يشير الخبراء إلى أن التغيرات المزاجية يمكن ملاحظتها خلال فترة انقطاع الطمث، وهي نقطة تحول عادية ولكنها مهمة في حياة المرأة، ويشير الخبراء إلى أن شكاوى مثل الشعور بالاكتئاب والقلق والأرق والنسيان وقلة الانتباه واضطراب النوم وانخفاض الرغبة الجنسية يمكن أن تظهر لدى العديد من النساء.
مع الإشارة إلى أن دعم الأسرة والأصدقاء مهم خلال فترة انقطاع الطمث، يوصي الخبراء بمواصلة الأنشطة التي تستمتع بالحياة.
أجرت الدكتورة فاطمة دويغو كايا ييرتوتانول أخصائية الطب النفسي في مركز الطب النفسي بجامعة أوسكودار في جامعة أوسكودار تقييمات حول فترة انقطاع الطمث والنفسية التي تمر بها المرأة خلال هذه الفترة.
قالت الدكتورة فاطمة دويغو كايا ييرتوتانول: "يشير انقطاع الطمث إلى نهاية الدورة الشهرية لدى النساء"، "عندما تنقطع الدورة الشهرية عن المرأة لمدة 12 شهرًا دون أي سبب آخر، فإنها تعتبر قد دخلت في سن اليأس. وعلى الرغم من أنها عملية طبيعية تبدأ عادةً في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، إلا أنها قد تحدث قبل ذلك لدى بعض النساء".
قد تحدث اضطرابات نفسية خلال هذه الفترة
أشارت الدكتورة فاطمة دويغو كايا ييرتوتانول إلى أن فترة انقطاع الطمث هي إحدى التحولات البيولوجية والنفسية الاجتماعية المهمة في حياة المرأة، وذكرت الدكتورة فاطمة دويغو كايا ييرتوتانول أن المشاكل النفسية قد تحدث في بعض الحالات خلال هذه الفترة وقالت ما يلي
"في الواقع، ليست فترة انقطاع الطمث فترة تزداد فيها الاضطرابات النفسية بشكل كبير. ومع ذلك، فإن فترة انقطاع الطمث تكون أكثر خطورة من الناحية النفسية لدى النساء اللاتي لا يدخلن سن اليأس بشكل طبيعي (على سبيل المثال، النساء اللاتي يدخلن سن اليأس جراحياً عن طريق إزالة المبيضين لأسباب طبية)، والنساء اللاتي يدخلن سن اليأس مبكراً، والنساء اللاتي يعانين من اضطرابات مزاجية سابقة، والنساء اللاتي عانين من اكتئاب ما بعد الولادة، والنساء اللاتي يعانين من اضطرابات النوم، والنساء اللاتي يعانين من ضغوط الحياة العالية، والنساء اللاتي يعانين من أعراض فيزيولوجية لانقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة. ولذلك، قد تحدث الاضطرابات النفسية مع انقطاع الطمث لدى النساء اللاتي يعانين من هذه الخصائص."
قد يلاحظ الشعور بالاكتئاب والقلق
أشارت الدكتورة فاطمة دويغو كايا ييرتوتانول إلى أن الشكاوى النفسية المختلفة قد تحدث أيضًا أثناء انقطاع الطمث، وقالت: "على الرغم من أن خطر الاضطرابات النفسية لا يزداد، إلا أن الشكاوى النفسية المختلفة شائعة أثناء انقطاع الطمث. يمكن ملاحظة تغيرات في المزاج، وخاصة الشعور بالاكتئاب والقلق والأرق والنسيان وقلة الانتباه واضطراب النوم وانخفاض الرغبة الجنسية لدى العديد من النساء. قد تزداد الشكاوى المتعلقة بالمزاج والانتباه والذاكرة بسبب الهبات الساخنة المزعجة جسديًا التي تعطل جودة النوم ليلاً".
