لا يؤثر الإجهاد، الذي يعد أكثر الشكاوى شيوعًا اليوم ويسبب العديد من المشاكل الصحية، تأثيرًا عميقًا ليس فقط على البالغين ولكن أيضًا على الأطفال والمراهقين. وتكمن مشاكل نفسية مختلفة، وخاصة الإجهاد، وراء سلوك نتف الشعر أو نتف الشعر، وهو ما يسمى في الطب "هوس نتف الشعر". يمكن أن يزداد سلوك نتف الشعر أو نتف الشعر في المواقف العصيبة مثل المذاكرة للامتحان أو في لحظات القلق أو في أوقات الغضب.
وأشار أخصائي الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى جامعة أوسكودار في جامعة أوسكودار NPISTANBUL مساعد البروفيسور الدكتور ماين إيلاغوز يوكسل إلى أن نتف الشعر أو الشعر يمكن أن يظهر أيضاً لدى الأطفال والمراهقين.
وأشار إلى أن هوس النتف هو اضطراب يظهر من خلال نتف الشعر أو الرموش أو الحواجب أو غيرها من الشعيرات في جسم الطفل، وقال مساعد البروفيسور المساعد الدكتور ماين إيلاغوز يوكسل: "قبل سلوك النتف، تحدث الرغبة في نتف الشعر أو الشعر. إنه سلوك متكرر، فالطفل لا ينتف الشعر باستمرار، ولكنه يكرر هذا السلوك من وقت لآخر. وفي حالات نادرة، يمكن ملاحظة أن الشعر المنتوف يؤكل1.
يمكن الخلط بينه وبين تساقط الشعر
قال مساعد البروفيسور الدكتور ماين إيلاغوز يوكسل مشيراً إلى أن الطفل ينتف الشعر أو الرموش أو الحاجب: "قد يشعر الطفل بحكة في تلك المنطقة قبل النتف، ولكنه يشعر بالراحة بعد النتف. على الرغم من أن الشخص يفعل ذلك بشكل لا إرادي، إلا أنه يعلم أنه يفعل ذلك حتى لو لم يكن على علم بذلك. في بعض الأحيان قد يخفي الطفل ذلك عن أسرته. في هذه الحالة، قد تواجه الأسرة صعوبة في فهم الفرق بين تساقط الشعر ونتف الشعر".
السبب الأهم هو الاضطراب النفسي
في إشارة إلى أن هناك دراسات تُظهر أن هوس نتف الشعر له أساس وراثي، قال مساعد البروفيسور الدكتور ماين إيلاغوز يوكسل: "ومع ذلك، فإن السبب الأساسي الأكثر أهمية لهذا السلوك هو الضائقة النفسية. وقد يزداد في المواقف العصيبة مثل المذاكرة للامتحان أو في لحظات القلق أو عند الغضب. كما قد يشدّ المريض شعره بوعي منه لتخفيف التوتر، وقد يستمر في هذا السلوك على شكل عادة دون أن يكون واعياً بذلك، وهو ما نسميه التلقائية".
وأشار يوكسل إلى أن الأطفال والمراهقين المصابين بهوس نتف الشعر غير راضين بشكل عام عن مظهرهم ولا يريدون أن يلاحظ الآخرون هذا الوضع، وذكر يوكسل أنهم قد يرغبون في إخفاء تساقط الشعر بملابس مثل القبعات أو الأغطية.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن مرض نتف الشعر والشعر يمكن أن يظهر في أي عمر، إلا أن الفترة الأكثر شيوعًا هي فترة الطفولة والمراهقة، وقال مساعد البروفيسور المساعد الدكتور ماين إيلاغوز يوكسل: "يمكن أن يظهر بنفس المعدل لدى كل من الأولاد والبنات خلال مرحلة الطفولة. على الرغم من أنه يمكن رؤيته أيضًا في الأطفال الصغار، إلا أن الفترة الأكثر شيوعًا لظهوره هي السنوات التي تتراوح أعمارهم بين 10-13 عامًا، وهي فترة المراهقة المبكرة."
يمكن أن يظهر مع اضطرابات نفسية أخرى
قال الأستاذ المساعد البروفيسور الدكتور ماين إيلاغوز يوكسل، مشيرًا إلى أن هوس نتف الشعر هو اضطراب قائم بذاته، "ومع ذلك، من الممكن أن يظهر مع اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري وإدمان الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، قد يزداد هذا السلوك أمام التلفاز والكمبيوتر".
وأشار يوكسل إلى أنه في هوس نتف الشعر، هناك رغبة لا تقاوم في نتف الشعر، لذلك يواجه الطفل صعوبة في إيقاف الرغبة في نتف الشعر أو الشعر، وقال: "يجب ألا تعتقد الأسرة أن الطفل يقوم بهذا السلوك عن قصد، فمن الضروري معرفة أن هذا اضطراب والتوجه للعلاج".
يجب على الطبيب النفسي للطفل أن يفحص بالتأكيد
أكد مساعد البروفيسور الدكتور ماين إيلاغوز يوكسل على ضرورة فحص الطفل المصاب بهوس نتف الشعر بالتأكيد من قبل طبيب نفسي للأطفال والمراهقين، وقال: "إذا تُرك الطفل دون علاج، فإن عدم القدرة على التعامل مع عامل التوتر الكامن لدى الأطفال سيستمر بشكل مزمن، بالإضافة إلى مشاكل نفسية إضافية مثل العزلة الاجتماعية وعدم الثقة بالنفس والتعاسة بسبب عدم ارتياحهم لهذا الوضع نتيجة تساقط الشعر والرموش والحواجب. إذا تم ابتلاع الشعر، فقد يتسبب في حدوث انسداد في الجهاز الهضمي.
قابل للعلاج
ذكر مساعد البروفيسور الدكتور ماين إيلاغوز يوكسل أن هوس نتف الشعر هو اضطراب قابل للعلاج، وقدم المعلومات التالية حول عملية العلاج
"أولاً، يتم التشخيص من قبل أخصائي الطب النفسي للأطفال والمراهقين، ويتم الكشف عن الاضطرابات النفسية الأخرى المصاحبة للاضطراب، إن وجدت، والكشف عن السبب الكامن وراءه. بالإضافة إلى العلاج الطبي، فإن العلاج النفسي مهم أيضًا في مسار المرض. في جلسات العلاج النفسي، يتم تحديد الأسباب التي تؤدي إلى بدء المرض وزيادته والعمل على علاجها. يجب أيضًا معالجة المواقف العائلية أثناء العلاج."
هوس نتف الشعر، مرض نتف الشعر، نتف الشعر عند الأطفال