي هو نوع من الصداع الذي يسبب آلاماً شديدة جداً على شكل نوبات في أوقات معينة من السنة، وقال: "إن مدة وتكرار نوبات الألم متغيرة، حيث يمكن أن تستمر مدة وتكرار نوبات الألم من 15 دقيقة إلى 3 ساعات ويمكن أن تتراوح مدة وتكرار نوبات الألم من 8 مرات نادرة في اليوم إلى ألم واحد كل يومين".
وأشار الدكتور جلال شالتشيني إلى أن الألم يكون من جانب واحد، وقال: "يكون الألم نابض ويصفه المرضى بأنه "ينفث" خلف العينين.
قد يسبب أفكاراً انتحارية
وحذرت الدكتورة جلال شالتشيني من أن احمرار ودموع في العين من جانب الألم، وتعرق الجبهة والوجه، وسيلان الأنف واحتقان الأنف، والأرق والاضطراب أثناء الصداع، قائلةً: "يمكن أن يكون الألم شديدًا لدرجة أنه قد يدفع المريض إلى الانتحار".
التدخين والكحول من عوامل الخطر
ذكر البروفيسور د. جلال شالتشيني أنه من المعروف أن التدخين والكحول من عوامل الخطورة في الصداع العنقودي، كما أنه من الخطورة أيضاً أن يظهر لدى الأقارب من الدرجة الأولى.
وهو أكثر شيوعاً لدى الرجال
أشار الدكتور جلال شالتشيني إلى أن الصداع العنقودي، وهو أكثر شيوعاً لدى الرجال أكثر من النساء، يمكن أن يحدث في أي عمر، وأكد الدكتور جلال شالتشيني أنه أكثر شيوعاً بين سن 20 و50 عاماً.
يتم تطبيق نوعين من العلاج
أشار الدكتور جلال شالتشيني إلى وجود نوعين من علاج الصداع العنقودي، وقال: "يتم تطبيق علاجات لتخفيف حدة وتكرار النوبات أثناء الألم والعلاجات الوقائية التي تبدأ قبل النوبة وبالتالي منع حدوث النوبات. والطريقة الأكثر استخدامًا لعلاج نوبات الألم لدى المريض هي استنشاق الأكسجين النقي في غرفة الطوارئ، وهذه الطريقة العلاجية ناجحة جدًا".