قد تتأثر الرغبة الجنسية والثقة بالنفس سلباً
أشارت الدكتورة فاطمة دويغو كايا ييرتوتانول إلى أن انقطاع الطمث قد يقابل بالخوف والشعور بالخسارة لدى بعض النساء، وقالت: "قد تؤثر بعض التغيرات في الجسم الناجمة عن الدخول في سن اليأس (زيادة الوزن، وتساقط الشعر، وجفاف المهبل)، بالإضافة إلى المشاكل النفسية بسبب التغيرات الهرمونية، سلباً على الرغبة الجنسية والثقة بالنفس. يمكن أن تشعر بعض النساء براحة أكبر في العلاقة الجنسية بسبب التخلص من خطر الحمل غير المرغوب فيه. وخلافاً للاعتقاد الشائع، فإن انقطاع الطمث ليس فترة من المتوقع أن تقل فيها الرغبة الجنسية".
قد تزداد الهشاشة في هذه الفترة
أشارت الدكتورة فاطمة دويغو كايا ييرتوتانول إلى أن الأحداث المهمة التي تمر بها المرأة خلال فترة انقطاع الطمث يمكن أن تؤثر على نفسية سن اليأس، وقالت: "من المعروف أن أحداث الحياة السلبية لها آثار سلبية على الصحة النفسية للإنسان. ونظرًا لارتفاع نسبة التأثر النفسي خلال فترة انقطاع الطمث، فمن الممكن أن تتأثر النساء بشكل أكبر بالأحداث الحياتية السلبية".
التحيزات الاجتماعية والفردية تسبب القلق
تقول الدكتورة فاطمة دويغو كايا ييرتوتانول: "انقطاع الطمث هو مرحلة انتقالية طبيعية في حياة المرأة"، وتضيف: "يمكن أن تتسبب الأحكام الاجتماعية والفردية المسبقة حول انقطاع الطمث في خوف النساء وقلقهن من انقطاع الطمث. في معظم الثقافات، يرتبط انقطاع الطمث في معظم الثقافات بمفاهيم مثل "نهاية الأنوثة" و"الشيخوخة" و"العقم". في الواقع، لا يعني فقدان الخصوبة فقدان الأنوثة. فالخصوبة ليست سوى جزء من كونك امرأة. فالنساء اللاتي لا يستطعن الإنجاب لأسباب بيولوجية أو اللاتي لا ينجبن أطفالاً بسبب اختياراتهن لسن "نساء مفقودات". لهذا السبب، من المهم الحصول على معلومات من مصادر بيانات صحية (مثل المهنيين الصحيين) حول ماهية انقطاع الطمث، وما الذي يحدث خلال هذه الفترة، وما هو طبيعي وما هو غير طبيعي".
يجب مواصلة الأنشطة التي تستمتع بالحياة
أشارت الدكتورة فاطمة دويغو كايا ييرتوتانول إلى أن الصعوبات النفسية يمكن أن تحدث أيضًا إذا تداخلت هذه الفترة مع حالات أخرى، وقالت: "من ناحية أخرى، إذا كانت هناك فترة انقطاع الطمث، فقد تزداد الصعوبات النفسية لأنها يمكن أن تتقاطع مع فترات مغادرة الأطفال للمنزل، وتغييرات العمل (مثل التقاعد). لهذا السبب، فإن أحد أفضل الاستعدادات لانقطاع الطمث هو مواصلة الأنشطة التي تسمح لك بالاستمتاع بالحياة. يمكن إعطاء أمثلة على ذلك اكتساب هوايات جديدة أو الحفاظ على الهوايات القديمة، والانفتاح على تجارب جديدة (مثل السفر، ومقابلة أشخاص جدد)، وممارسة التمارين المنتظمة للحفاظ على الصحة البدنية."
دعم الأسرة والأصدقاء مهم
أشارت الدكتورة فاطمة دويغو كايا ييرتوتانول إلى أن دعم الأسرة والأصدقاء له أهمية كبيرة خلال فترة انقطاع الطمث، وقالت: "يجب التعامل مع التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي سيمر بها الشخص خلال هذه الفترة بشكل داعم. يجب أن تؤخذ شكاوى الشخص في الاعتبار ويجب التأكد من أن الشخص يلجأ إلى أشخاص متخصصين عند الضرورة."