يُعرَّف اضطراب التحوُّل لدى الأطفال بأنه اضطراب يتميز بوجود أعراض لا يمكن تفسيرها بشكل كامل بمرض أو أكثر من الأمراض الجسدية التي تؤثر على الوظائف الحركية أو الحسية الإرادية التي تنشأ نتيجة صراع نفسي أو حاجة في العالم الداخلي للشخص أو عدم القدرة على التكيف مع البيئة والواقع.
اضطراب التحويل عند الأطفال هو حرفياً "التحويل". بعبارة أخرى، يقوم الشخص هنا بترجمة مشاكله الداخلية التي لا يستطيع التغلب عليها أو مشاكله المتعلقة بالبيئة التي لا يستطيع التكيف معها إلى نتائج جسدية.
اضطراب التحويل عند الأطفال;
- حركي
- الحسية
- النوبات غير الصرعية (العصبية)
- النوع المختلط
ينقسم إلى 4 أنواع فرعية.
من بين النتائج الحركية
- الذراع
- النتائج التي تتراوح بين الفقدان المفاجئ للقوة في الساقين أو الجذع إلى عدم القدرة على الإمساك على الإطلاق، كما لو كانت تحت تأثير التخدير من بين النتائج العصبية
- خدر الجلد
- العمى
- يمكن أيضًا إعطاء الإغماء كمثال بين النوبات غير الصرعية.
في اضطراب التحويل لدى الأطفال، هناك علاقة زمنية مع ظهور واحد أو أكثر من الأعراض والعلامات الجسدية;
- النزاعات العائلية
- صراعات الأصدقاء
- الضغوطات الاجتماعية
- صعوبات أكاديمية أو متعلقة بالعمل
- يعد وجود الضغوطات النفسية مثل الفقدان أو الصدمة من المكونات المهمة.
قد تظهر الأعراض بعد الضغوطات النفسية مباشرة أو بعد ساعات أو أيام أو أسابيع. وبهذه الطريقة، يتخلص الطفل أو المراهق من صراعه الداخلي أو الموقف الخارجي الذي لا يستطيع تحمله بتحويله إلى أعراض جسدية، وفي الوقت نفسه يتم التخلص من المسؤولية والتوقعات الملقاة على عاتقه، أي أنه يحقق مكاسب ثانوية. يمكن أن يظهر اضطراب التحويل (CD) عند الأطفال في أي عمر من الطفولة المبكرة إلى التسعينات، ولكن يُقال إنه أكثر شيوعًا بين سن 15-35 عامًا. في حين أن CD يظهر بالتساوي بين الفتيان والفتيات قبل البلوغ، إلا أنه يبدأ في الظهور بمعدل 2-19 مرة أكثر لدى الفتيات بعد البلوغ. ونتيجة للدراسات، تم الإبلاغ عن أن العيش في المناطق الريفية والظروف الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة وانخفاض مستوى التعليم وعدم كفاية البصيرة وانخفاض مستوى الذكاء كعوامل خطر تزيد من تواتر اضطراب التحويل.
يجب أن يوضع في الاعتبار أن الاضطراب التحويلي ليس تقليدًا لمرض، بل هو اضطراب نفسي ناتج عن صراعات داخلية في اللاوعي وضغوطات لا يستطيع الشخص تحملها والتأقلم معها في بيئته/بيئتها وتظهر على شكل نتائج جسدية. يجب أن نضع في الاعتبار أيضًا أنه من الشائع جدًا أن يكون اضطراب التحويل مصحوبًا باضطراب نفسي آخر. ويكون هؤلاء الأطفال والمراهقون بشكل عام حساسين وهشّين بشكل مفرط، وقد يواجهون مشاكل في التعبير عن أنفسهم لفظياً بسبب حساسيتهم وخجلهم، ولديهم حاجة كبيرة للحب والاهتمام مقارنة بأقرانهم، كما أنهم يشعرون بالإحباط بسهولة وينظرون إلى الأحداث بشكل سلبي بشكل عام. وبما أن هذا الاضطراب قد يكون ناتجاً عن العديد من الأسباب الداخلية والخارجية، يجب على أسر أطفالنا ومراهقينا الذين يعانون من هذه المشاكل استشارة أخصائي دون تأخير والمبادرة إلى تقديم الدعم والمشورة للأسرة وتقديم الدعم اللازم للطفل أو المراهق من حيث الدعم الاجتماعي وتقنيات التواصل وإدراك الضغوطات وتطوير منظور إيجابي للأحداث.