الجراحة بتقنيات التـحـفـِيـز العميق للدماغ

مركز جِـراحـات الـمـُخّ و الأعـصـاب

الجراحة بتقنيات التـحـفـِيـز العميق للدماغ - بطارية التـحـفـِيـز الدماغي

(Deep Brain Stimulation – (DBS)

الجراحة التصحيحية للوظائف العـصـبـيّة (الجِـراحـات الوظيفية)في الحالات المرضية لمرض الـشـَلـل الـرعّـاش ( مرض بـاركـيـنـْسـون) الذين لم يظهروا أي استجابة للعِـلاج و تعاودهم النوبات الشديدة من الرعشات ، تستطيع هنا تـَقـنِـيـة الـتـنـبِـيـْه الخليوي العميق ( بطارية التـحـفـِيـز الدماغي) كأحد الطرق العِـلاجية المتبعة أن تسيطر على الحالة ، وتعيد برمجتها و تعمل على تكييفها و ضبطها ، و تكون بحق أفضل الـوسـائـِل الـمـُخّتارة .إضافة لذلك تستعمل بنجاح أيضا في عِـلاج النوبات الـصّـرعية و حالات الـبَـدانـة و مرضى فقدان الذاكرة كمرض الزهايمر و الخرف ، و حالات الوسواس القهري العصابي و حالات الاكْـتِـئـاب المرضي

ما هي تـَقـنِـيـة الـتـنـبِـيـْه العميق للدماغ ( بطارية التحفيز الدماغي)؟

مرض بـاركـيـنـْسـون (الـشـَلـل الـرعّـاش) ينتج عن نقص في مادة تسمى الدوبامين التى تتولد من مراكز أماكنها عميقة في دماغ الإنسان، فيتمخض ذلك عن محدودية في الحركة ، و حركة ارتعاش شديد متكرر ، و يفسد هذا المرض طبيعة الحياة لدى المصاب به.و هو مرض يدوم طويلا و يتزايد في شدته مع الوقـت،و يستخدم العِـلاج الدوائي معه في المراحل الأولى منه ،و في بعض المرضى تتناقص استجابة و تأثير العِـلاج الدوائي مع مرور السنوات،و هذه المدة تتفاوت و تختلف كثيرا من مريض لآخر.المستهدف هو جعل الحياة أسهل لهؤلاء المرضى الذين يواجهون الصعوبات نتيجة هذا النقص و القصور، وجعل أنشطة الحياة اليومية ممكنة ويسيرة بمنحهم المساندة بتنشيط كهربي للتكوينات العميقة داخل الرأس و التي تكفل التوافق و التنسيق للحركة بزرع بطارية التحفيز الدماغي ( العِـلاج الخليوي الجراحي) .

 

من الذي يعطي القرار بكون البطارية التحفيز الدماغي مناسبة أم لا؟

أطباء الـمـُخّ و الأعـصـاب، و جراحو الدماغ ، و أخصائيو الطب النفسي هم فريق معالجة مشاكل الحركة و هم من يقيمون حالة المريض و احتياجاته، كما ان وجود تاريخ مرضي سابق، أو عِـلاجات استعملها أو ما يزال يستعملها المريض ، أو وسائل عِـلاجية سبق إجراؤها، يُوضع قيدَ الاعتبار،و يتم أخذ القرار بالعـمَـلـيّة وتـطـبِـيـقها للمريض الذي نرى و نؤمن بأن العـمَـلـيّة الجراحية ستعود بالنفع عليه.

كيف يتم عمل عـمَـلـيّة الـتـنـبِـيـْه الخليوي العميق ( بطارية التحفيز الدماغي)؟

يتم ترتيب و تنسيق العِـلاج الضروري بعد التقييم اللازم من طرف خبراء الأعـصـاب لهذا المريض الذي تقررت له العـمَـلـيّة.و في صباح اليوم الذي تجرى فيه العـمَـلـيّة، يتم وضع الـمـُخّدر الموضعي لتثبيت الإطار المستخدم للعـمَـلـيّة على رأس المريض و تؤخذ الصور التنظيرية بالرنين المغناطيسي و الأشِـعّـة المقطعية . و يتم تحليل هذه الصور بواسـِـطـة الحاسوب ( الكومبيوتر) لتحديد النقاط المستهدفة التي ستوضع فيها أقطاب البطارية ( المحفز الخليوي)،بعدها يتم أخذ المريض لغرفة العـمَـلـيّات و يتلقى تخديرا خفيفا كي يضمن أن لا يشعر بالألم خلال العـمَـلـيّة.و يحدد من على الجلد تعيين الموضع المستهدف المعلوم الذي سيتم مباشرة العمل منه ،و تحضير المـنـطِـقـة التي سيعبر من خلالها أسلاك الأقطاب أو مسرى موصل التـحـفـِيـز،و أثناء هذه الإجراءات لا يشعر المريض بأي ألم و لا ضيق ولا انزعاج،ثم يتم وضع أسلاك موصلات الأقطاب للنقاط المستهدفة ،ثم بعد هذه المرحلة يتم تخدير المريض تماما بالـمـُخّدر( البنج )الكلي .و تزرع البطارية تحت الجلد مباشرة تحت عظمة الترقوة ،و يتم تمديد أسلاك من هذة البطارية لداخل الرأس.

ماهي مخاطر عـمَـلـيّات زرع بطارية التحفيز الدماغي

تعتبر معدلات الخطر في أدنى المستويات لو قورنت بجِـراحـات الـمـُخّ الأخرى التي تجري بواسـِـطـة جراحي الـمـُخّ و الأعـصـاب .المضاعفات التي قد تحصل تتراوح من 1-3% واحد إلى ثلاثة بالمائة مثل الاكْـتِـئـاب أو مشاكل الإبصار أو وهن بالذراعين أو الساقين أو تلوث وعدوى أو نزيف بالـمـُخّ .

ما الأشياء على وجه الخصوص التي يتوجب توخي الحذر منها بعد العـمَـلـيّة ؟

البقاء في المـُسْـتـشـْفــى قد يستمر مدة أربعة 4 أيام .بعد الجراحة، تتم متابعة المريض بواسـِـطـة فريق أطباء الأعـصـاب الذين يقومون بضبط و معايرة الأقطاب المحفزة الموضوعة بالدماغ .يمكن أن يتم ضبط معايير و معطيات بطارية التحفيز الدماغي بجهاز مساعد يشبه الريموت كنترول( جهاز التحكم عن بعد). و يتم إعطاء المراكز الـمـُخّية المطلوبة القدر من الطاقة الـكـَهـْربـيّة المحفزة بالمستوى والمعيار المناسب، كما يتم ضبط العِـلاج الدوائي والعقاقير اللازمة.

دعنا نتصل بك


Google Play Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417